المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحسن بن عليبن أحمد بن بشار بن زياد. أبو بكر المعروف بابن العلاف الضرير النهرواني - نكث الهميان في نكت العميان

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌المقدمات

- ‌المقدمة الأولىفيما يتعلق به من اللغة والاشتقاق

- ‌المقدمة الثانيةفيما يتعلق بذلكمن جهة التصريف والأعراب

- ‌المقدمة الثالثةحد العمى

- ‌المقدمة الرابعةقوله تعالى عبس وتولىأن جاءه الأعمى. هذا الأعمى هو ابن أم مكتوم. وسيأتي الخلاف في اسمه عند

- ‌المقدمة الخامسةفيما جاء في ذلك من الأخبار والآثار

- ‌المقدمة السادسةقال حذاق الأصوليين إن العمى لا يجوز على الأنبياء

- ‌المقدمة السابعةفيما يتعلق بالأعمى من الأحكامفي الفروغ مما يخالف فيها البصراء

- ‌الاجتهاد في الأواني

- ‌مسألة من مفردات الإمام أحمدرضي الله تعالى عنه

- ‌الاجتهاد في القبلة

- ‌المساقاة

- ‌جواز كونه وصياً

- ‌إذا اشترى البصير شيئاً ثم عميقبل قبضه وقلنا لا يصح قبض الأعمى فهل ينفسخ فيه وجهان. كالوجهين فيما

- ‌جواز كونه ولياً في النكاح

- ‌هل يجوز أن تكون الحاضنة عمياء

- ‌المقدمة الثامنةفيما يعتقده المنجمونفي سبب عمى المولود

- ‌المقدمة التاسعةنوادر العميان

- ‌المقدمة العاشرةشعر العميان

- ‌خاتمة لهذه المقدمات

- ‌النتيجةتراجم العميان

- ‌حرف الهمزة

- ‌إبراهيم بن إسحاق

- ‌إبراهيم بن جعفر

- ‌إبراهيم بن سعيد

- ‌إبراهيم بن سليمان

- ‌إبراهيم بن محاسن

- ‌إبراهيم بن محمد بن محمد

- ‌إبراهيم بن محمد بن موسى

- ‌إبراهيم بن محمد التطيلي

- ‌إبراهيم بن مسعودبن حسان المعروف بالوجيه الصغير النحوي. ويعرف جده بالشاعر؟ وإنما سمى

- ‌أحمد بن إبراهيم

- ‌بن عبد الواحد بن علي بن سرور ابن الشيخ العماد المقدسي الصالحي. ولد سنة

- ‌أحمد بن الحسن

- ‌أحمد بن الحسين:

- ‌أحمد بن خالد

- ‌أحمد بن سروربن سليمان بن علي بن الرشيد أبو الحسين السمسطاري. بضم السين المهملة

- ‌أحمد بن سليمانبن زبان بالباء ثانية الحروف وقبلها زاي. أبو بكر الكندي الضرير، المعروف

- ‌أحمد بن صدقةأبو بكر الضرير النحوي. من أهل النهروان، حكى عن أبي عمر الزاهد اللغوي

- ‌أحمد بن صدقة الما هنوسي الضرير، كان مقيماً بقوسان، وماهنوس من نواحي

- ‌أحمد بن عبد الدائمبن نعمة بن أحمد بن نعمة بن محمد بن إبراهيم بن احمد ابن بكير المعمر

- ‌أحمد بن عبد السلام

- ‌بن تميم بن عكبر. الشيخ الإمام العالم العامل الخير الناسك الورع التقي

- ‌أحمد بن عبد الله المهاباذيالضرير. من تلاميذ عبد القاهر الجرجاني. كان نحو يأوله شرح اللمع

- ‌أحمد بن عطيةبن علي أبو عبد الله الضرير، الشاعر. كانت له معرفة بالنحو واللغة تامة

- ‌أحمد بن عليبن الحسين بن عيسى المقرئ الضرير، أبو نصر المايمرغي بالميم وبعدها ألف

- ‌حرف الجيم

- ‌جابر بن عبد اللهبن عمرو بن سواد بن سلمة الأنصاري. من مشاهير الصحابة رضي الله تعالى

- ‌حرف الحاء

- ‌حبشي بن محمد

- ‌بن شعيب. أبو الغنائم الشيباني الواسطي الضرير المقرئ النحوي. قرأ

- ‌حسان بن ثابتبن المنذر بن حرام. أبو الوليد، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو الحسام

- ‌الحسن بن عليبن أحمد بن بشار بن زياد. أبو بكر المعروف بابن العلاف الضرير النهرواني

- ‌حرف الخاء

- ‌خالد بن صفوان

- ‌الخضر بن ثروان

- ‌بن أحمد بن أبي عبد الله. الثعلبي. أبو العباس الضرير التوماثي بضم التاء

- ‌حرف الدال

- ‌داود بن أحمدبن يحيى بن الخضر. الملهمي. أبو سليمان الضرير الداودي البغدادي. قرا

- ‌ربيعة بن ثابت

- ‌بن لجإ بن العيزار بن لجغ الأسدي. أبو شبانه، ويقال أبو ثابت من أهل

- ‌حرف الزاي

- ‌الزبير بن أحمدبن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام. الأسدي

- ‌حرف السين

- ‌السائب بن فروخأبو العباس الأعمى. المكي. هو والد العلاء. سمع عبد اللهابن عمرو. وروى

- ‌سعد بن أبي وقاصمالك بن أهيب نب عبد مناف بن زهرة بن كلاب

- ‌سعد بن المباركأبو عثمان. الضرير النحوي. مولى عاملة، مولاة المهدي، امرأة المعلي بن

- ‌‌‌سعيد بن أحمد

- ‌سعيد بن أحمد

- ‌بن مكي النيلي المؤدب الشيعي. له شعر، وأكثره في مدائح آل البيت رضي الله

- ‌سعيد بن عبد اللهالحمصي الضرير. المعروف بسعاده. قال العماد الكاتب: كان مملو كالبعض

- ‌سعيد بن المبارك

- ‌بن علي بن عبد الله بن سعيد بن محمد بن نصر بن عاصم بن عباد ابن عاصم

- ‌حرف الشين

- ‌شافع بن عليبن عباس بن اسمعيل بن عساكر. الكناني العسقلاني، ثم المصري. سبط القاضي

- ‌شعيب بن أبي طاهربن كليب بن مقبل. أبو الغيث البصري الضرير. سكن بغداد وتقه للشافعي، علي

- ‌شيث بن إبراهيمبن محمد بن حيدرة. المعروف بابن الحاج القناوي، بالقاف والنون المكي

- ‌حرف الصاد

- ‌صاروجا

- ‌صالح بن عبد القدوسالبصري. قال أبو أحمد بن عدي: كان صالح بن عبد القدوس ممن يعظ الناس في

- ‌صخر بن حرب

- ‌صدقة بن يحيى

- ‌بن سالم بن يحيى بن عيسى بن صقر. الإمام المفتي المعمر ضياء الدين. أبو

- ‌حرف الطاء المهملة

- ‌طرخان بن ماضيبن جوشن بن علي. الفقيه أبو عبد الله اليمني، ثم الدمشقي الشاغوري الضرير

- ‌طقتمر

- ‌طلحة بن الحسينبن أبي ذر محمد بن إبراهيم بن علي الصالحاني. كان من المكثرين في الحديث

- ‌حرف العين

- ‌عامر بن موسى

- ‌العباس بن عبد المطلببن هاشم بن عبد مناف، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو الفضل. كان

- ‌عبد الله بن أحمدبن جعفر. أبو جعفر. الضرير المقرئ، من أهل واسط. قدم بغداد صبياً، وقرأ

- ‌عبد الله بن الأرقم

- ‌عبد الله بن حبيببن ربيعة. أبو عبد الرحمن السلمي. مقرئ الكوفة بلا مدافعة. قرأ القرآن

- ‌عبد الله بن الحسين

- ‌عبد الله بن العباس

- ‌بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي الهاشمي، أبو العباس، الحبر

- ‌عبد الله بن علي

- ‌عبد الله بن عمربن الخطاب أبو عبد الرحمن، رضي الله عنه. صاحب رسول الله صلى اله عليه

- ‌عبد الله بن عمير

- ‌الأنصاري الخطمي. روى عنه عروة بن الزبير. وهو صحابي بعد في أهل المدينة

- ‌‌‌عبد الله بن محمد

- ‌عبد الله بن محمد

- ‌بن هبة الله بن المطهر بن علي بن أبي عصرون بن أبي السري. قاضي القضاة

- ‌عبد الله بن هرمز

- ‌بن عبد الله. أبو العز. الضرير البغدادي المقرئ. كان ينظم الشعر. ورور

- ‌أبو عبد الله الباذني

- ‌عبد الرحمن بن عبد اللهبن أحمد بن اصبغ بن الحسين بن سعدون بن رضوان ابن فتوح. الإمام الحبر أبو

- ‌عبد الرحمن بن عبد المولى

- ‌بن إبراهيم. الشيخ المسند أبو محمد اليلداني، بالياء آخر الحروف وبعدها

- ‌عبد الرحمن بن يحيى

- ‌عبد الرزاق بن أبي الغنائمبن ياسين بن العلاء. أبو محمد مهذب الدين الدقوقي بقافين بينهما واو

- ‌عبد السيد بن عتاببن محمد بن جعفر بن عبد الله الحطاب. بالحاء المهملة أبو القاسم الضرير

- ‌عبد السيد بن محمدبن عبد الواحد بن جعفر. أبو نصر، الفقيه الشافعي ابن الصباغ البغدادي

- ‌عبد الصمد بن عليبن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. الهاشمي، كانت فيه عجائب. منها أنه

- ‌عبد الصمد بن يوسفبن عيسى. النحوي الضرير. قرأ على ابن الخشاب. وأقام بواسط يقرئ النحو

- ‌عبد العزيز بن أبي سهل

- ‌عبد العزيز بن صهيبمولاهم البصري الأعمى. روى عن أنس، وشهر، وأبي نضرة العبدي. وثقة أحمد بن

- ‌عبد الكريم بن علي

- ‌بن محمد القضاعي. أبو محمد النحوي، الملقب بالبارع. كانت له حلقة في جامع

- ‌عبد الكريم بن عليبن عمر الأنصاري. الشيخ الإمام العلامة علم الدين ابن بنت العراقي

- ‌عبد الكريم بن الفضلبن جعفر بن أحمد. أمير المؤمنين الطائع لله بن المطيع المرتضي بن المقتدر

- ‌عبد الملك بن عبد العزيزبن عبد الله بن أبي سلمة ميمون، وقيل دينار بن الماجشون. أبو مروان

- ‌عبيد الله بن عبد اللهبن‌‌عتبة بن مسعود

- ‌عتبة بن مسعود

- ‌عتبان بن مالكبن عمرو بن العجلان. الأنصاري السالمي من بني عوف الخزرج. شهد بدراً، ولم

- ‌الهذلي حليف بني زهرة. أخو عبد الله بن مسعود وشقيقه، وقيل بل أمه امرأة

- ‌عطاء بن أبي رباح

- ‌عقيل بن أبي طالبأبو يزيد الهاشمي، أخو علي رضي الله عنهما. قال له رسول الله صلى الله

- ‌العلاء بن الحسن

- ‌بن وهب بن الموصلايا. أبو سعيد البغدادي. أحد الكتاب المعروفين الذين

- ‌علوان بن عليبن مطارد. الأسدي الضرير. سمع منه سلمان الشحام في شهر رمضان سنة ثمان

- ‌علي بن إبراهيمبن إسمعيل الشرفي. والشرف بفتح الشين المعجمة وفتح الراء بعدها فاء. موضع

- ‌علي بن أبي بكربن روزبة، راء أول قبل الواو وبعدها زاي وباء موحدة ابن عبد الله أبو

- ‌علي بن أبي القاسم

- ‌بن أحمد القزويني الشافعي القاضي. الإمام العالم الفاضل الورع التقي

- ‌علي بن أحمدين سيده. أبو الحسن اللغوي الأندلسي المرسي الضرير. كان أبوه أيضاً

- ‌حرف الغين

- ‌غازي

- ‌غياث بن فارس

- ‌حرف الفاء

- ‌الفرج بن عمر

- ‌بن الحسن بن احمد بن عبد الكريم بن زيدان. أبو الفتح الضرير المقرئ

- ‌الفضل بن جعفربن الفضل بن يونس. أبو علي النخعي. الشاعر المعروف بالبصير. كان من أهل

- ‌الفضل بن محمد

- ‌بن علي بن الفضل. أبو القاسم القصباني بالقاف المفتوحة والصاد المهملة

- ‌فويك

- ‌حرف القاف

- ‌القاسم بن فيرهبكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وتشديد الراء وضمها وهذا من لغة

- ‌‌‌القاسم بن محمد

- ‌القاسم بن محمد

- ‌بن القاسم بن محمد بن رشيق. أبو البركات الضرير. المقرئ الشاعر. الملقب

- ‌حرف الكاف

- ‌كامل بن الفتحبن ثابت. ظهير الدين الباذراي الضرير. الأديب. أبو تمام له شعر وترسل كتب

- ‌كعب بن مالكبن عمر بن القين بن كعب بن سواد بن غنم. ينتهي إلى الخزرج. الأنصاري

- ‌حرف الميم

- ‌مالك بن ربيعةبن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج إبن ساعدة. أبو أسيد

- ‌المبارك بن المباركبن سعيد. أبو بكر وجيه الدين ابن الدهان الواسكي قدم بغداد مع أبيه. قال

- ‌‌‌محمد بن إبراهيم

- ‌محمد بن إبراهيم

- ‌بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر. الإمام العالم

- ‌محمد بن أحمدأمير المؤمنين القاهر بالله العباسي. أبو منصور بن أمير المؤمنين المعتضد

- ‌‌‌محمد بن أحمد:

- ‌محمد بن أحمد:

- ‌بن محمد بن حاضر. أبو عبد الله الضرير. المقرئ الشاعر، الأنباري. قدم

- ‌محمد بن أحمد بن هبة الله

- ‌محمد بن أحمد بن بصخانبفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وخاء معجمة وبعد الألف نون. ابن

- ‌محمد بن أحمد بن عليبن جابر الأندلسي الضرير. أبو عبد الله الهواري المربي عرف بابن جابر

- ‌محمد بن أحمد بن معضادالضرير الصرصري البغدادي الحنبلي. كان من الأضراء الملازمين لمسجد ابن

- ‌محمد بن البقاءبن الحسن بن صالح بن يوسف. أبو الحسن. الضرير البرسفي بالباء ثانية

- ‌محمد بن أبي بكربن إبراهيم بن هبة الله بن طارق. الأسدي الحلبي الصفار. الشيخ الصالح

- ‌محمد بن جابراليمامي الضرير الحنفي السحيمي. روى له أبو داود وابن ماجه. وضعفه ابن

- ‌محمد بن الحسنبن علي بن عبد الرحمن بن النبلوية، أبو الفضائل المعيني الريوندي الفجكشي

- ‌محمد بن خلصة

- ‌أبو عبد الله. النحوي الشذولي بالشين والذال المعجمتين. كان كفيفاً

- ‌محمد بن زكرياالرازي الطبيب الفيلسوف. كان في صباه مغنياً بالعود، فلما التحى، قال: كل

- ‌حرف النون

- ‌نابت

- ‌نصر بن الحسنبن جوشن بن منصور بن حميد، يتصل بمضر بن نزار بن معد بن عدنان. أبو

- ‌النفيس بن معتوقبن يحيى بن فارس بن وهب. الأسدي. أبو الخير الضرير البغدادي. سكن رحبة

- ‌نوح بن دراجالقاضي بالجانب الشرقي من بغداد الكوفي الفقيه. أحد المجتهدين. تفقه على

- ‌حرف الهاء

- ‌هارون بن معروفأبو علي المروزي. كان خزازاً وأضر بأخرة. وروى عنه مسلم وأبو داود. وروى

- ‌هارون بن الحاتكالضرير النحوي. أحد أعيان أصحاب ثعلب. وكان يوزن بوزنه. أصله يهودي من

- ‌هبة الله بن سلامةأبو القاسم. المقرئ الضرير المفسر. كان من أحفظ الناس. للتفسير والنحو

- ‌هبة الله بن عبد الرحيمبن إبراهيم. شيخ الإسلام، ومفتي الشام، القاضي شرف الدين أبو القاسم بن

- ‌هبة الله بن عليبن ملكا. أبو البركات أوحد الزمان الطبيب الفاضل. كان يهودياً وسكن بغداد

- ‌هشام بن معاوية

- ‌أبو عبد الله الضرير النحوي الكوفي. صاحب أبي الحسن على الكسائي. أخذ عنه

- ‌حرف الواو

- ‌وشاح بن جوادبن أحمد بن الحسن بن جواد. أبو طاهر الضرير المقرئ. من أهل قرية دازربجان

- ‌حرف الياء

- ‌يحيى بن أحمدبن عبد العزيز بن عبد الله بن علي. الجذامي الإمام المقرئ المعمر. شرف

- ‌يحيى بن الحسين

- ‌بن أحمد بن حميلة، أبو زكرياء الأواني الضرير المقرئ. قدم بغداد في صباه

- ‌يحيى بن يوسفبن يحيى بن منصور بن المعمر بن عبد السلام. الشيخ الإمام الزاهد الضرير

- ‌يعقوب بن داودبن عمر بن عثمان بن طهمان. السلمي بالولاء. مولى أبي صالح عبد الله بن

- ‌يعقوب بن سفيانين جوان الحافظ الكبير الفسوي صاحب التاريخ والمشيخة. طوف الأقاليم. وسمع

- ‌يعيش بن صدقةبن علي أبو القاسم. الفراتي الضرير الفقيه الشافعي. صاحب ابن الخل. كان

- ‌اليمان بن أبي اليمانأبو بشر البندنيجي. أصله من الأعاجم من الدهاقين. ولد أكمه لا يرى

- ‌يوسف بن سليمان

- ‌بن عيسى أبو الحجاج الأندلسي الشنتمري بالشين المعجمة والنون وبعدها تاء

- ‌يوسف بن عديأبوي يعقوب الكوفي. روى عنه البخاري. وروى النسائي عن رجل عنه. وأبو زرعة

- ‌يوسف بن محمدبن الحسين. الموفق. أبو الحجاج المعروف بابن الخلال. صاحب ديوان الإنشاء

- ‌يونس بن ميسرةبن حلبس. الجبلاني الأعمى. هو أخو يزيد وأيوب. كان من كبار علماء دمشق

الفصل: ‌الحسن بن عليبن أحمد بن بشار بن زياد. أبو بكر المعروف بابن العلاف الضرير النهرواني

الحروف وياء آخر الحروف ونون. أبو عل الضرير المقرئ البغدادي. حفظ القرآن وجوده، على أبي الحسن بن عساكر البطائحي، وغيره بالروايات. وسمع الحديث الكثير، من أبي الفتح بن البط وغيره. قال محب الدين بن النجار: وما أظنه روى شيئاً، ولم اسمع قارئاً أطيب صوتاً منه. ولا احن تلاوة وتجويداً. وكان من أعيان القراء، ووجوعه الأضراء. يدخل دار الخلافة. ويقرئ الجهات، والجواري، والخواص. وكان متجملاً ذا نعمة. وكان حنبلياً. وتوفي رحمه الله تعالى. سنة سبع وتسعين وخمسمائة.

‌الحسن بن علي

بن أحمد بن بشار بن زياد. أبو بكر المعروف بابن العلاف الضرير النهرواني

الشاعر المشهور. كان من الشعراء المجيدين. وحدث عن أبي عمر الدوري المقرئ، وحميد بن مسعدة البصري، ونصر بن علي الجهضمي، ومحمد بن إسماعيل الحساني. وروى عنه عبد الله بن الحسن بن النحاس، وأبو الحسن الجراحي القاضي، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم. وكان ينادم المعتضد: حكى عنه. قال: بت ليلة في دار المعتضد مع جماعة من ندمائه، فأتانا خادم ليلاً. فقال أمير المؤمنين يقول: أرقت الليلة بعد انصرافكم فقلت:

ولما انتبهنا للخيال الذي سرى

إذا الدار قفر والمزار بعيد

وقال: قد راتج عليه تمامه. فمن أجازه بما يوافقه في غرضه، أمر له بجائزة. قال: فارتج على الجماعة كلهم، وكلهم شاعر فاضل. فابتدرت وقلت:

فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي

لعل خيالاً طارقاً سيعود

فرجع الخادم. ثم عاد. فقال. أمير المؤمنين يقول قد أحسنت: وأمر لك بجائزة. وكان لأبي بكر هذا هر يألف وكان يدخل أبراج الحمام التي لجيرانه. ويأكل فراخها. وكثر ذلك منه. فامسكوه وذبحوه. فرثاه بالقصيدة التي اشتهرت. وقد قيل إنه رثى بها عبد الله بن المعتز، وخشي من الإمام المقتدر أن يتظاهر بها، لأنه هو الذي قتله، فنسبها إلى

ص: 116

الهر، وعرض به في أبيات منها لصحبة كانت بينهما، وقيل إنما كنى بالهرعن المحسن ابن الفرات. أيام محنته، لأنه لم يجسر أن يذكره ويرثيه. وقيل إن جارية لعلي بن عيسى هويت غلاماً لأبي بكر ففطن بهما. فقتلا جميعاً، وسلخا وحشيت جلودهما تبناً. فقال مولاه أبو بكر يرثيه:

يا هر فارقتنا ولم تعد

وكنت مني بمنزل الولد

فكيف ننفك عن هواك وقد

كنت لنا عدة من العدد

وتخرج الفار من مكامنها

ما بين مفتوحها إلى السدد

يلقاك في البيت منهم مدد

وأنت تلقاهم بلا مدد

لا عدد كان منك منفلتاً

منهم ولا واحد من العدد

لا ترهب الصيف عند هاجرة

ولا تهاب الشتاء في الجمد

وكان يجري ولا سداد لهم

أمرك ما بيننا على السدد

حتى اعتقدت الأذى لجيرتنا

ولم تكن للاذى بمعتقد

وحمت حول الردى بظلمهم

ومن يحم حول حوضه يرد

وكان قلبي عليك مرتعداً

وأنت تنساب غير مرتعد

تدخل برج الحمام متئداً

وتبلغ الفرخ غير متئد

وتطرح الريش في الطريق لهم

وتبلع اللحم غير مزدرد

أطمعك الغي لحمها فرأى

قتلك أصحابها من الرشد

حتى إذا راموك واجتهدوا

وساعد النصر كيد مجتهد

كادوك دهر وقعت وكم

أفلت من كيدهم ولم تكد

فحين أخفرت وانهمكت وكا

شفت وأسرفت غير مقتصد

صادوك غيظاً عليك وانتقموا

منك وزادوا ومن يصد يصد

ثم شفوا بالحديد أنفسهم

منك ولم يرعوا على أحد

ومنها:

فلم تزل للحمام مرتصداً

حتى سقيت الحمام بالرصد

لم يرحموا صوتك الضعيف كما

لم ترث منها لصوتها الغرد

أذاقك الموت ربهن كما

أذقت أفراخه يداً بيد

كأن حبلاً حوى بجودته

جيدك للخنق كان من مسد

كأن عيني تراك مضطرباً

فيه وفي فيك رغوة الزبد

ص: 117

وقد طلبت الخلاص منه فلم

تقدر على حيلة ولم تجد

فجدت بالنفس والبخيل بها

أنت ومن لم يجد بها يجد

فما سمعنا بمثل موتك إذ

مت ولا مثل عيشك النكد

عشت حريصاً يقوده طمع

ومت ذا قاتل بلا قود

يا من لذيذ الفراخ أوقعه

ويحك هلا قنعت بالعدد

ألم تخف وثبة الزمان وقد

وثبت في البرج وثبة الأسد

عاقبة الظلم لا تنام وإن

تأخرت مدة من المدد

أردت أن تأكل الفراخ ولا

يأكل الدهر أكل مصطيد

هذا بعيد من القياس وما

أعزه في الدنو والبعد

لا بارك الله في الطعام إذا

كان هلاك النفوس في المعد

كم دخلت لقمة حشا شره

فأخرجت روحه من الجسد

ما كان أغناك عن تسلقك البر

ج ولو كان جنة الخلد

قد كنت في نعمة وفي دعة

من العزيز المهيمن الصمد

تأكل من فأر بيتنا رغداً

وأين بالشاكرين للرغد

وكنت بددت شملهم زمناً

فاجتمعوا بعد ذلك البدد

فلم يبقوا لنا على سبد

في جوف أبياتنا ولا لبد

وفرغوا قعرها وما تركوا

ما علقته يد على وتد

وفتتوا الخبز في السلال فكم

تفتت للعيال من كبد

ومزقوا من ثيابنا جدداً

وكلنا في المصائب الجدد

وتوفي ابن العلاف رحمه الله تعالى. سنة ثمان عشرة، وقيل تسع عرة وثلاثمائة. قلت: وأناشيد التعجب ممن يزعم أن هذه القصيدة رثى بها غير هر.

الحسن بن محمد: بن أحمد بن نجا الإربلي الرافضي الفيلسوف. عز الدين

ص: 118

الضرير. كان بارعاً في الأدب والعربية. رأساً في علوم الأوائل. وكان منقطعاً في منزله بدمشق. يقرئ المسلمين وأهل الكتاب والفلاسفة. وله حرمة وافرة. وكان يهين الرؤساء وأولادهم بالقول. وكان مجرماً تارك الصلاة، يبدوا منه ما يشعر بانحلاله. وكان يصرح بتفضيل علي ري الله عنه، على أبي بكر رضي الله عنه. وكان حسن المناظرة والجدال. له نظم، وهو خبيث الهجو. روى عنه من شعره وأدبه الدمياطي، وابن أبي الهيجاء، وغيرهما. توفي سنة ستين وستمائة. ولما قدم القاضي شمس الدين احمد بن خلكان، ذهب إليعه فلم يحفل به، فأهمله القاضي وتركه. قال عز الدين ابن أبي الهيجاء: لازمت العز الضرير يوم موته، فقال: هذه البنية قد تحللت، وما بقي يرجى بقاؤها، وأشتهي رزاً بلبن، فعمل له وأكل منه. فلما أحس بشروع خروج الروح منه. قال: قد خرجت الروح من رجلي، ثم قال: قد وصلت إلى صدري. فلما أراد المفارقة بالكلية تلا هذه الآية " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير. " ثم قال: صدق الله العظيم، وكذب ابن سينا. ثم مات في شهر ربيع الآخر. ودفن بسفح قاسيون. ومولده بنصيبين، سنة ست وثمانين وخمسمائة. قال الشيخ شمس الدين الذهبي: وكان قذراً، زرى الشكل، قبيح المنظر، لا يتوقى النجاسات، ابتلى مع العمى بقروح وطلوعات. وكان ذكياً. جيد الذهن. قلت: أنشدني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه، قال أنشدني الشيخ علاء الدين علي بن خطاب الباجي، قال: أنشدني لنفسه عز الدين حسن الضرير الإربلي.

لو كان لي الصبر من الأنصار

ما كان عليه هتكت أستاري

ما ضرك يا أسمر لو بت لنا

في دهرك ليلةً من السمار

وبالسند المذكور له:

لو ينصرني على هواه صبري

ما كنت ألذ فيه هتك الستر

حرمت علي السمع سوى ذكرهم

مالي سوى حديث السمر

ومن شعر العز الإربلي:

توهم واشينا بليل مزارنا

فهم ليسعى بيننا بالتباعد

فعانقته حتى اتحدنا تلازماً

فلما أتانا ما رأى غير واحد

قلت: لأنه امسكه إمساكة أعمى. ومن شعره:

ص: 119

إن أجف تكلفاً وفي لي طبعاً

أو خنت عهوده يرعى

يبغي لي في ذاك دوام الأسر

هذا ضرر تحسبه لي نفعاً

ومنه:

ذهبت بشاشات عهدت من الجوى

وتغيرت أحواله وتنكرا

وسلوت حتى لو سرى من نحوكم

طيف لما حياه طيفي في الكرى

ومنه:

قم يا نديم إلى الإبريق والقدح

هات الثلاث وسل ما شئت واقترح

وغن إن عادرتني الكأس مطرحاً

وأنت يا صاح صاح غير مطرح

عليك سقى ثلاث غير مازجها

وما عليك إذاً مني ومن قدحي

إني لأفهم في الأوتار ترجمةً

ما ليس يفهمه النساك في السبح

قلت: الرابع مضمن. ومن شعره في العماد بن أبي زهران:

تعمم بالظرف نم ظرفه

وقام خطيباً لندمانه

وقال السلام على من زن..... ولا.. وقاد لإخوانه

فردوا جميعاً عليه السلام

وكل يترجم عن شأنه

وقال يجوز التداوي بها

وكل عليل بأشجانه

فأفتى بحل الز.. واللو..... فقيه الزمان ابن زهرانه

وقال فيه وكان لقبه شجاع الدين فنقل إلى عماد الدين:

شجاع الدين عمدنا

فهلا كنت شمستا

خطيباً قمت سكراناً

وبالزكرة عممتا

الحسين بن سليمان: بن فزارة. القاضي شهاب الدين الكفري. بفتح الكاف وسكون الفاء وبعدها راء الدمشقي الحنفي. تلا بالسبع على علم الدين القاسم. وسمع من إبن طلحة. ومن إبن عبد الدايم. وتصدر للإقراء. وطال عمره. وقرأ عليه ولده القاضي شرف الدين، وخلق من الفضلاء، ودر وأفتى وناب في الحكم. وكان ديناً خيراً صالحاً عالماً. ودرس الاطرخانية. وكان شيخ الإقراء بالمقدمية والزنجيلية.

ص: 120

وقرأ بنفسه على ابن أبي اليسر. وكتب الطباق. واضر بأخرة. وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع عشرة وسبعمائة، عن إثنين وثمانين سنة.

الحسين بن علي: بن بهجل. أبو عبد الله الضرير الباقدراني. بالباء ثانية الحروف وألف بعدها قاف ودال مهملة وراء بعدها ألف ونون نسبة. إلى باقدرا قرية من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان. كان مقرئاً سمع الحديث من البرع أبي عبد الله الحسين بن محمد الدباس، وأبي القاسم هبة الدين بن محمد بن الحصين، وغيرهما. وروى عنهما. وكان صالحاً. وتوفي رحمه الله تعالى، في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.

الحسين بن علي: بن ثابت المقرئ. صاحب المنظومة في القراآت السبع، رواها عنه أحمد بن محمد العتيقي. وكن حافظاً ذكياً ولد أعمى. وكان يحضر مجلس ابن الأنباري، ويحفظ ما يملى. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

الحسين بن محمد: الونى، بفتح الواو وتشديد النون الفرضي الحاسب. أبو عبد الله. كان غماماً في الفرائض، وله فيها تصانيف كثيرة مليحة جودها. وسمع الحديث من أصحاب أبي علي الصفار وغيرهم. وسمع منه أبو حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبري. صاحب التلخيص في الحساب، والخطيب التبريزي، وغيرهما. وهو شيخ الخبري في الحساب والفرائض. وانتفع به خلق كثير. وتوفي رحمه الله تعالى، شهيداً ببغداد في فتنة البساسيري، سنة أحدى وخمسين وأربعمائة. وون قرية من عمل قهستان.

الحسين بن هداب: بن محمد بن ثابت الديري. أبو عبد الله الضرير المقرئ.

ص: 121

ويعرف بالنوري نسبةً إلى النورية قرية على السيب من الحلة السيفية، والدير قرية من النعمانية. سكن بغداد. وكان يقرئ النحو واللغة والقراآت. وكان يحفظ عدة دواوين من شعر العرب. وكان متفنناً فقيهاً شافعياً عفيفاً صيناً كثير العبادة منعكفاً على نشر العلم وإقراء القرآن. وقرأ بالروايات. على أبي العز محمد بن الحسين بن بندار الواسطي، وأبي بكر محمد بن الحسين بن علي المزرفي. وقرأ عليه جماعة. وحدث بكتاب الوقف والابتداء، لأبي بكر بن الأنباري عن المزرفي. وتوفي رحمه الله سنة اثنتين وستين وخمسمائة.

الحسين بن يوسف: بن أحمد بن يوسف بن فتوح. أبو علي الأنصاري الأندلسي البلنسي الضرير. المعروف بابن زلال بضم الزاي وتشديد اللام وبعد الألف لام أخرى. قرأ القراآت، وسمع الحديث، وأخذ الناس عنه. وكان محققاً مشاركاً في فنون عديدة. آية من آيات الله تعالى في الفطنة والذكاء والحدس. توفي رحمه الله تعالى سنة ثلال عشرة وستمائة.

حصين بن نمير: الكوفي الواسطي. كوفي الأصل ضرير. وثقة أبو زرعة. وتوفي رحمه الله في حدود التسعين والمائتين. وروى له البخاري وأبو داود، والترمذي، والنسائي.

حفص بن عمر: بن عبد العزيز بن صهبان، ويقال له صهيب. الإمام أبو عمر

ص: 122

الدوري، الأزدي، المقرئ، الضرير النحوي، نزيل سر من رأى. وشيخ المقرئين بالعراف. صدقه أبو حاتم. وصنف كتاباً في القراآت. وهو ثقة في جميع ما يرويه وتوفي رحمه الله سنة ست وأربعين ومائتين.

قرأ على الكسائي، وإسمعيل بن جعفر، ويحبى اليزيدي، وسليم، وشجاع بن أبي نصر، وأبي عمارى حمزة بن القاسم الأحول صاحب حمزة الزيات. وسمع الحروف من أبي بكر بن عياش. ويقال: إنه كان أول من جمع القراآت وألفها. وحدث عن أبي إسمعيل المؤدب، وإسمعيل بن جعفر، وإسمعيل بن عياش، وسفيان بن عيينة، وأبي معاوية الضرير، ومحمد بن مروان السدي، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، ويزيد بن هارون، وعدة. حتى أنه روى عن احمد بن حنبل، وروى أحمد عنه. وطال عمره. وقصد من الآفاق. وأزدحم عليه الحذاق، لعلو سنده وسعة علمه. وحدث عنه ابن ماجة في سننه، وأبو زرعة الرازي، وحاجب بن أركين، ومحمد بن حامد والد السني، وخلق كثير. وذهب بصره آخر عمره.

الحكم بن أبي العاص: بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، عم عثمان رضي الله عنه. كان من مسلمة الفتح. طرده رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة، فنزل الطائف، وخرج معه ابنه مروان، وقيل إن مروان ولد له بالطائف. ولم يزل الحكم بالطائف، إلى أن ولي عثمان رضي الله عنه الخلافة. فرده إلى المدينة. وتوفي آخر خلافة عثمان قبل القيام عليه بأشهر. واختلف في سبب نفيه، فقيل إنه كان يتحيل

ص: 123

ويستخفي ويتسمع ما يسره رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كبار أصحابه، في مشركي قريش، وسائر الكفار والمنافقين. وكان يفشي ذلك عنه. حتى ظهر ذلك عليه. وكان يحكيه في مشيته وبعض حركاته، إلى أمور غيرها. قال ابن عبد البر: كرهت ذكرها. وكان النبي صلى اله عليه وسلم إذا مشى يتكفى وكان الحكم يحكيه، فالتفت فرآه يفعل ذلك. فقال رسول الله صلى اله عليه وسلم: فكذلك فلتكن. فكان الحكم مختلجاً مرتعشاً من يومئذ. وعيره عبد الرحمن بن حسان بن ثابت. فقال: في عبد الرحمن بن الحكم:

إن اللعين أبوك فارم عظامه

إن ترم ترم مخلجاً مجنونا

يمسى خميص البطن من عمل التقى

ويظل من عمل الخبيث بطينا

وعن عبد الله نب عمرو بن العاص. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل عليكم رجل لعين. قال عبد الله: وكنت قد تركت عمراً يلبس ثيابه، ليقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم أزل مشفقاً أن يكون أول من يدخل، فدخل الحكم بن أبي العاص. ولما أحضره عثمان رضي الله عنه إلى المدينة. وصل رحمه، وبره، وأعطاه مائة ألف درهم. وقد احتج الناس لعثمان رضي الله عنه، فقيل لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سراً: إذا صار هذا الأمر إليك فاردد عمك. وعلى الجملة فله عموم الصحبة، وهو جد عبد الملك بن مروان. وتوفي سنة إحدى وثلاثين للهجرة، بعد ما أضر بأخرة.

حماد بن زيد: بن درهم. الإمام الأزدي مولاهم، البصري الأزرق الضرير، الحافظ

ص: 124

أحد الأعلام. قال ابن معين: ليس أحد أثبت من حماد بن زيد. وقال احمد: حماد من أئمة المسلمين، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة. وقال ابن مهدي: لم أر أحداً قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد. قال الشيخ شمس الدين الذهبي رحمه الله: من خاصته أنه لا يد لس أبداً. توفي رحمه الله يوم الجمعة تاسع شهر رمضان، سنة تسع وسبعين ومائة. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

حماد بن مزيد: بن خليفة. أبو الفوارس الضرير المقرئ البغدادي. قرأ بالروايات على سعد الله بن نصر بن الدجاجي، وعلى ابن عساكر البطائحي. وسمع منهما، ومن أبي الفتح ابن البطي، وغيرهما. وقرأ عليه جماعة. وكان شيخاً صالحاً حسناً ورعاً زاهداً. له معرفة حسنة بوجوها القراآت، وطريقة مليحة في الأداء والتجويد. توفي رحمه الله تعالى في سنة ست وتسعين وخمسمائة.

ص: 125