الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الكاف
كامل بن الفتح
بن ثابت. ظهير الدين الباذراي الضرير. الأديب. أبو تمام له شعر وترسل كتب
الطلبة عنه. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست وتسعين وخمسمائة. ونزل في باب الأزج من بغداد، وصاهر بني رهويه الكتاب. وسمع من أبي الفتح علي بن رهويه، وقيل إنه كان يدخل على الناصر ويحاضره ويخلو معه وإنه علمه علم الأوائل. وهون عليه الشرائع، والله أعلم. قال ياقوت: كان متهماً في دينه. وأورد له من شعره:
وفي الأوانس من بغداد آنسة
…
لها من القلب ما تهوى وتختار
ساومتها نفثةً من ريقها بدمي
…
وليس إلا خفى الطرف سمسار
عند العذول اعتراضات ولائمة
…
وعند قلبي جوابات وأعذار
كعب بن مالك
بن عمر بن القين بن كعب بن سواد بن غنم. ينتهي إلى الخزرج. الأنصاري
السلمى أبو عبد الله، وقيل أبو عبد الرحمن. أمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بني سلمة. شهد العقبة، واختلف في شهوده بدراً. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين طلحة بن عبيد الله، حين آخى بين المهاجرين والأنصار.
وكان أحد شعراء النبي صلى الله عليه وسلم الذين كانوا يردون الأذى عنه. وكان مجوداً مطبوعاً، قد غلب عليه في الجاهلية أمر
الشعر وعرف به. وأسلم، وشهد أحداً والمشاهد كلها، حاشا تبوك. فإنه تخلف عنها. وهو أحد الثلاثة الذين خلفوا، والثاني هلال بن أمية، ومرارة بن الربيع، تخلفوا عن غزوة تبوك. وتاب الله عليهم، وعذرهم وغفر لهم. ولبس يوم أحد لأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت صفراء، ولبس رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته. فجرح كعب أحد عشر جرحاً. وتوفي رضي الله عنه سنة خمس، وقيل سنة ثلاث وخمسين. وهو ابن سبع وسبعين سنة. وكان قد عمي آخر عمره، يعد من المدنيين.
وكان شعراء المسلمين: حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك. وكان كعب يخوفهم الحرب، وعبد الله يعيرهم بالكفر، وحسان يقبل على الأنساب. وأسلمت دوس فرقا من قول كعب رضي الله عنه:
قضينا من تهامة كل وتر
…
وخيبر ثم أغمدنا السيوفا
نخيرها ولو نطقت لقالت
…
قواطعهن دوساً أو ثقيفا
فقالت دوس: إنطلقوا فخذوا لأنفسكم، لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
وشعراء المشركين عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبعري، وأبو سفيان بن الحارث، وضرار بن الخطاب.
وقال كعب: يا رسول الله! ماذا ترى في الشعر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أترى الله عز وجل نسى لك قولك:
زعمت سخينة أن ستغلب ربها
…
فليغلبن مغالب الغلاب
وروى عن كعب جماعة من التابعين. وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.