الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وغيرهما، وانقسام الملك بين الأسباط، والملاحم، والجلاء الأوّل، ومجيء بختنصر وخراب بيت المقدس.
المرتبة الثالثة: أربعة أسفار تدعى: الأخيرة:
فأوّلها: لشعيا عليه السلام يذكر فيه توبيخ الله تعالى لبنى إسرائيل، والإنذار بما يقع، وبشرى الصابرين، وإشارة إلى البيت الثاني، والخلاص على يد كورش الملك.
وثانيها: لأرميا عليه السلام، يذكر فيه خراب البيت بالتصريح، والهبوط إلي مصر.
وثالثها: لحزقيل عليه السلام، ويذكر فيه حكم طبيعية وفلكية ومرموزة، وشكل بيت المقدس، وأخبار يأجوج ومأجوج.
ورابعها: اثنا عشر سفرا: فيها إنذارات بجراد، وزلازل وغيرها، وإشارة إلى المنتظر والمحشر، ونبوة يونس عليه السلام، وغرقه وابتلاع الحوت له، وتوبة قومه، ومجئ عدوّه، وصلاة حبقوق، ونبوّة زكريا عليه السلام، وإشارات إلى اليوم العظيم، وبشارة بورود الخضر عليه السلام.
المرتبة الرابعة: تدعى: الكتب، وهى أحد عشر سفرا:
أولها: تاريخ من ادم إلى البيت الثاني، ونسب الأسباط وقبائل العالم.
وثانيها: مزامير داود عليه السلام، وعدّتها مائة وخمسون مزمورا، ما بين طلبات وأدعية عن موسى عليه السلام وغيره.
وثالثها: قصة أيوب عليه السلام، وفيه مباحث كلامية.
ورابعها: أمثال حكمية عن سليمان عليه السلام.
وخامسها: أخبار الحكام قبل الملوك.
وسادسها: نشائد عبرانية لسليمان عليه السلام: مخاطبات بين النفس والعقل.
وسابعها: يدعى جامع الحكمة لسليمان عليه السلام، فيه الحث علي طلب الذات العقلية الباقية، وتحقير الجسمية الفانية، وتعظيم الله تعالى والتخويف منه.
وثامنها: يدعى النّواح لأرميا عليه السلام، وفيه خمس مقالات، علي حروف المعجم، وندب على البيت.
وتاسعها: فيه ملك ذي النون.
وعاشرها: لدانيال عليه السلام، فيه تفسير منامات بختنصّر وولده، ورموز علي ما يقع في الممالك، وحال البعث والنشور.
والحادى عشر: لعزير عليه السلام؛ فيه صفة عود القوم من أرض بابل إلي البيت الثاني وبناؤه.
وينفرد الربانيون بشروح لفرائض التوراة وتفريعات عليها، ينقلونها عن موسي عليه السلام.
ولله درّ ابن سهل الإسرائيلى الأسلمى حيث يقول:
تسلّيت عن موسى بحبّ محمّد
…
هديت، ولولا الله ما كنت أهتدي
وما عن قلي قد كان ذاك وإنما
…
شريعة موسي عطّلت بمحمد
* ثم لما استقر صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وأظهرت أحبار اليهود العداوة للنبى صلى الله عليه وسلم بغيا وحسدا، وانضم إلى اليهود جماعة من الأوس والخزرج منافقون منهم «عبد الله بن أبيّ بن سلول» رئيس المنافقين، واجتمع عليه أصحابه) وقاموا بنصرته، وصارت المدينة لهم دار إسلام، شرع الله جهاد الأعداء، ومن هذا الوقت ظهرت الغزوات.