الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَفْضَلُ أُضْحِيَّةِ الْغَنَمِ الْكَبْشُ الْأَقْرَنُ الْأَمْلَحُ الْمَوْجُوءُ (الْخَصِيّ)
(جة)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مَوْجُوءَيْنِ (1) "(2)
(1) الْأَمْلَحُ: أَسْوَدُ الرَّأسِ ، أَبْيَضُ الْبَدَنِ ، مَوْجُوءَيْنِ عَلَى وَزْنِ مَفْعُولَيْنِ ، مِنْ قَوْلِهِمْ ، وَجَأَ التَّيْسَ إذَا رَضَّ عُرُوقَهُ ، مِنْ غَيْرِ إخْرَاجِ الْخُصْيَيْنِ ، وَالرَّضُّ الدَّقُّ ، وَالصَّوْمُ لَهُ وِجَاءٌ مِنْ هَذَا ، أَيْ هُوَ قَاطِعٌ لِلنِّكَاحِ.
ورُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ رحمه الله أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ التَّضْحِيَةِ بِالْخَصِيِّ فَقَالَ: مَا زَادَ فِي لَحْمِهِ ، أَنْفَعُ مِمَّا ذَهَبَ مِنْ خُصْيَتَيْهِ.
وقيل: الْمَوْجُوءُ مَنْزُوعُ الْأُنْثَيَيْنِ كَمَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ وَقِيلَ: هُوَ الْمَشْقُوقُ عِرْقُ الْأُنْثَيَيْنِ وَالْخُصْيَتَانِ بِحَالِهِمَا.
(2)
(جة) 3122 ، (حم) 25928 ، انظر حسنه الألباني في الإرواء تحت حديث: 1138
(م)، وَعَنْ عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ:" أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشٍ (1) أَقْرَنَ (2) يَطَأُ فِي سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ فِي سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ (3) فَأُتِيَ بِهِ لِيُضَحِّيَ بِهِ، فَقَالَ لَهَا يَا عَائِشَةُ: " هَلُمِّي الْمُدْيَةَ " ، ثُمَّ قَالَ: " اشْحَذِيهَا بِحَجَرٍ " ، فَفَعَلَتْ، " ثُمَّ أَخَذَهَا وَأَخَذَ الْكَبْشَ فَأَضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ ثُمَّ قَالَ (4):" بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ (5) وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ ضَحَّى بِهِ (6) "(7)
(1) الْكَبْش: فَحْل الضَّأن فِي أَيّ سِنّ كَانَ ، وَاخْتُلِفَ فِي اِبْتِدَائِهِ، فَقِيلَ إِذَا أَثْنَى، وَقِيلَ إِذَا أَرْبَعَ ، قَالَهُ الْحَافِظ. عون المعبود - (ج 6 / ص 249)
(2)
قَالَ النَّوَوِيّ: الْأَقْرَن: الَّذِي لَهُ قَرْنَانِ حَسَنَانِ. عون المعبود - (ج 6 / ص 249)
(3)
الْمَعْنَى أَنَّ قَوَائِمه وَبَطْنه وَمَا حَوْل عَيْنَيْهِ أَسْوَد. قَالَهُ النَّوَوِيّ عون المعبود - (ج 6 / ص 249)
(4)
قَالَ النَّوَوِيّ: هَذَا الْكَلَام فِيهِ تَقْدِيم وَتَأخِير ، وَتَقْدِيره: فَأَضْجَعَهُ ثُمَّ أَخَذَ فِي ذَبْحه قَائِلًا: بِاسْمِ الله ، اللهمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد وَأُمَّته مُضَحِّيًا بِهِ. وَلَفْظَة (ثُمَّ) هُنَا مُتَأَوَّلَة عَلَى مَا ذَكَرْته بِلَا شَكّ. عون المعبود - (ج 6 / ص 249)
(5)
قال الألباني في الإرواء تحت حديث 1138: (فائدة): ما جاء في هذه الأحاديث من تضحيته صلى الله عليه وسلم عمن لم يضح من أمته هو من خصائصه صلى الله عليه وسلم كما ذكره الحافظ في (الفتح)(9/ 514) ، وَعَنْ أهل العلم.
وعليه فلا يجوز لأحد أن يقتدي به صلى الله عليه وسلم في التضحية عن الأمة ، وبالأحرى أن لَا يجوز له القياس عليها غيرها من العبادات كالصلاة والصيام والقراءة ونحوها من الطاعات لعدم ورود ذلك عنه صلى الله عليه وسلم فلا يصلى أحد عن أحد ، ولا يصوم أحد عن أحد ، ولا يقرأ أحد عن أحد ، وأصل ذلك كله قوله تعالى:{وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى} ، نعم هناك أمور استُثنيت من هذا الأصل بنصوص وردت ، ولا مجال الآن لذكرها ، فلتطلب في المطولات. أ. هـ
(6)
قَوْلُهُ: (ثُمَّ ضَحَّى بِهِ): قَالَ الْقَارِيّ: أَيْ فَعَلَ الْأُضْحِيَّة بِذَلِكَ الْكَبْش ، قَالَ وَهَذَا يُؤَيِّد تَأوِيلنَا قَوْله ثُمَّ ذَبَحَهُ بِأَنَّهُ أَرَادَ ذَبْحه. عون المعبود - (ج 6 / ص 249)
(7)
(م) 19 - (1967) ، (د) 2792 ، (حم) 24535
(ت)، وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" ضَحَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشٍ أَقْرَنَ ، فَحِيلٍ ، يَأكُلُ فِي سَوَادٍ ، وَيَمْشِي فِي سَوَادٍ ، وَيَنْظُرُ فِي سَوَادٍ "(1)
(1)(ت) 1496 ، (س) 4390 ، (د) 2796 ، (جة) 3128
(جة)، وَعَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي سَعِيدٍ الزُّرَقِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى شِرَاءِ الضَّحَايَا ، قَالَ يُونُسُ: فَأَشَارَ أَبُو سَعِيدٍ إِلَى كَبْشٍ أَدْغَمَ (1) لَيْسَ بِالْمُرْتَفِعِ وَلَا الْمُتَّضِعِ فِي جِسْمِهِ ، فَقَالَ لِي: اشْتَرِ لِي هَذَا ، كَأَنَّهُ شَبَّهَهُ بِكَبْشِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. (2)
(1) قَوْله (أَدْغَمَ) قَالَ السُّيُوطِيُّ: هُوَ الَّذِي يَكُون فِيهِ أَدْنَى سَوَاد ، خُصُوصًا إِلَى أُذُنَيْهِ وَتَحْت حَنَكه. حاشية السندي على ابن ماجه - (ج 6 / ص 167)
(2)
(جة) 3129 ، (طب) ج22ص305ح18625
(هق)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " دَمُ عَفْرَاءَ (1) أَحَبُّ إلَى اللهِ مِنْ دَمِ سَوْدَاوَيْنِ "(2)
(1) العفراء: من العفرة: بياض ليس بالناصع.
(2)
(هق) 18870 ، (طب) ج25/ص15 ح9 ، (عب) 8165، (حم) 9393 ، (ك) 7543 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3391 ، والصحيحة: 1861