الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْعَدَدُ الَّذِي تُجْزِئُ عَنْهُ الْأُضْحِيَّةُ إِذَا كَانَتْ مِنْ الْغَنَم
(خ)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ "، وَأَنَا أُضَحِّي بِكَبْشَيْنِ. (1)
(1)(خ) 5233 ، (س) 4385 ، (حم) 12003
(جة هق)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ ، اشْتَرَى كَبْشَيْنِ عَظِيمَيْنِ سَمِينَيْنِ ، أَقْرَنَيْنِ ، أَمْلَحَيْنِ ، مَوْجُوءَيْنِ (1)) (2)(فَإِذَا خَطَبَ وَصَلَّى ، ذَبَحَ أَحَدَ الْكَبْشَيْنِ بِنَفْسِهِ بِالْمُدْيَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ أُمَّتِي جَمِيعًا ، مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ ، وَشَهِدَ لِي بِالْبَلاغِ)(3)(وَذَبَحَ الْآخَرَ عَنْ مُحَمَّدٍ ، وَعَنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ")(4)
(1) الْأَمْلَحُ: أَسْوَدُ الرَّأسِ ، أَبْيَضُ الْبَدَنِ ، مَوْجُوءَيْنِ: عَلَى وَزْنِ مَفْعُولَيْنِ ، مِنْ قَوْلِهِمْ ، وَجَأَ التَّيْسَ ، إذَا رَضَّ عُرُوقَهُ ، مِنْ غَيْرِ إخْرَاجِ الْخُصْيَيْنِ ، وَالرَّضُّ: الدَّقُّ " وَالصَّوْمُ لَهُ وِجَاءٌ " مِنْ هَذَا ، أَيْ: هُوَ قَاطِعٌ لِلنِّكَاحِ.
ورُوِيَ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ التَّضْحِيَةِ بِالْخَصِيِّ ، فَقَالَ: مَا زَادَ فِي لَحْمِهِ ، أَنْفَعُ مِمَّا ذَهَبَ مِنْ خِصْيَتَيْهِ.
وقيل: الْمَوْجُوءُ: مَنْزُوعُ الْأُنْثَيَيْنِ كَمَا ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ.
وَقِيلَ: هُوَ الْمَشْقُوقُ عِرْقُ الْأُنْثَيَيْنِ ، وَالْخِصْيَتَانِ بِحَالِهِمَا.
(2)
(جة) 3122 ، (حم) 25928 ، حسنه الألباني في الإرواء تحت حديث: 1138
(3)
(هق) 18828 ، (ك) 3478 ، (جة) 3122 ، (حم) 25928
(4)
(جة) 3122 ، (حم) 25928
(د جم حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(" ضَحَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(1)(يَوْمَ الْعِيدِ)(2)(بِكَبْشَيْنِ)(3)(أَقْرَنَيْنِ ، أَمْلَحَيْنِ ، مُوجَأَيْنِ ، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا ، وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ)(4)(وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)(5)(اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ (6) بِاسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ ") (7)
(1)(جة) 3121
(2)
(حم) 15064
(3)
(جة) 3121
(4)
(د) 2795
(5)
(جة) 3121 ، (حم) 15064
(6)
قال الألباني في إرواء الغليل (4/ 354): (فائدة): ما جاء في هذه الأحاديث من تضحيته صلى الله عليه وسلم عن من لم يُضَحِّ من أمته
هو من خصائصه صلى الله عليه وسلم كما ذكره الحافظ في (الفتح)(9/ 514) عن أهل العلم. وعليه ، فلا يجوز لأحد أن يقتدي به صلى الله عليه وسلم في التضحية عن الأُمَّة ، وبالأحرى أن لا يجوز له القياس عليها غيرها من العبادات ، كالصلاة ، والصيام ، والقراءة ، ونحوها من الطاعات ، لعدم ورود ذلك عنه صلى الله عليه وسلم فلا يصلِّي أحدٌ عن أحد ، ولا يصومُ أحدٌ عن أحدٍ ، ولا يقرأ أحدٌ عن أحدٍ ، وأصل ذلك كله قوله تعالى:
{وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى} .
نعم هناك أمورٌ استُثْنِيَت من هذا الأصل بنصوص وردت ، ولا مجال الآن لذكرها ، فلتطلب في المطولات. أ. هـ
(7)
(د) 2795 ، (جة) 3121 ، (حم) 15064 ، الحديث ضعيف في (د جة)، لكن صححه الألباني في الإرواء: 1152 ، وانظر [صحيح أبي داود2491] ، [مختصر مسلم1257] ، [تراجع العلامة230]، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط في (حم): إسناده محتمل للتحسين.
(ت حم)، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ:(صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِيدَ الْأَضْحَى)(1)(بِالْمُصَلَّى ، " فَلَمَّا قَضَى خُطْبَتَهُ ، نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ ، فَأُتِيَ بِكَبْشٍ ، فَذَبَحَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ ، وَقَالَ: بِسْمِ اللهِ ، وَاللهُ أَكْبَرُ)(2)(اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي ")(3)
(1)(حم) 14880 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.
(2)
(ت) 1521 ، (د) 2810 ، (حم) 14880
(3)
(حم) 14880 ، (ت) 1521 ، (د) 2810 ، صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 1138 ،
وقال: وإنما يُخشى من تدليس المطلب بن عبد الله بن حنطب ، وقد عنعنه في رواية الترمذي وغيره ، فلعل الترمذي استغربه من أجلها ، لكن قد صرح بالتحديث في رواية الطحاوي والحاكم وغيرهما ، فزالت بذلك شبهة تدليسه.
ثم رأيت الترمذي قد بيَّنَ وجهَ الاستغراب بعد سطرين مما سبق نقله عنه ، فقال:(والمطلب يُقال انه لم يسمع من جابر).
قلت: ورواية الطحاوي: تردُّ هذا القيل ، وقد قال ابن أبي حاتم في روايته عن جابر:(يشبه أنه أدركه) وهذا أصح مما رواه عنه ابنه في (المراسيل): (لم يسمع من جابر). أ. هـ
(حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَسَمَ غَنَمًا يَوْمَ النَّحْرِ فِي أَصْحَابِهِ وَقَالَ: اذْبَحُوهَا لِعُمْرَتِكُمْ (1) فَإِنَّهَا تُجْزِئُ عَنْكُمْ " ، فَأَصَابَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه تَيْسٌ. (2)
(1) قوله: "لعمرتكم"، أي: لمتعتكم ، كما هو مبين عند الطبراني. مسند أحمد ط الرسالة (5/ 18)
(2)
(حم) 2803 ، (طب) ج11/ص223 ح11561 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(ت)، عَنْ مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ [إِنَّ] (1) عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَّةٌ وَعَتِيرَةٌ ، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ (2)؟ ، هِيَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا: الرَّجَبِيَّةَ (3) "(4)
(1)(س) 4224 ، (د) 2788
(2)
العتيرة: ذَبِيحَة كَانُوا يَذْبَحُونَهَا فِي الْعَشْر الْأُوَل مِنْ رَجَب ، وَيُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّة ،
قَالَ النَّوَوِيّ: اِتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى تَفْسِير الْعَتِيرَة بِهَذَا. كَذَا فِي النَّيْل ،
وَفِي الْمِرْقَاة: وَهِيَ شَاة تُذْبَح فِي رَجَب يَتَقَرَّب بِهَا أَهْل الْجَاهِلِيَّة وَالْمُسْلِمُونَ فِي صَدْر الْإِسْلَام ،
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَهَذَا هُوَ الَّذِي يُشْبِه مَعْنَى الْحَدِيث وَيَلِيق حُكْم الدِّين ،
وَأَمَّا الْعَتِيرَة الَّتِي يَعْتِرهَا أَهْل الْجَاهِلِيَّة ، فَهِيَ الذَّبِيحَة الَّتِي كَانَتْ تُذْبَح لِلْأَصْنَامِ وَيُصَبّ دَمهَا عَلَى رَأسهَا.
وَفِي النِّهَايَة: كَانَتْ الْعَتِيرَة بِالْمَعْنَى الْأَوَّل فِي صَدْر الْإِسْلَام ، ثُمَّ نُسِخَ اِنْتَهَى. عون المعبود - (ج 6 / ص 244)
(3)
قَالَ أَبُو دَاوُد: الْعَتِيرَةُ مَنْسُوخَةٌ ، هَذَا خَبَرٌ مَنْسُوخٌ.
وقال صحاب عون المعبود: قَدْ ذَهَبَ جَمَاعَة مِنْ أَهْل الْعِلْم إِلَى أَنَّهُ مَنْسُوخ بِالْأَحَادِيثِ الْآتِيَة فِي بَاب الْعَتِيرَة ، وَادَّعَى الْقَاضِي عِيَاض أَنَّ جَمَاهِير الْعُلَمَاء عَلَى ذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ لَا يَجُوز الْجَزْم بِهِ إِلَّا بَعْد ثُبُوت أَنَّهَا مُتَأَخِّرَة ، وَلَمْ يَثْبُت ، وَقَالَ جَمَاعَة بِالْجَمْعِ بَيْن الْحَدِيث وَبَيْن الْأَحَادِيث الْآتِيَة ، وَهُوَ الْأَوْلَى،
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى وُجُوب الْأُضْحِيَّة ،
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: وَاخْتَلَفُوا فِي وُجُوب الْأُضْحِيَّة ، فَقَالَ أَكْثَر أَهْل الْعِلْم إِنَّهَا لَيْسَتْ بِوَاجِبَةٍ وَلَكِنَّهَا مَنْدُوب إِلَيْهَا.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة: هِيَ وَاجِبَة ، وَحَكَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيم. وَقَالَ مُحَمَّد بْن الْحَسَن: هِيَ وَاجِبَة عَلَى الْمَيَاسِير. اِنْتَهَى كَلَام الْخَطَّابِيّ. عون المعبود - (ج 6 / ص 244)
(4)
(ت) 1518 ، (س) 4224 ، (د) 2788 ، (جة) 3125 ، (حم) 20750
(ت جة ط)، وَعَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ:(سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ رضي الله عنه: كَيْفَ كَانَتْ الضَّحَايَا فِيكُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ ، فَقَالَ: " كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَيَأكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ " ، ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ)(1)(بَعْدُ ، فَصَارَتْ مُبَاهَاةً)(2)(كَمَا تَرَى)(3).
(1)(جة) 3147 ، (ت) 1505 ، (ط) 1033 ، وصححه الألباني في الإرواء: 1142
(2)
(ط) 1033
(3)
(ت) 1505 ، (جة) 3147
(حم)، قَالَ أَبُو بَكْرَةَ رضي الله عنه فِي صِفَةِ حَجِّهِ صلى الله عليه وسلم:(" ثُمَّ انْكَفَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى كَبْشَيْنِ)(1)(أَمْلَحَيْنِ (2) فَذَبَحَهُمَا ، وَإِلَى جُزَيْعَةٍ (3) مِنْ الْغَنَمِ فَقَسَمَهَا بَيْنَنَا) (4) وفي رواية:(ثُمَّ مَالَ عَلَى نَاقَتِهِ إِلَى غُنَيْمَاتٍ ، فَجَعَلَ يَقْسِمُهُنَّ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ الشَّاةُ ، وَالثَلَاثَةِ الشَّاةُ)(5)
(1)(خ) 5229 ، (م) 30 - (1679) ، (س) 4389
(2)
قَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ وَغَيْره: الْأَمْلَح هُوَ الْأَبْيَض الْخَالِص الْبَيَاض،
وَقَالَ الْأَصْمَعِيّ: هُوَ الْأَبْيَض وَيَشُوبهُ شَيْء مِنْ السَّوَاد، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هُوَ الَّذِي يُخَالِط بَيَاضه حُمْرَة،
وَقَالَ بَعْضهمْ: هُوَ الْأَسْوَد يَعْلُوهُ حُمْرَة، وَقَالَ الْكِسَائِيّ: هُوَ الَّذِي فِيهِ بَيَاض وَسَوَاد وَالْبَيَاض أَكْثَر،
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: هُوَ الْأَبْيَض الَّذِي فِي خَلَل صُوفه طَبَقَات سُود،
وَقَالَ الدُّؤَادِيّ: هُوَ الْمُتَغَيِّر الشَّعْر بِسَوَادٍ وَبَيَاض. شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 459)
(3)
هِيَ الْقِطْعَة مِنْ الْغَنَم تَصْغِير جِزْعَة بِكَسْرِ الْجِيم، وَهِيَ الْقَلِيل مِنْ الشَّيْء، يُقَال: جَزَعَ لَهُ مِنْ مَاله أَيْ: قَطَعَ. شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 91)
(4)
(م) 30 - (1679) ، (خ) 5229 ، (ت) 1520 ، (س) 4389
(5)
(حم) 20471 ، (هق) 11275 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده قوي