الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَفْعُ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء
(ت د حم) ، عَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى آبِي اللَّحْمِ (أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْقِي عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ قَرِيبًا مِنْ الزَّوْرَاءِ ، قَائِمًا يَدْعُو يَسْتَسْقِي رَافِعًا يَدَيْهِ)(1)(مُقْنِعٌ بِكَفَّيْهِ)(2) وفي رواية: (بَاسِطًا كَفَّيْهِ)(3)(لَا يُجَاوِزُ بِهِمَا رَأسَهُ ، مُقْبِلٌ بِبَاطِنِ كَفَّيْهِ إِلَى وَجْهِهِ ")(4)
(1)(د) 1168 ، (ت) 557 ، (س) 1514 ، (حم) 21993
(2)
(ت) 557 ، (س) 1514 ، (حم) 21993
(3)
(د) 1172
(4)
(حم) 21994 ، (حب) 879 ، (د) 1168 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(حم) ، وَعَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسًا رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ "، قَالَ شُعْبَةُ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، فَقَالَ: إِنَّمَا ذَاكَ فِي الاِسْتِسْقَاءِ ، قُلْتُ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟، قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ ، قُلْتُ: أَسَمِعْتَهُ مِنْهُ؟، قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ. (1)
(1)(حم) 13210 ، (م) 5 - (895)، وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح.
(حم)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ حَتَّى أَرَى بَيَاضَ إِبْطَيْهِ " قَالَ أَبُو الْمُعْتَمِرِ: لَا أَظُنُّهُ إِلَّا فِي الِاسْتِسْقَاءِ. (1)
(1)(حم) 8816 ، (جة) 1271 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(م) ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه " أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ "(1)
(1)(م) 7 - (895) ، (حم) 12576 ، (هق) 6241
(د)، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه " أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسْتَسْقِي هَكَذَا - يَعْنِي: وَمَدَّ يَدَيْهِ وَجَعَلَ بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ - حَتَّى رَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ " (1)
(1)(د) 1171 ، (هق) 6240 ، صححه الألباني في الإرواء تحت حديث: 674
(حم) ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَعَا (1) جَعَلَ ظَاهِرَ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ، وَبَاطِنَهُمَا مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ "(2)
(1) قال الألباني في الصحيحة2491: يعني في الإستسقاء.
(2)
(حم) 12261 ، (يع) 3534 ، (الضياء) 1636 ، انظر الصَّحِيحَة: 2491 ، وقال الألباني: فائدة: قد ذهب إلى العمل بالحديث وأفتى به الإمام مالك ، كما جاء في المدونة لابن القاسم أ. هـ
(خ م) ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِن دُعَائِهِ إِلَّا فِي الاِسْتِسْقَاءِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ "(1)
(1)(خ) 3565 ، (م) 7 - (895) ، (س) 1513 ، (حم) 12890
(ت د حم)، وَعَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (" إِنَّ رَبَّكُمْ تبارك وتعالى حَيِيٌّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ)(1)(يَسْأَلُهُ فِيهِمَا خَيْرًا)(2)(أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ (3) ") (4)
(1)(د) 1488 ، (ت) 3556 ، (حم) 23765
(2)
(حم) 23765 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(3)
قلت: في الحديث دلالة واضحة على جواز رفع اليدين في الدعاء وعدم اختصاص ذلك بالاستسقاء. ع
(4)
(ت) 3556 ، (د) 1488 ، (جة) 3865 ، (حم) 23765 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 1768 ، صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:1636، وهداية الرواة: 2184
(حم)، وَعَنْ خَلَّادِ بْنِ السَّائِبِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَأَلَ جَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَيْهِ "(1)
(1)(حم) 16613 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 4737 ، وقال الألباني في الضعيفة 4199: وفي رواية: " وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه " قال: هذه زيادة ضعيفة.
(د)، وَعَنْ مَالِكِ بْنِ يَسَارٍ السَّكُونِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا سَأَلْتُمْ اللهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا (1) "(2)
(1) تنبيه: روى (د) 1485، (ك) 1968: عن ابْن عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" سَلُوا اللهَ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلَا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا، فَإِذَا فَرَغْتُمْ فَامْسَحُوا بِهَا وُجُوهَكُمْ "، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ كُلُّهَا وَاهِيَةٌ، وَهَذَا الطَّرِيقُ أَمْثَلُهَا، وَهُوَ ضَعِيفٌ أَيْضًا. أ. هـ
(2)
(د) 1486 ، (ش) 29405 ، (عبد بن حميد) 715 ، انظر صَحِيح الْجَامِع: 3634 ، والصَّحِيحَة: 595
(د)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:(الْمَسْأَلَةُ: أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ حَذْوَ (1) مَنْكِبَيْكَ أَوْ نَحْوَهُمَا ، وَالِاسْتِغْفَارُ: أَنْ تُشِيرَ بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ ، وَالِابْتِهَالُ: أَنْ تَمُدَّ يَدَيْكَ جَمِيعًا) (2)(هَكَذَا - وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَجَعَلَ ظُهُورَهُمَا مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ -")(3)
(1) حذوَ الشيء: في موازاته ومقابلته ومساواته.
(2)
(د) 1489
(3)
(د) 1490 ، (هق في الدعوات الكبير) 313 ، وصححه الألباني في هداية الرواة: 2196
(خ م خد)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:(قَدِمَ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ وَأَصْحَابُهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ دَوْسًا)(1)(قَدْ كَفَرَتْ وَأَبَتْ ، فَادْعُ اللهَ عَلَيْهَا)(2)(" فَاسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ ")(3)(فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ يَدْعُو عَلَيْهِمْ)(4)(فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بِهِمْ ")(5)
(1)(خ) 2779، (م) 197 - (2524)
(2)
(م) 197 - (2524)، (خ) 4131
(3)
(خد) 611، (حم) 7313
(4)
(خ) 6034، (حم) 7313
(5)
(خ) 2779، (م) 197 - (2524)، (حم) 10533
(خ حم)، وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ (1) قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:(" إنَّ أَوَّلَ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ (2) مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ ، اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لَتُعَفِّيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ (3) ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ ، حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ الْبَيْتِ ، عِنْدَ دَوْحَةٍ (4) فَوْقَ زَمْزَمَ ، فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ (5) وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ ، فَوَضَعَهُمَا هُنَاكَ ، وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ ، وَسِقَاءً (6) فِيهِ مَاءٌ ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ (7) مُنْطَلِقًا ، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ ، فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ ، أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الْوَادِي الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلَا شَيْءٌ؟ ، فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا ، وَجَعَلَ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ: اللهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ ، قَالَ: نَعَمْ ، قَالَتْ: إِذَنْ لَا يُضَيِّعُنَا ، ثُمَّ رَجَعَتْ ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ (8) حَيْثُ لَا يَرَوْنَهُ ، اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ الْبَيْتَ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ (9) وَدَعَا بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ ، فَقَالَ:{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ، رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَلَاةَ ، فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ، وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} (10)) (11)
(1) هذا الحديث رواه ابن عباس موقوفا في بدايته ، لكنه صرح بالتحديث عند قَوْلُهُ:(يَرْحَمُ اللهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ ، لَوْ تَرَكْت زَمْزَم، أَوْ قَالَ: لَوْ لَمْ تَغْرِف مِنْ زَمْزَم)
قال الحافظ في الفتح (ج 10 / ص 146): وَهَذَا الْقَدْر صَرَّحَ اِبْنُ عَبَّاس بِرَفْعِهِ عَنْ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَفِيهِ إِشْعَار بِأَنَّ جَمِيع الْحَدِيث مَرْفُوع. أ. هـ
(2)
(الْمِنْطَق): مَا يُشَدّ بِهِ الْوَسَط.
(3)
قال الحافظ في الفتح: وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِكَ أَنَّ سَارَةَ كَانَتْ وَهَبَتْ هَاجَرَ لِإِبْرَاهِيم ، فَحَمَلَتْ مِنْهُ بِإِسْمَاعِيل، فَلَمَّا وَلَدَتْهُ غَارَتْ مِنْهَا ، فَحَلَفَتْ لَتَقْطَعَنَّ مِنْهَا ثَلَاثَة أَعْضَاء ، فَاِتَّخَذَتْ هَاجَرُ مِنْطَقًا فَشَدَّتْ بِهِ وَسَطهَا وَهَرَبَتْ ، وَجَرَّتْ ذَيْلهَا لِتُخْفِي أَثَرهَا عَلَى سَارَةَ، وَيُقَال: إِنَّ إِبْرَاهِيم شَفَعَ فِيهَا ، وَقَالَ لِسَارَةَ: حَلِّلِي يَمِينك بِأَنْ تَثْقُبِي أُذُنَيْهَا وَتَخْفِضِيهَا ، وَكَانَتْ أَوَّل مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ.
وَيُقَال: إِنَّ سَارَةَ اِشْتَدَّتْ بِهَا الْغَيْرَة ، فَخَرَجَ إِبْرَاهِيم بِإِسْمَاعِيل وَأُمِّه إِلَى مَكَّة لِذَلِكَ.
(4)
الدوحة: الشَّجَرَة الْكَبِيرَة.
(5)
أَيْ: مَكَان الْمَسْجِد، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بُنِيَ حِينَئِذٍ. فتح الباري (ج 10 / ص 146)
(6)
السِّقَاء: قِرْبَة صَغِيرَة.
(7)
أَيْ: وَلَّى رَاجِعًا إِلَى الشَّام.
(8)
الثَّنِيَّةُ: مَا اِرْتَفَعَ مِنْ الْأَرْضِ ، وَقِيلَ: الطَّرِيقُ فِي الْجَبَلِ.
(9)
فيه دليل على استحباب استقبال القبلة عند الدعاء ، وكذلك رفع اليدين فيه. ع
(10)
[إبراهيم/37]
(11)
(خ) 3184 ، (حم) 3390
(م)، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه في قصة فتح مكة - قَالَ:(فَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى دَارِ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَغْلَقَ النَّاسُ أَبْوَابَهُمْ)(1)(وَعَمَدَ صَنَادِيدُ (2) قُرَيْشٍ) (3)(إِلَى الْمَسْجِدِ)(4)(فَدَخَلُوا الْكَعْبَةَ فَغَصَّتْ بِهِمْ)(5)(" وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ إِلَى الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ، وَأَتَى عَلَى صَنَمٍ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ - وَفِي يَدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَوْسٌ وَهُوَ آخِذٌ بِسِيَةِ الْقَوْسِ (6) - فَلَمَّا أَتَى عَلَى الصَّنَمِ جَعَلَ يَطْعُنُهُ فِي عَيْنِهِ وَيَقُولُ: جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ) (7)(صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ)(8)(ثُمَّ أَخَذَ بِجَنْبَتَيْ الْبَابِ "، فَخَرَجُوا فَبَايَعُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ)(9)(" ثُمَّ أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّفَا فَعَلَا عَلَيْهِ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ (10) فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللهَ وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ (11) ") (12)
(1)(م) 84 - (1780)
(2)
الصنديد: الشجاع والشريف، والحليم، والجواد ، كلهم ينطبق عليه هذه الصفة.
(3)
(د) 3024
(4)
(د) 3022
(5)
(د) 3024
(6)
ِسِيَةِ الْقَوْسِ: ما انحنى من الطرفين ، ومنها أخذت: سِيَان، أي: سواء.
(7)
(م) 84 - (1780)
(8)
(د) 1871
(9)
(د) 3024
(10)
لاحِظ كيف رفع يديه صلى الله عليه وسلم وهذا في غير الاستسقاء كما ترى. ع
(11)
قَالَ أَبُو دَاوُد: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ سَأَلَهُ رَجُلٌ قَالَ: مَكَّةُ عَنْوَةً هِيَ؟ قَالَ: إِيشْ يَضُرُّكَ مَا كَانَتْ؟ ، قَالَ: فَصُلْحٌ؟ ، قَالَ: لَا. (د) 3024
(12)
(م) 84 - (1780)، (د) 1872
(م حم)، وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:(قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟، قُلْنَا: بَلَى، قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا عِنْدِي، " انْقَلَبَ (1) فَوَضَعَ رِدَاءَهُ، وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ، وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا رَيْثَمَا ظَنَّ أَنِّي قَدْ رَقَدْتُ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا ، وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا، وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ، ثُمَّ أَجَافَهُ (2) رُوَيْدًا ") (3) (قَالَتْ: فَغِرْتُ عَلَيْهِ) (4)(فَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأسِي، وَاخْتَمَرْتُ، وَتَقَنَّعْتُ (5) إِزَارِي (6) ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ، " حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ (7) فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْحَرَفَ " ، فَانْحَرَفْتُ، " فَأَسْرَعَ " ، فَأَسْرَعْتُ " فَهَرْوَلَ " فَهَرْوَلْتُ، " فَأَحْضَرَ " فَأَحْضَرْتُ (8) فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ، فَلَيْسَ إِلَّا أَنْ اضْطَجَعْتُ ، " فَدَخَلَ فَقَالَ: مَا لَكِ يَا عَائِشُ حَشْيَا رَابِيَةً (9)؟ " فَقُلْتُ: لَا شَيْءَ، قَالَ: " لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ " ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي .. فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: " فَأَنْتِ السَّوَادُ (10) الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي؟ " ، قُلْتُ: نَعَمْ) (11) (قَالَ: " يَا عَائِشَةُ أَغِرْتِ؟ " ، فَقُلْتُ: وَمَا لِي لَا يَغَارُ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ؟) (12) (قَالَ: " أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ (13) اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟ " ، فَقُلْتُ: مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللهُ، نَعَمْ ، " فَلَهَدَنِي (14) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي) (15)(ثُمَّ قَالَ: أَقَدْ جَاءَكِ شَيْطَانُكِ؟ " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَوْ مَعِيَ شَيْطَانٌ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ " ، قُلْتُ: وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ "، قُلْتُ: وَمَعَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " نَعَمْ، وَلَكِنَّ رَبِّي أَعَانَنِي عَلَيْهِ حَتَّى أَسْلَمَ ")(16)(فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيْنَ خَرَجْتَ اللَّيْلَةَ؟)(17)(قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ، فَنَادَانِي فَأَجَبْتُهُ، وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ، وَظَنَنْتُ أَنَّكِ قَدْ رَقَدْتِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ، فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ، وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي، فَقَالَ لِي: إِنَّ رَبَّكَ يَأمُرُكَ أَنْ تَأتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ ")(18)
(1) أَيْ: رَجَعَ مِنْ صَلَاة الْعِشَاء. شرح سنن النسائي - (ج 5 / ص 377)
(2)
أَيْ: أَغْلَقَهُ، وَإِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم فِي خُفْيَةٍ لِئَلَّا يُوقِظَهَا وَيَخْرُجَ عَنْهَا، فَرُبَّمَا لَحِقَهَا وَحْشَةٌ فِي اِنْفِرَادِهَا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْل. شرح النووي (ج 3 / ص 401)
(3)
(م) 974 ، (س) 3963
(4)
(م) 2815
(5)
التقنُّع: تغطية الرأس وأكثر الوجه برداء أو غيره.
(6)
الإزار: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن.
(7)
الْبَقِيع: مَقْبَرَة الْمُسْلِمِينَ بالمدينة.
(8)
الْإِحْضَار: الْعَدْوُ.
(9)
(حَشْيَا) أَيْ مُرْتَفِعَةَ النَّفَسِ مُتَوَاتِرَتَهُ كَمَا يَحْصُل لِلْمُسْرِعِ فِي الْمَشْي. شرح سنن النسائي - (ج 3 / ص 278)
وَقَوْله: (رَابِيَة) أَيْ: مُرْتَفِعَة الْبَطْن. شرح النووي (ج 3 / ص 401)
(10)
أَيْ: الشَّخْص.
(11)
(م) 974 ، (س) 3963
(12)
(م) 2815
(13)
الْحَيْف بِمَعْنَى الْجَوْر ، أَيْ: بِأَنْ يَدْخُلَ الرَّسُولُ فِي نَوْبَتِكِ عَلَى غَيْرِك ، وَذِكْرُ اللهِ لِتَعْظِيمِ الرَّسُولِ ، وَالدَّلَالَةُ عَلَى أَنَّ الرَّسُولَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ بِدُونِ إِذْنٍ مِنْ الله تَعَالَى ، وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ الْقَسْمَ عَلَيْهِ وَاجِبٌ ، إِذْ لَا يَكُونُ تَرْكُهُ جَوْرًا إِلَّا إِذَا كَانَ وَاجِبًا. شرح سنن النسائي (ج 3 / ص 278)
(14)
اللَّهْد: الدَّفْعُ الشَّدِيدُ فِي الصَّدْر ، وَهَذَا كَانَ تَأدِيبًا لَهَا مِنْ سُوءِ الظَّنِّ. شرح سنن النسائي (ج 3 / ص 278)
(15)
(م) 974 ، (س) 3963
(16)
(م) 2815 ، (س) 3960
(17)
(حم) 24656 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده محتمل للتحسين.
(18)
(م) 974 ، (س) 2037
(خ م س حم حب)، وَعَنْ عَائِشَة رضي الله عنها قَالَتْ:(جَاءَتْ يَهُودِيَّةٌ فَاسْتَطْعَمَتْ عَلَى بَابِي فَقَالَتْ: أَطْعِمُونِي)(1)(إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ)(2)(أَعَاذَكِ اللهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ)(3) وفي رواية: (أَنَّ يَهُودِيَّةً كَانَتْ تَخْدُمُهَا، فلَا تَصْنَعُ عَائِشَةُ إِلَيْهَا شَيْئًا مِنْ الْمَعْرُوفِ إِلَّا قَالَتْ لَهَا الْيَهُودِيَّةُ: وَقَاكِ اللهُ عَذَابَ الْقَبْر)(4)(قَالَتْ عَائِشَةُ: فَكَذَّبْتُهَا)(5)(وَلَمْ أَنْعَمْ أَنْ أُصَدِّقَهَا ، فَخَرَجَتْ " وَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم " فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ عَجُوزاً مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ دَخَلَتْ عَلَيَّ ، فَزَعَمَتْ أَنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ)(6)(أَيُعَذَّبُ النَّاسُ فِي قُبُورِهِمْ؟)(7)(قَالَتْ: " فَارْتَاعَ (8) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم) (9)(فَقَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا يَسْتَعِيذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، وَمِنْ فِتْنَةِ عَذَابِ الْقَبْرِ)(10)(وَقَالَ: عَائِذًا بِاللهِ مِنْ ذَلِكَ ")(11)
(1)(حم) 25133، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(2)
(خ) 6005
(3)
(خ) 1002
(4)
(حم) 24564 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(5)
(حم) 25747 ، وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
(6)
(م) 586 ، (خ) 6005
(7)
(خ) 1002
(8)
أَيْ: فَزِعَ وخاف بِشِدَّة.
(9)
(م) 584
(10)
(حم) 25133
(11)
(خ) 1002
(خ م)، وَعَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ:(" اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْ الْأَزْدِ يُقَالُ لَهُ: ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ ")(1)(فَلَمَّا جَاءَ)(2)(بِالْمَالِ)(3)(" حَاسَبَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم)(4)(فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، هَذَا لَكُمْ ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " أَفَلَا قَعَدْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمِّكَ فَنَظَرْتَ أَيُهْدَى لَكَ أَمْ لَا؟ ، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةً بَعْدَ الصَلَاةِ)(5)(عَلَى الْمِنْبَرِ)(6)(فَتَشَهَّدَ وَأَثْنَى عَلَى اللهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ)(7) (فَإِنِّي أَسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ مِنْكُمْ عَلَى الْعَمَلِ مِمَّا وَلَّانِي اللهُ ،
فَيَأتِي فَيَقُولُ: هَذَا) (8)(لَكُمْ ، وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أُهْدِيَتْ لِي)(9)(أَفَلَا قَعَدَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ ، فَنَظَرَ هَلْ يُهْدَى لَهُ أَمْ لَا؟ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ)(10)(لَا يَأخُذُ أَحَدٌ مِنْكُمْ شَيْئًا بِغَيْرِ حَقِّهِ)(11)(إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا ، جَاءَ بِهِ لَهُ رُغَاءٌ ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرَةً ، جَاءَ بِهَا لَهَا خُوَارٌ ، وَإِنْ كَانَتْ شَاةً جَاءَ بِهَا تَيْعَرُ)(12)(ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا)(13)(بَيَاضَ إِبْطَيْهِ)(14)(فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ؟ ")(15)
(1)(خ) 2597 ، (م) 26 - (1832)
(2)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(3)
(م) 27 - (1832)
(4)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(5)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(6)
(خ) 6753 ، (م) 26 - (1832) ، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر في غير خطبة الجمعة. ع
(7)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(8)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(9)
(خ) 6772 ، (م) 26 - (1832)
(10)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(11)
(خ) 6578 ، (م) 26 - (1832)
(12)
(خ) 6260 ، (م) 26 - (1832)
(13)
(خ) 6753 ، (م) 26 - (1832)
(14)
(خ) 6772 ، (م) 26 - (1832)
(15)
(خ) 2597 ، (م) 26 - (1832) ، (د) 2946 ، (حم) 23646
(خ م)، وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ:" لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ حُنَيْنٍ ، بَعَثَنِي مَعَ أَبِي عَامِرٍ عَلَى جَيْشٍ إِلَى أَوْطَاسٍ " ، فَلَقِيَ دُرَيْدَ بْنَ الصِّمَّةِ ، فَقُتِلَ دُرَيْدٌ ، وَهَزَمَ اللهُ أَصْحَابَهُ ، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَرُمِيَ أَبُو عَامِرٍ فِي رُكْبَتِهِ ، رَمَاهُ جُشَمِيٌّ بِسَهْمٍ ، فَأَثْبَتَهُ فِي رُكْبَتِهِ ، فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: يَا عَمِّ مَنْ رَمَاكَ؟ ، فَأَشَارَ إِلَيَّ فَقَالَ: ذَاكَ قَاتِلِي الَّذِي رَمَانِي ، فَقَصَدْتُ لَهُ فَلَحِقْتُهُ ، فَلَمَّا رَآنِي وَلَّى ، فَاتَّبَعْتُهُ وَجَعَلْتُ أَقُولُ لَهُ: أَلَا تَسْتَحْيِي؟ ، أَلَا تَثْبُتُ؟ ، فَكَفَّ ، فَاخْتَلَفْنَا ضَرْبَتَيْنِ بِالسَّيْفِ فَقَتَلْتُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ لِأَبِي عَامِرٍ: قَتَلَ اللهُ صَاحِبَكَ ، قَالَ: فَانْزِعْ هَذَا السَّهْمَ ، فَنَزَعْتُهُ فَنَزَا مِنْهُ الْمَاءُ ، فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي ، أَقْرِئْ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ: اسْتَغْفِرْ لِي ، وَاسْتَخْلَفَنِي أَبُو عَامِرٍ عَلَى النَّاسِ ، فَمَكَثَ يَسِيرًا ثُمَّ مَاتَ ،
فَرَجَعْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِهِ عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ (1) وَعَلَيْهِ فِرَاشٌ قَدْ أَثَّرَ رِمَالُ السَّرِيرِ بِظَهْرِهِ وَجَنْبَيْهِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِخَبَرِنَا وَخَبَرِ أَبِي عَامِرٍ ، " فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ إِبْطَيْهِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أَبِي عَامِرٍ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ مِنْ النَّاسِ "، فَقُلْتُ: وَلِي يَا رَسُولَ اللهِ فَاسْتَغْفِرْ ، فَقَالَ:" اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ ذَنْبَهُ ، وَأَدْخِلْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُدْخَلًا كَرِيمًا "(2)
(1) أَيْ: مَعْمُول بِالرِّمَالِ، وَهِيَ حِبَال الْحُصُر الَّتِي تُضَفَّر بِهَا الْأَسِرَّة. فتح الباري (ج 12 / ص 132)
(2)
(خ) 4068، (م) 165 - (2498)
(حم)، وَعَنْ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:" أَفَاضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَاتٍ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رِدْيفُهُ، فَجَالَتْ بِهِ النَّاقَةُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُفِيضَ، وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ لَا تُجَاوِزَانِ رَأسَهُ "(1)
(1)(حم) 1816 ، (س) 3017 ، (هق) 9224 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(س)، وَعَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما قَالَ:" كُنْتُ رَدِيفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو، فَمَالَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَسَقَطَ خِطَامُهَا فَتَنَاوَلَ الْخِطَامَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَهُ الْأُخْرَى "(1)
(1)(س) 3011 ، (حم) 21870 ، (خز) 2824 ، (الضياء) 1334
(خ س حم) ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما (" أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ)(1)(الدُّنْيَا)(2)(الَّتِي تَلِي الْمَنْحَرَ - مَنْحَرَ مِنًى - رَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ)(3)(يُكَبِّرُ عَلَى إِثْرِ كُلِّ حَصَاةٍ ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ)(4)(أَمَامَهَا)(5)(فَيُسْهِلُ (6) فَيَقُومَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا) (7)(رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو ، يُطِيلُ الْوُقُوفَ، ثُمَّ يَأتِي الْجَمْرَةَ الثَّانِيَةَ)(8)(- الْجَمْرَةَ الْوُسْطَى -)(9)(فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ)(10)(كَذَلِكَ)(11)(يُكَبِّرُ كُلَّمَا رَمَى بِحَصَاةٍ ، ثُمَّ يَنْحَدِرُ ذَاتَ الشِّمَالِ)(12)(فَيُسْهِلُ، وَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ قِيَامًا طَوِيلًا)(13)(رَافِعًا يَدَيْهِ يَدْعُو، ثُمَّ يَأتِي الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ الْعَقَبَةِ)(14)(مِنْ بَطْنِ الْوَادِي)(15)(فَيَرْمِيهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ)(16)(يُكَبِّرُ عِنْدَ كُلِّ حَصَاةٍ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا ")(17)
(1)(س) 3083
(2)
(خ) 1666
(3)
(س) 3083 ، (حم) 6404
(4)
(خ) 1666 ، (حم) 6404
(5)
(س) 3083
(6)
يُسْهِل: ينزل إلى السهل من بطن الوادي، حتى لا يصيبَه ما يتطاير من الحصى.
(7)
(خ) 1666 ، (حم) 6404
(8)
(س) 3083 ، (خ) 1666 ، (حم) 6404
(9)
(خ) 1666
(10)
(س) 3083 ، (حم) 6404
(11)
(خ) 1666
(12)
(س) 3083 ، (خ) 1666 ، (حم) 6404
(13)
(خ) 1666 ، (س) 3083 ، (حم) 6404
(14)
(س) 3083 ، (خ) 1666 ، (حم) 6404
(15)
(خ) 1666
(16)
(س) 3083 ، (حم) 6404
(17)
(حم) 6404 (خ) 1664 ، (س) 3083 ، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.