الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من فوائد الحديث السابق:
1 -
البركة العظيمة التي حصلت في مال الزبير بن العوام: فبعد أن توفي وهو مثقل بالدين، يفيض ماله وتكون تركته خمسون ألف ألف، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37)} [آل عمران].
2 -
قوة توكل الزبير على ربه: فقد كان يوصي ابنه عبد الله ويقول: إن عجزت عن شيء من الدين فقل: يا مولى الزبير اقض عنه دينه، قال تعالى:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]. أي كافيه.
3 -
بر عبد الله بن الزبير بوالده، وحرصه على قضاء دينه، وإبراء ذمته، فقد حبس التركة أربع سنوات حتى يتأكد من عدم وجود مطالبات مالية على والده.
4 -
أن المال الحلال وإن كان قليلًا في نظر العين، فإن الله يكثره ويبارك فيه، وأن المال الحرام وإن كان كثيرًا في نظر العين فإن الله يمحقه، قال تعالى:{يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة: 276]، وقال تعالى:{قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ} [المائدة: 100].
5 -
أنه ينبغي للمؤمن أن يدعو ربه أن يبارك له في ماله، ووقته، وزوجته، وأولاده، وسائر شؤونه، وأن يجعله مباركًا أينما كان، قال تعالى:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]،
ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لمن أطعمه فقال: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِيمَا رَزَقْتَهُمْ، وَاغْفِرْ لَهُمْ، وَارْحَمْهُمْ»
(1)
.
6 -
أن من أفضل الأموال وأكثرها بركة ما يحصل من الغزو في سبيل الله.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(1)
. صحيح مسلم برقم (846).