الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَى مَا تَقُولُونَ»، ثُمَّ قَالَ:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي سَلَمَةَ، وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ، وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ، وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيه»
(1)
. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ»
(2)
.
ويُروى عن الشافعي أنه قال:
إِنِّي مُعَزِّيك لا أَنِّي على ثِقَةٍ
…
مِنَ الخُلُود ولكن سُنَّةِ الدِّين
فَمَا المُعَزَّى بِبَاقٍ بعد مَيِّتهِ
…
ولا المُعَزِّي ولو عَاشا إلى حين
(3)
.
وكتب رجل إلى بعض إخوانه يعزيه بابنه: «أما بعد: فإن الولد على والده ما عاش حُزَنُ وفِتْنَةُ، فإذا قدمه فصلاة ورحمة، فلا تجزع على ما فاتك من حزنه وفتنته، ولا تضيع ما عوضك الله عز وجل من صلاته ورحمته» .
ومات ابن للإمام الشافعي فأنشد من [الطويل]:
وَمَا الدَّهرُ إلَاّ هكَذَا فَاصطَبر لَهُ
…
رزِيَّةُ مَالٍ أوْ فِراقُ حَبيبِ
(4)
.
وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى عون بن عبد الله يعزيه على ابنه: أما بعد! فإنا من أهل الآخرة سكنا الدنيا أموات أبناء أموات، فالعجب من ميت كتب إلى ميت يعزيه عن ميت .. والسلام
(5)
.
(1)
. برقم 920.
(2)
. قطعة من حديث، مسند الإمام أحمد (3/ 208) برقم 1750، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط مسلم من قوله: لا تبكوا على أخي.
(3)
. الأذكار للنووي ص 262.
(4)
. الأذكار للنووي ص 264.
(5)
. الجامع لشعب الإيمان للبيهقي (14/ 362) قال محققه: إسناده جيد.