الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكلمة الرابعة
تأملات في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد ..
روى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ»
(1)
.
وروى أبو يعلى في مسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مُعْتَرَكُ
(2)
الْمَنَايَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ»
(3)
.
وإذا بلغ الإنسان الستين، فقد أعذر الله إليه في العمر، قال تعالى:{أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} [فاطر: 37]. وبوَبَّ البخاري: باب من بلغ ستين فقد أعذر الله إليه في العمر، ثم ساق بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أَعْذَرَ اللَّه إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً»
(4)
.
(1)
. برقم 3550، وحسنه ابن حجر رحمه الله كما في فتح الباري (11/ 240).
(2)
. أي موضع القتال أو موضع العراك والمعاركة، فكأن هذا السن ميدان حرب يكثر فيها الموت.
(3)
. برقم 1542 وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (4/ 22).
(4)
. برقم 6419.
قال ابن حجر رحمه الله في فتح الباري: «اختلف أهل التفسير في المراد بالنذير، فالأكثر على أنه المشيب؛ لأنه يأتي في سن الكهولة فما بعدها، وهو علامة لمفارقة سن الصبى الذي هو مظنة اللهو.
(1)
.
(2)
.
قال بعض الحكماء: «الأسنان أربعة: سن الطفولة، ثم الشباب، ثم الكهولة، ثم الشيخوخة وهي آخر الأسنان، وغالب
(1)
. فتح الباري (11/ 239).
(2)
. فتح الباري (11/ 240).