الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في، وعن.
ومنها: اختلاف مرجع الضمير نحو: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [فاطر: 10] يحتمل عود ضمير الفاعل في «يرفعه» إلى ما أعاد عليه ضمير «إليه» وهو الله، ويحتمل عوده إلى «الكلم» أي أن الكلم الطيب وهو التوحيد يرفع العمل الصالح لأنه لا يصح العمل إلا مع الإيمان.
فصل: قد يقع التبيين متصلًا
نحو: من الفجر بعد قوله: {الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187].
ومنفصلًا في آية أخرى نحو: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا
غَيْرَهُ} [البقرة: 230] بعد قوله: {الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ} [البقرة: 229] فإنها بينت أن المراد به الطلاق الذي يملك الرجعة بعده ولولا هي لكان الكل منحصرًا في الطلقتين.
وقد أخرج أحمد وأبو داود في ناسخه وسعيد بن منصور وغيرهم عن أبي رزين الأسدي قال: قال رجل: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى: {
…
الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ} [البقرة: 229] فأين الثالثة؟ قال: «التسريح بإحسان» .
وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رجل: ذكر الله الطلاق مرتين فأين الثالثة؟ قال {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ} [البقرة: 229]. وقوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)} [القيامة: 22، 23] دال على جواز الرؤية ومفسر أن المراد بقوله: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} [الأنعام: 103] لا تحيط به دون: لا تراه.
وقد أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} لا تحيط به.
وقد أخرج عن عكرمة أنه قيل له عند ذكر الرؤية: أليس قد قال: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} ؟ فقال: ألست ترى السماء أفكلها ترى؟
وقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة: 4] فسَّره قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)
…
يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ} الآية [الانفطار: 17 - 19].
وقوله تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ
…
} [البقرة: 37] فسَّره قوله: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا
…
} الآية [الأعراف: 23].
وقوله: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا} [الزخرف: 17] فسَّره قوله
في آية (النحل): {بِالْأُنْثَى} [58].
وقله: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي} [البقرة: 40] قال العلماء: بيان هذا العهد قوله: {لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي
…
} [المائدة: 12] إلى آخره.
فهذا عهده وعهدهم: {لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
…
} إلى آخره.
قوله: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
…
} بيَّنه بقوله: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} الآية [النساء: 69].