الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالث: ما نسخ حكمه ولم يرفع خطه وهو المحدود والمقصود بالتصنيف وسيأتي بيانه.
والناسخ أربعة أنواع:
أحدها: نسخ الكتاب بالكتاب
الثاني: نسخ السنة بالكتاب وهو جائز لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بصوم يوم عاشوراء ونسخ بقوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ} الآية [البقرة: 185].
وروى أنه لما نزل قوله تعالى: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80] قال صلى الله عليه وسلم: (لأزيدن على السبعين) فنسخ بقوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [المنافقون: 6].
الثالث: نسخ السنة بالسنة وهو وجائز كقوله صلى الله عليه وسلم: (ألا إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها).
الرابع: نسخ الكتاب بالسنة.
ثم النسخ يقع على الأمر والنهي.
قيل: وعلى الأخبار التي بمعناهما.
وقيل: على الأخبار مطلقًا.
وقيل: على ما يقبل منها الاستثناء.
وأول ما نسخ: الصلاة الأولى ثم القبلة الأولى ثم الصوم
الأول، ثم الزكاة ..........................................................
الأولى ثم الإعراض عن المشركين ثم الموارثة ثم العفو والصفح عن أهل الكتاب ثم المخالفة في الحج ثم العهد الذي كان بينه
وبين المشركين.
والسور التي فيها الناسخ والمنسوخ إحدى وثلاثون سورة والتي لا ناسخ فيها ثلاث وأربعون والتي فيها الناسخ دون المنسوخ ست.
والتي فيها المنسوخ دون الناسخ أربع وثلاثون.
وآية السيف وهي قوله تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ
حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ} [التوبة: 5] نسخ بها: مائة وأربعة عشر موضعًا في اثنين وخمسين سورة.
ثم نسخ الله تعالى بعض حكم آية السيف بقوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة: 6].
ونسخ أيضًا عمومها في آخرها بقوله تعالى: {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} [التوبة: 5].
وأما آية القتال وهي قوله تعالى في سورة التوبة: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ
…
} [التوبة: 29] فنسخ بها ثمانية مواضع في سبع سور.
وأما الآيات المنسوخ عمومها بالاستثناء أو ما في معناه بعدها فثلاثة وعشرون موضعًا في أحد عشر سورة.