المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل: قال ابن فارس في كتاب الأفراد: كل ما في القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن - الزيادة والإحسان في علوم القرآن - جـ ٥

[محمد عقيلة]

فهرس الكتاب

- ‌النوع السادس والتسعون علم المحكم والمتشابه

- ‌فأما المحكم:

- ‌وأما المتشابه:

- ‌تنبيه: قال ابن اللبان: ليس من المتشابه قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [

- ‌النوع السابع والتسعون علم خاصّه وعامّه

- ‌ العام:

- ‌فصل: العام على ثلاثة أقسام:

- ‌الأول: الباقي على عمومه

- ‌الثاني: العام المراد به الخصوص

- ‌الثالث: العام المخصوص

- ‌ الخاص:

- ‌وحكمه:

- ‌فروع وفوائد تتعلق بالعموم والخصوص

- ‌فائدة: العطف على العام لا يقتضي العموم في المعطوف

- ‌فائدة: في الخطاب الخاص به

- ‌فائدة: اختلف في الخطاب بـ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} هل يشمل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة: الأصح في الأصول أن الخطاب

- ‌فائدة: المخاطب داخل في خطابه وإن كان خيرًا

- ‌النوع الثامن والتسعونعلم مشتركه ومؤوَّله

- ‌والمشترك:

- ‌وأما المؤوَّل:

- ‌فائدة: هل يجوز استعمال المشترك في كلا المعنيين مثلًا إذا احتمل الكلام ذلك

- ‌النوع التاسع والتسعونعلم ظاهره وخفيِّه

- ‌فالظاهر:

- ‌ الخفي

- ‌النوع المائةعلم نصه ومشكله

- ‌ النص

- ‌ المُشْكِل:

- ‌النوع الحادي والمائةعلم مفسره ومجمله

- ‌ المفسَّر:

- ‌ المجمل

- ‌وللإجمال أسباب:

- ‌فصل: قد يقع التبيين متصلًا

- ‌تنبيه: اختلف في آيات هل هي من قبيل المجمل أو لا

- ‌تنبيه: قال ابن الحصار: من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد

- ‌والمبهم:

- ‌النوع الثاني بعد المائةعلم منطوقه ومفهومه

- ‌ المنطوق:

- ‌المفهوم:

- ‌النوع الثالث بعد المائةعلم مطلقه ومقيده

- ‌ المطلق:

- ‌والفرق بين العام والمطلق:

- ‌النوع الرابع بعد المائةعلم مقدمه ومؤخره

- ‌ التأخير:

- ‌ أسباب التقديم وأسراره

- ‌النوع الخامس بعد المائةعلم ما أوهم التناقض والتعارض وليس بمتناقض ولا بمتعارض

- ‌فصل: قال الزركشي في البرهان للاختلاف أسباب:

- ‌فائدة: قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني إذا تعارضت الآي وتعذر فيها الترتيب والجمع

- ‌النوع السادس بعد المائةمعرفة وجوهه ونظائره

- ‌فصل: قال ابن فارس في كتاب الأفراد: كل ما في القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن

- ‌فرع:

- ‌النوع السابع بعد المائةعِلْمُ وجوهِ مُخاطَباتِه

- ‌ ذكر ابن الجوزي في كتاب المدهش الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجهًا.وقال غيره: على أكثر من ثلاثين وجهًا:

- ‌أحدها: خطاب العام

- ‌والثاني: خطاب الخاص والمراد به الخصوص

- ‌الثالث: خطاب العام والمراد به الخصوص

- ‌الرابع: خطاب الخاص والمراد به العموم

- ‌الخامس: خطاب الجنس

- ‌السادس: خطاب النوع

- ‌السابع: خطاب العي

- ‌الثامن: خطاب المدح

- ‌التاسع: خطاب الذم

- ‌العاشر: خطاب الكرامة

- ‌الحادي عشر: خطاب الإهانة

- ‌الثاني عشر: خطاب التهكم

- ‌الثالث عشر: خطاب الجمع بلفظ الواحد

- ‌الرابع عشر: خطاب الواحد بلفظ الجمع

- ‌الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثني

- ‌السادس عشر: خطاب الاثنين بلفظ الواحد

- ‌السابع عشر: خطاب الاثنين بلفظ الجمع

- ‌الثامن عشر: خطاب الجمع بلفظ الاثنين

- ‌‌‌التاسع عشر: خطاب الجمع بعد الواحد

- ‌التاسع عشر: خطاب الجمع بعد الواحد

- ‌العشرون: عكسه وهو خطاب الواحد بعد الجمع

- ‌الحادي والعشرون: خطاب الاثنين بعد الواحد

- ‌الثاني والعشرون: عكسه أي خطاب الواحد بعد الاثنين

- ‌الثالث والعشرون: خطاب العين والمراد به الغير

- ‌الرابع والعشرون: خطاب الغير والمراد العين

- ‌الخامس والعشرون: الخطاب العام الذي لم يقصد به مخاطب مُعَيَّن

- ‌السادس والعشرون: خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره

- ‌السابع والعشرون: خطاب التلوين وهو الالتفات

- ‌الثامن والعشرون: خطاب الجمادات خطاب من لا يعقل

- ‌التاسع والعشرون: خطاب التهييج

- ‌الثلاثون: خطاب التحنن والاستعطاف

- ‌الحادي والثلاثون: خطاب التحبب

- ‌الثاني والثلاثون: خطاب التعجيز

- ‌الثالث والثلاثون: خطاب التشريف وهو كل ما في القرآن مخاطبة بـ (قل) فإنه تشريف منه تعالى

- ‌الرابع والثلاثون: خطاب المعدوم ويصح ذلك تبعًا لموجود

- ‌فائدة: قال بعضهم خطاب القرآن ثلاثة أقسام قسم لا يصلح إلا للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة: قال ابن القيم: تأمل خطاب القرآن تجد ملِكًا له الملك كله وله الحمد كله

- ‌فائدة: قال بعض الأقدمين: أُنزل القرآن على ثلاثين نحوًا كل نحو منه غير صاحبه

- ‌النوع الثامن بعد المائةعلم ناسخه ومنسوخه

- ‌والنسخ:

- ‌ومعناه في العرف:

- ‌والناسخ:

- ‌والمنسوخ:

- ‌والناسخ أربعة أنواع:

- ‌ ونبدأ من أول كل سورة فيها منسوخ أو ناسخ بعدد

- ‌سورة البقرة مدنية

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصلت:

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمد

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف والجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم والملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات، والنبأ، والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر إلى آخر سورة التكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة إلى آخر الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر إلى آخر المعوذتين

- ‌فوائد منشورة

- ‌تنبيه: حكى القاضي أبو بكر في (الانتصار)

- ‌تنبيه: قال ابن الحصار في هذا النوع إن قيل كيف يقع النسخ إلى غير بدل

- ‌النوع التاسع بعد المائةعلم حقيقته ومجازه

- ‌فصل: اختلف الناس في أنواع هل هي من الحقيقة أو المجاز

- ‌فائدة: من المجاز مجاز المجاز وجعل

- ‌فائدة: يوصف بعض الألفاظ بأنه حقيقة ومجاز باعتبارين

- ‌النوع العاشر بعد المائةعلم صريحه وكنايته

- ‌ الصريح

- ‌ الكناية

- ‌فائدة: للناس في الفرق بين الكناية والتعريض عبارات:

- ‌النوع الحادي عشر بعد المائةعلم تشبيه القرآن الكريم

- ‌فائدة: قال ابن أبي الأصبع: لم يقع في القرآن تشبيه شيئين بشيئين

- ‌فائدة: الأصل في المشبه أن يكون أدنى والمشبه به أعلى

- ‌النوع الثاني عشر بعد المائةعلم استعارته

- ‌ الاستعارة:

- ‌النوع الثالث عشر بعد المائةعلم أحوال المسند والمسند إليه

- ‌وأما علم المعاني فيشتمل على أبحاث ثمانية:

الفصل: ‌فصل: قال ابن فارس في كتاب الأفراد: كل ما في القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن

أقول: كل هذه المعاني راجعة إلى الحفظ فليست من المشترك بل هي وجه للمعنى.

‌فصل: قال ابن فارس في كتاب الأفراد: كل ما في القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن

إلا: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: 55] فمعناه: أغضبونا.

وكل ما فيه من ذكر البروج فهي الكواكب إلا قوله تعالى: {وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78] فهي القصور الطوال الحصينة وكل ما فيه من ذكر البر والبحر فالمراد بالبحر الماء والبر التراب اليابس إلا قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الروم: 41] فالمراد به البرية والعمران وكل ما فيه من بخس فهو النقص إلا قوله تعالى: {بِثَمَنٍ بَخْسٍ} [يوسف: 20] أي حرام وكل ما فيه من البعل فهو: الزوج إلا قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} [الصافات: 125] فهو الصنم وكل ما فيه من البكم فالمراد به الخرس عن الكلام بالإيمان إلا قوله تعالى: {عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا} في (الإسراء)] 97]، و {أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ} في (النحل)] 76]، فالمراد به عدم القدرة على الكلام مطلقًا.

وكل ما فيه جثيًا فمعناه جميعًا إلا قوله تعالى {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} [الجاثية: 28] فمعناه تجثو على ركبها.

وكل ما فيه من حسرة فالمراد به الندامة إلا قوله تعالى: {لِيَجْعَلَ اللَّهُ

ص: 235

ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ} [آل عمران: 156] فمعناه الحزن.

وكل ما فيه من الدحض فالمراد به الباطل إلا قوله تعالى: {فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ} [الصافات: 141] فمعناه من المقروعين.

وكل ما فيه من زجر فالمراد به العذاب إلا قوله تعالى: {وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: 5] فالمراد به الصنم.

وكل ما فيه الرجم فالمراد به القتل إلا قوله تعالى: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ} [مريم: 46] فمعناه لأشتمنَّك، {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: 22] أي ظنًا.

وكل ما فيه من ريب فهو الشك إلا قوله تعالى: {رَيْبَ الْمَنُونِ} [الطور: 30] فمعناه حوادث الدهر.

وكل ما فيه من الزور فالمراد به الكذب مع الشرك إلا قوله تعالى: {مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا} [المجادلة: 2] فإنه كذب غير شرك.

وكل ما فيه من زكاة فالمراد به المال إلا قوله تعالى: {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً} [مريم: 13] فمعناه طهارة.

وكل ما فيه من الزيغ فالمراد به الميل إلا قوله تعالى: {وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ} [الأحزاب: 10] أي شخصت.

ص: 236

وكل ما فيه من سخر فالمراد به الاستهزاء إلا قوله تعالى: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا} [الزخرف: 32] فهو من التخسير والاستخدام.

وكل سكينة فالمراد بها الطمأنينة إلا قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 248] فالمراد به: شيء كرأس الهرة له جناحان.

وكل سعير فالمراد به النار إلا قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} [القمر: 47]

فمعناه العناء.

وكل شيطان فيه فإبليس وجنوده إلا قوله تعالى: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} [البقرة: 14] فمعناه رؤساؤهم في الكفر وكهنتهم.

وكل شهيد فيه غير القتلى فهو الذي يشهد في أمور الناس إلا قوله تعالى: {وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ} [البقرة: 23] فمعناه شركاؤكم.

وكل ما فيه أصحاب النار فأهلها إلا قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} [المدثر: 31] فمعناه: خزنتها.

وكل صلاة فيه فهي عبادة ورحمة إلا قوله تعالى: {وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ} [الحج: 40] فمعناه الأماكن.

وكل صمم فيه فالمراد به عن استماع الإيمان والقرآن خاصة إلا

ص: 237

الذي في الإسراء.

وكل عذاب فيه فالمراد به التعذيب إلا قوله تعالى: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2] فمعناه الضرب.

وكل قنوت فيه طاعة إلا قوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [البقرة: 116، الروم: 26] معناه: مُقِرُّون.

وكل كنز فيه فالمراد به المال إلا في (الكهف) فهو صحيفة علم.

وكل مصباح فيه فالمراد به الكواكب إلا الذي في النور فالمراد به السراج.

وكل نكاح فيه فهو تزوج إلا قوله تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ} [النساء: 6] فهو الحلم.

وكل نبأ فالمراد به الخبر إلا قوله تعالى: {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ} [القصص: 66] فمعناه الحجج.

وكل ورود فيه دخول إلا قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ}

ص: 238

[القصص: 23] يعني هجم عليه ولم يدخله.

وكل ما فيه من {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} فالمراد به من العمل إلا التي في (الطلاق) فالمراد به النفقة.

وكل بأس فيه قنوط إلا التي في (الرعد) فمن العلم.

وكل صبر فيه محمود إلا قوله تعالى: {لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا} [الفرقان: 42]، {وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ} [ص: 6] هذا آخر ما ذكره ابن فارس.

وقال غيره وكل صوم فيه فمن العبادة إلا قوله تعالى: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا} [مريم: 26] أي صمتًا.

ومل ما فيه من الظلمات والنور فالمراد به الكفر والإيمان إلا التي في (الأنعام) فالمراد بها ظلمة الليل وضوء النهار.

وكل إنفاق فيه فهو الصدقة إلا قوله تعالى: {فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ

ص: 239

أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة: 11] فالمراد به المهر.

وقال الداني رحمه الله تعالى كل ما فيه من الحضور فهو بالضاد من المشاهدة إلا موضعًا واحدًا فإنه بالظاء هو الاحتظار وهو المنع كما في قوله تعالى: {كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ} [القمر: 31].

وقال ابن خالويه ليس في القرآن بعد بمعنى قبل إلا حرف واحد وهو قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ} [الأنبياء: 105].

قال مغلطاي في كتاب الميسر فقد وجدنا حرفًا آخر وهو قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} [النازعات: 30]

قال أبو موسى في كتاب المغيث معناه هنا قبل لأنه تعالى خلق

ص: 240

الأرض في يومين ثم استوى إلى السماء فعلى هذا خلق الأرض قبل خلق السماء انتهى.

قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى وقد تعرض النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون لشيء من هذا النوع فأخرج الإمام أحمد في مسنده وابن أبي حاتم وغيرهما من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة. هذا إسناد

ص: 241

جيد وابن حبان يصححه.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كل شيء في القرآن أليم فهو الموجع.

وأخرج من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كل شيء في القرآن قتل فهو لعن.

وأخرج من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كل شيء في كتاب الله من الزجر يعني العذاب.

وقال الفريابي حدثنا قيس عن عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كل تسبيح في القرآن صلاة وكل سلطان في القرآن حجة

ص: 242

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كل شيء في القرآن الدِّين فهو الحساب.

وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء من طريق السدي عن أبي مالك عن ابن عباس قال كل ريب شك إلا مكانًا واحدًا في الطور ريب المنون يعني حوادث الدهر.

وأخرج ابن أبي حاتم وغيره عن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قال: كل شيء في القرآن من الرياح فهو رحمة وكل شيء من الريح فهو عذاب.

وأخرج عن الضحاك قال: كل كأس ذكره الله تعالى في القرآن إنما عني به الخمر.

وأخرج عنه قال: كل شيء في القرآن (فاطر) فهو خالق.

وأخرج عن سعيد بن جبير قال كل شيء في القرآن إفك فهو كذب.

وأخرج عن أبي العالية قال: كل آية في القرآن في الأمر بالمعروف فهو الإسلام والنهي عن المنكر فهو عبادة الأوثان.

ص: 243

وأخرج عن أبي العالية أيضًا كل آية في القرآن يذكر فيها حفظ الفروج فهو من الزنا إلا قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور: 30] فإن المراد أن لا يراها أحد.

وأخرج عن مجاهد قال كل شيء في القرآن: وكان الإنسان كفورًا إنما يعني به الكفار.

وأخرج عن عمر بن عبد العزيز قال كل شيء في القرآن خلود فإنه لا توبة له.

وأخرج عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: كل شيء في القرآن بقدر فمعناه يقل.

وأخرج عنه قال: التزكي في القرآن كله الإسلام.

وأخرج عن أبي مالك قال وراء في القرآن أمام كله غير حرفين: {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ} [المؤمنون: 7] يعني سوء ذلك {وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ} [النساء: 24] يعني سوى ذلك.

ص: 244

وأخرج عن أبي بكر بن عياش قال: ما كان كسفًا فهو عذاب وما كان كسفًا فهو قطع السحاب.

وأخرج عن عكرمة قال ما صنع الله هو السد وما صنع الناس فهو السد.

وأخرج ابن جرير عن أبي روق قال كل شيء في القرآن جعل فهو خلق.

وأخرج عن مجاهد قال المباشرة في كتاب الله الجماع.

وأخرج عن ابن زيد قال: كل شيء في القرآن فاسق فهو كاذب إلا قليلًا.

وأخرج ابن المنذر عن السدي قال: ما كان في القرآن حنيفًا مسلمًا وما كان في القرآن حنفاء مسلمين حجاجًا.

ص: 245

وأخرج عن سعيد بن جبير قال: العفو في القرآن على ثلاثة أنحاء نحو تجاوز عن الذنب ونحو في القصد في النفقة {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} [البقرة: 219] ونحو في الإحسان بين الناس، {إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} [البقرة: 237].

وفي صحيح البخاري قال سفيان بن عيينة ما سمى الله المطر في القرآن إلا عذابًا وتسمية العرب بالغيث قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى استثنى من ذلك قوله تعالى: {إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ} [النساء: 102] فإن المراد به الغيث قطعًا.

قال أبو عبيدة: إذا كان في العذاب فهو أمطرت وإذا كان من

ص: 246