المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سورة البقرة مدنية - الزيادة والإحسان في علوم القرآن - جـ ٥

[محمد عقيلة]

فهرس الكتاب

- ‌النوع السادس والتسعون علم المحكم والمتشابه

- ‌فأما المحكم:

- ‌وأما المتشابه:

- ‌تنبيه: قال ابن اللبان: ليس من المتشابه قوله تعالى: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [

- ‌النوع السابع والتسعون علم خاصّه وعامّه

- ‌ العام:

- ‌فصل: العام على ثلاثة أقسام:

- ‌الأول: الباقي على عمومه

- ‌الثاني: العام المراد به الخصوص

- ‌الثالث: العام المخصوص

- ‌ الخاص:

- ‌وحكمه:

- ‌فروع وفوائد تتعلق بالعموم والخصوص

- ‌فائدة: العطف على العام لا يقتضي العموم في المعطوف

- ‌فائدة: في الخطاب الخاص به

- ‌فائدة: اختلف في الخطاب بـ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} هل يشمل الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة: الأصح في الأصول أن الخطاب

- ‌فائدة: المخاطب داخل في خطابه وإن كان خيرًا

- ‌النوع الثامن والتسعونعلم مشتركه ومؤوَّله

- ‌والمشترك:

- ‌وأما المؤوَّل:

- ‌فائدة: هل يجوز استعمال المشترك في كلا المعنيين مثلًا إذا احتمل الكلام ذلك

- ‌النوع التاسع والتسعونعلم ظاهره وخفيِّه

- ‌فالظاهر:

- ‌ الخفي

- ‌النوع المائةعلم نصه ومشكله

- ‌ النص

- ‌ المُشْكِل:

- ‌النوع الحادي والمائةعلم مفسره ومجمله

- ‌ المفسَّر:

- ‌ المجمل

- ‌وللإجمال أسباب:

- ‌فصل: قد يقع التبيين متصلًا

- ‌تنبيه: اختلف في آيات هل هي من قبيل المجمل أو لا

- ‌تنبيه: قال ابن الحصار: من الناس من جعل المجمل والمحتمل بإزاء شيء واحد

- ‌والمبهم:

- ‌النوع الثاني بعد المائةعلم منطوقه ومفهومه

- ‌ المنطوق:

- ‌المفهوم:

- ‌النوع الثالث بعد المائةعلم مطلقه ومقيده

- ‌ المطلق:

- ‌والفرق بين العام والمطلق:

- ‌النوع الرابع بعد المائةعلم مقدمه ومؤخره

- ‌ التأخير:

- ‌ أسباب التقديم وأسراره

- ‌النوع الخامس بعد المائةعلم ما أوهم التناقض والتعارض وليس بمتناقض ولا بمتعارض

- ‌فصل: قال الزركشي في البرهان للاختلاف أسباب:

- ‌فائدة: قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني إذا تعارضت الآي وتعذر فيها الترتيب والجمع

- ‌النوع السادس بعد المائةمعرفة وجوهه ونظائره

- ‌فصل: قال ابن فارس في كتاب الأفراد: كل ما في القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن

- ‌فرع:

- ‌النوع السابع بعد المائةعِلْمُ وجوهِ مُخاطَباتِه

- ‌ ذكر ابن الجوزي في كتاب المدهش الخطاب في القرآن على خمسة عشر وجهًا.وقال غيره: على أكثر من ثلاثين وجهًا:

- ‌أحدها: خطاب العام

- ‌والثاني: خطاب الخاص والمراد به الخصوص

- ‌الثالث: خطاب العام والمراد به الخصوص

- ‌الرابع: خطاب الخاص والمراد به العموم

- ‌الخامس: خطاب الجنس

- ‌السادس: خطاب النوع

- ‌السابع: خطاب العي

- ‌الثامن: خطاب المدح

- ‌التاسع: خطاب الذم

- ‌العاشر: خطاب الكرامة

- ‌الحادي عشر: خطاب الإهانة

- ‌الثاني عشر: خطاب التهكم

- ‌الثالث عشر: خطاب الجمع بلفظ الواحد

- ‌الرابع عشر: خطاب الواحد بلفظ الجمع

- ‌الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثني

- ‌السادس عشر: خطاب الاثنين بلفظ الواحد

- ‌السابع عشر: خطاب الاثنين بلفظ الجمع

- ‌الثامن عشر: خطاب الجمع بلفظ الاثنين

- ‌‌‌التاسع عشر: خطاب الجمع بعد الواحد

- ‌التاسع عشر: خطاب الجمع بعد الواحد

- ‌العشرون: عكسه وهو خطاب الواحد بعد الجمع

- ‌الحادي والعشرون: خطاب الاثنين بعد الواحد

- ‌الثاني والعشرون: عكسه أي خطاب الواحد بعد الاثنين

- ‌الثالث والعشرون: خطاب العين والمراد به الغير

- ‌الرابع والعشرون: خطاب الغير والمراد العين

- ‌الخامس والعشرون: الخطاب العام الذي لم يقصد به مخاطب مُعَيَّن

- ‌السادس والعشرون: خطاب الشخص ثم العدول إلى غيره

- ‌السابع والعشرون: خطاب التلوين وهو الالتفات

- ‌الثامن والعشرون: خطاب الجمادات خطاب من لا يعقل

- ‌التاسع والعشرون: خطاب التهييج

- ‌الثلاثون: خطاب التحنن والاستعطاف

- ‌الحادي والثلاثون: خطاب التحبب

- ‌الثاني والثلاثون: خطاب التعجيز

- ‌الثالث والثلاثون: خطاب التشريف وهو كل ما في القرآن مخاطبة بـ (قل) فإنه تشريف منه تعالى

- ‌الرابع والثلاثون: خطاب المعدوم ويصح ذلك تبعًا لموجود

- ‌فائدة: قال بعضهم خطاب القرآن ثلاثة أقسام قسم لا يصلح إلا للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌فائدة: قال ابن القيم: تأمل خطاب القرآن تجد ملِكًا له الملك كله وله الحمد كله

- ‌فائدة: قال بعض الأقدمين: أُنزل القرآن على ثلاثين نحوًا كل نحو منه غير صاحبه

- ‌النوع الثامن بعد المائةعلم ناسخه ومنسوخه

- ‌والنسخ:

- ‌ومعناه في العرف:

- ‌والناسخ:

- ‌والمنسوخ:

- ‌والناسخ أربعة أنواع:

- ‌ ونبدأ من أول كل سورة فيها منسوخ أو ناسخ بعدد

- ‌سورة البقرة مدنية

- ‌سورة آل عمران

- ‌سورة النساء

- ‌سورة المائدة

- ‌سورة الأنعام

- ‌سورة الأعراف

- ‌سورة الأنفال

- ‌سورة التوبة

- ‌سورة يونس

- ‌سورة هود

- ‌سورة يوسف

- ‌سورة الرعد

- ‌سورة إبراهيم

- ‌سورة الحجر

- ‌سورة النحل

- ‌سورة الإسراء

- ‌سورة الكهف

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة فاطر

- ‌سورة يس

- ‌سورة الصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة غافر

- ‌سورة فصلت:

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة محمد

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذاريات

- ‌سورة الطور

- ‌سورة النجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحنة

- ‌سورة الصف والجمعة

- ‌سورة المنافقون

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطلاق

- ‌سورة التحريم والملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة المرسلات، والنبأ، والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر إلى آخر سورة التكاثر

- ‌سورة العصر

- ‌سورة الهمزة إلى آخر الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر إلى آخر المعوذتين

- ‌فوائد منشورة

- ‌تنبيه: حكى القاضي أبو بكر في (الانتصار)

- ‌تنبيه: قال ابن الحصار في هذا النوع إن قيل كيف يقع النسخ إلى غير بدل

- ‌النوع التاسع بعد المائةعلم حقيقته ومجازه

- ‌فصل: اختلف الناس في أنواع هل هي من الحقيقة أو المجاز

- ‌فائدة: من المجاز مجاز المجاز وجعل

- ‌فائدة: يوصف بعض الألفاظ بأنه حقيقة ومجاز باعتبارين

- ‌النوع العاشر بعد المائةعلم صريحه وكنايته

- ‌ الصريح

- ‌ الكناية

- ‌فائدة: للناس في الفرق بين الكناية والتعريض عبارات:

- ‌النوع الحادي عشر بعد المائةعلم تشبيه القرآن الكريم

- ‌فائدة: قال ابن أبي الأصبع: لم يقع في القرآن تشبيه شيئين بشيئين

- ‌فائدة: الأصل في المشبه أن يكون أدنى والمشبه به أعلى

- ‌النوع الثاني عشر بعد المائةعلم استعارته

- ‌ الاستعارة:

- ‌النوع الثالث عشر بعد المائةعلم أحوال المسند والمسند إليه

- ‌وأما علم المعاني فيشتمل على أبحاث ثمانية:

الفصل: ‌سورة البقرة مدنية

المنسوخ وعدد ما نسخه أو بعضه.

‌سورة البقرة مدنية

وهي مائتان وثمانون وسبع آيات المنسوخ منها: ثلاثة وثلاثون موضعًا والناسخ تسعة عشر: فمن المنسوخ: (1) قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83].

ص: 285

(5)

وقوله تعالى: {قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ} [البقرة: 217].

(6)

وقوله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ} [البقرة: 256].

والناسخ لها آية السيف.

ص: 288

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 289

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 290

(7)

ومن المنسوخ أيضًا قوله تعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ} [البقرة: 109].

الناسخ لها آية القتال.

ص: 291

الناسخ لها الاستثناء بعدها وهو:

ص: 296

أقول: تسمية هذا النوع نسخًا تجوزًا إذ النسخ رفع الحكم الأول وهذا تخصيص وبيان في آيات الاستثناء المذكورة وإنما سمي نسخًا لكونه رفعًا لعموم الحكم وإلا فليس هو من النسخ الحقيقي وكل ما هو من هذا النوع فليس من قبيل الناسخ والمنسوخ وسيأتيك في السور الآتية وقد سماه كثير من العلماء ناسخًا ومنسوخًا فذكرناه لتتميم الفائدة.

وقد جمع الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى الآيات المنسوخة على خلاف في بعضها فقال: قد أكثر الناس في المنسوخ من عدد ..... وأدخلوا فيه آيًا ليس تنحصر وهاك تحرير آي لا مزيد لها ....... عشرين حررها الحذاق والكبر آي التوجه حيث المرء كان وإن .... يوصي لأهله عند الموت محتضر وحرمة الأكل بعد النوم مع رفث .... وفدية لمطيق الصوم مشتهر

ص: 298

وحين تقواه فيما صح من أثر ...... وفي الحرام قتال للأولى كفروا والاعتداد بحول مع وصيتها ..... وأن يدان حديث النفس والفكر والحلف والحبس للزاني وترك أولى .... كفروا شهادتهم والصبر والنفر ومنع عقد لزان أو لزانية .... وما على المصطفى في العقد محتضر ودفع مهر لمن جاءت وأية نجـ ...... واه كذاك قيام الليل مستطر وزيد آية الاستئذان من ملكت ..... وآية القسمة الفضلى لمن حضروا قوله: (آي التوجه): أي نسخ القبلة بالمدينة من بيت المقدس إلى الكعبة بقوله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 149، 150].

ص: 299

وقوله (حرمة الأكل) وهي قوله تعالى: {كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ

} [البقرة: 183] مقتضاه: حرمة الأكل والجماع بعد النوم في ليالي الصوم، نسخ بقوله تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} [البقرة: 187].

وقوله: (وفدية لمطيق الصوم) يعني قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة: 184] منسوخة بقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16] وقيل: محكمة وهو الصحيح وقد تقدم.

وقوله (وفي الحرام) أي في شهر حرام وهي قوله تعالى: {وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2] منسوخة بإباحة القتال في الشهر الحرام.

وقوله (والاعتداد) يعني عدة المتوفى عنها زوجها في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ

} [البقرة: 240] منسوخة بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} [البقرة: 234]

(والوصية) منسوخة بالميراث والسكنى.

وقيل لا سكنى لها.

ص: 300

وقوله وإن يدان حديث النفس والفكر يعني قوله تعالى: {

وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} [البقرة: 284] منسوخة بقوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 286].

وقوله والحلف والحبس للزاني يعني بـ (الحلف) قوله تعالى: { .... شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ

} [المائدة: 106] إلى قوله: {فَيُقْسِمَانِ بِاللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا .... } [المائدة: 107] فنسخ التحليف للشهود.

وقوله والحبس للزاني في قوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا} [النساء: 15] نسخت بالجَلد والرجم وقوله وترك أولى كفروا شهادتهم يعني في قوله تعالى: {أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ} [المائدة: 106] منسوخة بقوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ} [الطلاق: 2].

وقوله والصبر والنفر يعني قوله تعالى: {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ

} [الأنفال: 65] منسوخة بالآية بعده] الأنفال: 66 [.

وقوله والنفر يعني قوله تعالى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41] منسوخة بقوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} [التوبة: 122].

وقوله تعالى ومنع عقدٍ لزان منسوخ بقوله تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} [النور: 32].

وقوله وما على المصطفى منسوخ بقوله تعالى: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} [الأحزاب: 50].

ص: 301

وقوله ودفع مهر لمن جاءت يعني في قوله تعالى: {فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} [الممتحنة: 11] منسوخة بآية السيف] التوبة: 5 [وقيل بآية الغنيمة] الأنفال: 41 [.

وقوله وآية نجوى يعني في قوله تعالى: {إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} [المجادلة: 12] منسوخة بالآية بعدها] المجادلة: 13 [.

وقوله كذا قيام الليل مستطر يعني قوله تعالى: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} [المزمل: 2] منسوخة بآخر السورة قوله تعالى: {عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ} [المزمل: 20].

وقوله وزيد آية الاستئذان في قوله تعالى: {لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النور: 58] وقيل محكمة.

وقوله وآية القسمة في قوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى} [النساء: 8] وقيل محكمة مثل آية الاستئذان ولكن تهاون الناس في العمل بها وهو الأصح

وبقي غير ما ذكره في النظم: فمن ذلك قوله تعالى: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ} [النساء: 33] منسوخة بقوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75، الأحزاب: 6].

ومن ذلك قوله تعالى: وإذا {فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ} [المائدة: 42] منسوخة بقوله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ} [المائدة: 49].

وحيث انتهى ذكر الآي المنسوخة فلنذكر الآيات التي ذكرها كثير من أهل العلم وادّعوا فيها النسخ مرتبة مع التنبيه والبيان لبعض المواضع رجعًا إلى تمام سورة البقرة.

(13)

ومن المنسوخ منها قوله تعالى: {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة: 3].

ص: 302

الناسخ لها آية الزكاة وهي قوله عز وجل في (التوبة): {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ} [التوبة: 103].

ص: 303

(14)

ومن قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا} [البقرة: 62] الناسخ لها في آل عمران قوله تعالى: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ} [آل عمران: 85] وقيل محكمة ومعناها: ومن آمن من

ص: 304

الذين هادوا.

(15)

ومن المنسوخ قوله تعالى: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115] الناسخ لها قوله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: 144].

أقول: كذا ذكره بعضهم وليست هذه من المنسوخ وقد ذكر في أسباب النزول أنها نزلت حيث تكلم اليهود في القبلة فقالوا: {مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا} [البقرة: 142] فَرَدّ الله تعالى عليهم بقوله: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115].

وقيل: نزلت في قوم اشتبهت عليهم القبلة في السفر فَصَلّوا إلى جهات شتى فأنزل الله: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} [البقرة: 115].

وقيل نزلت في التنفل على الدابة وقيل غير ذلك فليست من المنسوخ في شيء والله أعلم

ص: 305

(16)

ومن المنسوخ أيضًا قوله تعالى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ

يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158] أي أن لا يطوف بهما الناسخ لها قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} [البقرة: 130] أقول: وليست هذه من المنسوخ أيضًا كما ذُكِر بل نزلت

ص: 306

حيث كانوا يتحرجون عن السعي بين الصفا والمروة على عادة العرب أن من كان يحج لمناة أو غيرها من الأصنام لا يسعى بين الصفا والمروة لمكان إساف ونائلة الصنمين فأنزل الله تعالى في الرد عليهم قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] أي لا يُتحرج من السعي بينهما.

ص: 307

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 308

وأما وجوب السعي فقد ثبت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وأمره وهو قوله عليه الصلاة والسلام: (ابدؤوا بما بدأ الله به): {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158].

(17)

ومن المنسوخ قوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ

بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى} الناسخ بها قوله تعالى في المائدة: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ} [المائدة: 45].

وقوله تعالى في سبحان: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا} [الإسراء: 33].

أقول هكذا ذكره بعضهم وليس هو من قبيل النَّسْخ ..........................

ص: 309

فَلْيُتأَمَّل.

ص: 310

وقيل: محكمة.

ص: 312

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 314

ص: 315

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 316

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 317

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 319

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 321

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 322

(23)

ومن المنسوخ قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ

} [البقرة: 219]

أي الفضل.

ص: 323

الناسخ لها في براءة قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً

} [التوبة: 103].

ص: 324

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 325

(24)

ومن المنسوخ قوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ .... } [البقرة: 221] الناسخ لبعض حكمها في المائدة قوله تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ .... } [المائدة: 5].

ص: 326

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 327

(25)

ومن المنسوخ قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ

مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ

} [البقرة: 240] أي نفقة عليهن.

فقوله تعالى: {وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ} منسوخ بقوله تعالى: { .... وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ

} الآية [النساء: 12].

وقوله تعالى: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} الناسخ لها قوله تعالى:

ص: 328

{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا

} [البقرة: 234].

ص: 329

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 330

(26)

ومن المنسوخ قوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ .... } [البقرة: 282] الناسخ لها قوله تعالى: { .. فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ .. } [البقرة: 283] وقيل محكمة.

ص: 331

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 332

(27)

ومن المنسوخ قوله تعالى: {

وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ .... } [البقرة: 284].

الناسخ لها قوله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا

} [البقرة: 286].

ص: 333

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 334

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ص: 335

وقوله تعالى: {

يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ .. } [البقرة: 185].

ص: 336