الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَحكم مَا آخِره ألف منقلبة عَن يَاء من الْكَلِمَات الَّتِي تفخم لامها، نَحْو:{مصلى} ، و {يصلاها} كَحكم مَا سكن للْوَقْف، فَإِن فتح: فخم، وَإِن أمال رقق.
وَالْأول أولى إِلَّا أَن يكون رَأس آيَة، وَذَلِكَ فِي:{صلى} ، بالقيامة، والأعلى، و {إِذا صلى} ، بالعلق.
وَلَا رَابِع لَهُنَّ.
فالترقيق أولى؛ مُحَافظَة على الإمالة.
الْوَقْف على أَوَاخِر الْكَلم من حَيْثُ الْحَرَكَة وَعدمهَا:
اعْلَم أَن الْمَوْقُوف عَلَيْهِ إِن كَانَ مَنْصُوبًا منونا، نَحْو:{عليما}
فالوقف عَلَيْهِ بِأَلف مبدلة من تنوينه، أَو غَيره بِأَن كَانَ غير مَنْصُوب، منونا كَانَ، نَحْو:{ذِي علم عليم} ، أَو لَا، معربا كَانَ، نَحْو:{الْحَمد لله} ، أَو مَبْنِيا نَحْو:{حَيْثُ} ، أَو كَانَ [مَنْصُوبًا] غير منون، نَحْو:{الْمُسْتَقيم} ، {أَن تَقول} فبالسكون فِي ذَلِك كُله، كالوقف على السَّاكِن أَصَالَة، نَحْو:{فَحدث} .
هَذَا بِاتِّفَاق الْقُرَّاء، وَلم يرد عَنهُ نَص بِخِلَاف ذَلِك. لَكِن اسْتحْسنَ لَهُ أَئِمَّة الْأَدَاء أَن يكون بالروم والإشمام.
فحد الأول: أَن تسمع الْقَرِيب حَرَكَة الْحَرْف الْمَوْقُوف عَلَيْهِ بِصَوْت خَفِي يُدْرِكهُ الْأَعْمَى بحاسة سَمعه.
وحد الثَّانِي: أَن تضم شفتيك بِلَا صَوت مَعَه، بعد تسكين المحرك.
وَإِدْرَاك حَقِيقَته مُخْتَصّ بالبصير؛ إِذْ هُوَ إِيمَاء بعضو إِلَى حَرَكَة.
وَقد وردا فِي الضَّم وَالرَّفْع.
وَالروم فِي الْكسر والجر - أَيْضا - دون الْفَتْح وَالنّصب.
وَعند سِيبَوَيْهٍ: وردا فِي الْجَمِيع.
وَلَا يدخلَانِ هَاء التَّأْنِيث نَحْو: {نعْمَة} لكَونهَا بَدَلا من تَاء التَّأْنِيث، وَهِي لَا يَصح فِيهَا ذَلِك لسكونها.
وَلَا مِيم الْجمع، نَحْو:{إِلَيْهِم} لِأَن من حركها وصلا، إِذا وقف أذهب حركتها لفظا وَنِيَّة، ووقف بلغَة الإسكان.
وَلَا الْحَرَكَة الْعَارِضَة؛ لالتقاء الساكنين، نَحْو:{أَو انقص} ، أَو للنَّقْل، نَحْو:{قل أُوحِي} ؛ لكَونهَا عارضة، فَإِذا وقف زَالَت، وَرجع السّكُون الْأَصْلِيّ.