الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة رقم (7):
حكم الدعاء للمعين أو عليه في القنوت
وقوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ}
يشرع في القنوت تعيين المدعو له أو عليه، ما لم يترتب على ذلك مفسدة، فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قنوته على أعيان من قريش وأعيان من المنافقين، وعلى قبائل، سماهم جميعا بأسمائهم.
وفي ذلك أحاديث:
الأول: عن ابن عمر رضي الله عنهم: "أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول: ((اللهم العن فلاناً وفلاناً)) بعدما يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، فأنزل الله:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} إلى قوله: {فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} .
[رواه البخاري (8 - 226 فتح)].
وجاء أسماء المبُهَمين في رواية أخرى أخرجها البخاري مرسلة (5/ 35) ووصلها أحمد (2/ 93) والترمذي (3004) من طريق عمر بن حمزة عن سالم عن أبيه:
"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام
…
فنزلت آية: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} وزاد: "فتيب عليهم كلهم! ".
وفي رواية لأحمد (6349) والنسائي (1078) زيادة: ((اللهم العن فلاناً)) دعا على أناس من المنافقين، فأنزل الله تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} .
غير أن بعض أهل العلم، ذهب إلى أن هذا اللعن المعين منسوخ بقوله تعالى:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} وإليك بحث المسألة.