الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد صحّ في السبعين المذكورين أحاديث كثيرة.
وبناء عليه: فإن للعلماء في معنى الآية، وما يستفاد منها مذاهب: منها ما هو باطل، ومنها ما هو صحيح، ومنها ما هو دون ذلك.
أما المذهب الباطل:
فهو زعم بعضهم: أن هذه الآية {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} منعت النبي صلى الله عليه وسلم من القنوت فصار منسوخاً، وهذا زعم مردود بما ذكرنا من الأحاديث التي تثبت قنوته صلى الله عليه وسلم بعد نزولها، وبفعل الصحابة رضي الله عنهم من استمرارهم في القنوت بعد نزول هذه الآية سبق الرد عليهم، مما يغني عن إعادة ذكره.
ومن أهمّها: دعاؤه على قتلة القراء في بئر معونة، وكانت بعد أحد، فلا وجه -إذن- لادّعاء النسخ، وقد تأخر المنسوخ عن الناسخ.