المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

173) وابن نصر (134) وغيرهم كثير، والزيادة الأولى: لأحمد، وابن - القنوت

[عدنان العرعور]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مباحث الكتاب

- ‌الشعاع الأول- أهمية الدعاء

- ‌ الدعاء حاجة نفسية:

- ‌الشعاع الثانيوجوب الاتباع وأهميته

- ‌معنى القنوت

- ‌مسألة رقم (1): مشروعية قنوت النوازل

- ‌وأما مشروعيته في مصالح المسلمين:

- ‌الأدلة على ذلك:

- ‌مواقف المسلمين من القنوت:

- ‌مذاهب العلماء في قنوت النازلة:

- ‌مذهب الصحابة:

- ‌ادعاء بعضهم النسخ:

- ‌الشبهة الأولى:

- ‌الشبهة الثانية:

- ‌وأما دليل مشروعيته في الوتر وفي قيام رمضان:

- ‌حكم المداومة على قنوت الفجر:

- ‌تصريح بعض الصحابة ببدعية الدوام على القنوت في الفجر:

- ‌أدلة من يرى ديمومة القنوت في الفجر:

- ‌خلاصة المسألة:

- ‌عدد مرات قنوت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ويتبين من عدد قنوت النبي:

- ‌مسألة رقم (2):في أي الصلوات يشرع

- ‌أدلة ذلك:

- ‌الأول: القنوت في الصلاة كلها:

- ‌الثاني: القنوت في الظهر والعشاء والفجر:

- ‌الثالث: القنوت في صلاة المغرب والفجر:

- ‌الرابع: القنوت في الفجر:

- ‌مسألة رقم (3):هل القنوت قبل الركوع أم بعده

- ‌أحاديث قنوته صلى الله عليه وسلم بعد الركوع:

- ‌أحاديث قنوته قبل الركوع:

- ‌مسألة رقم (4):مدة القنوت ومتى يترك

- ‌أدلة ذلك:

- ‌مسألة رقم (5):حكم الجهر به، والتأمين، ورفع الأيدي، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما دليل تأمين المأمومين:

- ‌مسألة رقم (6):صيغة الدعاء

- ‌مسألة رقم (7):حكم الدعاء للمعين أو عليه في القنوت

- ‌وفي ذلك أحاديث:

- ‌مسألة رقم (8):سبب نزول قوله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} ومعناها

- ‌أما المذهب الباطل:

- ‌المذهب المرجوح:

- ‌المذهب الصحيح:

- ‌تنبيه علمي:

- ‌خلاصة هذه المسألة:

- ‌مسألة رقم (9):ممن القنوت ولمن

- ‌تتابع الصحابة على القنوت دون تقييد:

- ‌1 - أثر أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌2 - أثر أنس رضي الله عنه

- ‌3 - أثر ابن عباس رضي الله عنه

- ‌4 - أثر أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

- ‌5 - أثر البراء بن عازب رضي الله عنه

- ‌6 - أثر معاوية رضي الله عنه

- ‌مسألة رقم (10):قنوت الوتر

- ‌مشروعية الدعاء في صلاة الوتر:

- ‌تنبيهان:

- ‌مسألة رقم (11):موضع قنوت الوتر

- ‌يكون موضع قنوت الوتر في الركعة الأخيرة بعد الفراغ من القراءة قبل الركوع:

- ‌وفي ذلك آثار:

- ‌مسألة رقم (12):حكم قنوت الوتر

- ‌مسألة رقم (13):حكم التكبير فيه ورفع الأيدي، والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الآثار:

- ‌مسألة رقم (14):قنوت رمضان

- ‌تنبيه منهجي مهم:

- ‌خلاصة البحث

- ‌قنوت الوتر:

- ‌وأخيراً:

الفصل: 173) وابن نصر (134) وغيرهم كثير، والزيادة الأولى: لأحمد، وابن

173) وابن نصر (134) وغيرهم كثير، والزيادة الأولى: لأحمد، وابن نصر، والزيادة الثانية للبيهقي، وفي بعض رواياته بالإفراد ((اهدني فيمن هديت

)).

وقد أخرجه كلهم من طريق يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن مريم، عن ابن الحوراء، عن الحسن بن علي به.

قلت: وهذا سند صحيح.

يونس، وبُريد، وأبو الحوراء، وثقهم غير واحد من الأئمة: وللحديث طرق ومتابعات عند البيهقي (2/ 210) والطبراني (3/ 2701) وابن أبي عاصم في السنة (1651) من طريق عائشة عن الحسن بن علي رضي الله عنهم به.

‌تنبيهان:

التنبيه الأول: وقع تصحيف في اسم [بُريد] و [أبي الحوراء] فكُتب [يزيد] و [أبا الجوزاء].

وذلك في مسند أحمد (1 - 199 - 200) والدارمي (373) والحاكم (3 - 172) وغير ذلك من المواضع، لأن بُريداً لم يرو

ص: 134

عن أبي الجوزاء، ولم يكن من شيوخه، وكذلك أبو إسحاق لم يكن من شيوخه يزيد، ولم يرو عنه.

التنبيه الثاني: عزا النووي، وابن القيم زيادة:((ولا يعزّ من عاديت)) للنسائي، ولم أجدها عنده، وعزاها أحمد شاكر في تعليقه على المحلى (4 - 147) لبعض نسخ أبي داود.

واعلم أنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر سوى هذا الدعاء بلفظه، وما زاد عنه من ألفاظ فهي زيادات إما ضعيفة، أو لا أصل لها، كزيادة الصلاة على النبي، أو "ولك الحمد على ما قضيت" إلى آخره، وكذلك ما عداه من الأدعية، إما: هو دعاء ما قبل السلام، أو بعده، أو دعاء قنوت النازلة، فاختلط على بعضهم فظنه قنوت الوتر.

والواجب على من قرأه أن يلتزم بنصه.

قال النووي رحمه الله (3 - 495 المجموع):

"فإن ألفاظ الأذكار يحافظ عليها على الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ".

قلت: ويمكن أن يستدل على هذا:

بحديث دعاء النوم الذي علمه صلى الله عليه وسلم البراء بن عازب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((ونبيك الذي أرسلت)) فلما أعاد الصحابي قال:

ص: 135

((ورسولك الذي أرسلت)) فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره، وقال:((لا، ونبيك الذي أرسلت)) أخرجاه.

كما يمكن الاستدال على وجوب الالتزام بنص الدعاء، لمن أراد أن يدعو به، بحديث الاستخارة، "كان يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن

". الحديث.

فالاستخارة ليست واجبة، لكن على من فعلها أن يلتزم بنص الدعاء.

لكن، هل يجوز قراءة غير الدعاء في القنوت؟ أم يجب الالتزام به؟

كنت برهة من الدهر أرى وجوب الالتزام به، وعدم جواز غيره، ثم تبين لي جواز الدعاء بغيره، وإن كان الأفضل الدعاء به بلا شك؛ وذلك لثبوت قنوت بعض الصحابة رضي الله عنهم بغيره، ثم إن تعليمه صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه لا يعني عند التأمل الوجوب، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما علمه دعاءً من الأدعية، من باب الإرشاد والتعليم، كما كان يعلم بعض أصحابه أدعية النوم، والطعام، وغير ذلك.

ص: 136

ففي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم أبا بكر الصديق دعاء: ((اللهم إن ظلمت نفسي ظلماً كثيراً

)).

فلا يعني هذا التعليم، وجوب الالتزام بالدعاء نفسه، لكن إذا دعا المسلم بدعاء مأثور، فعليه الالتزام بنصه، فهذه قضية، ووجوب الالتزام بالدعاء نفسه قضية أخرى، وعلى هذا يُحمل تعليمه صلى الله عليه وسلم الحسن دعاءَ القنوت، فتأمل!

وعلى كل حال، فإن المسألة من الخلاف المعتبر الاجتهادي، والله ولي التوفيق.

ص: 137