الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمن تجرد لِلْعِبَادَةِ ويرخص فِي الْأكل الْيَسِير فِيهِ وَيمْنَع مِنْهُ الصّبيان والمجانين وَمن أكل الثوم والبصل ويرخص للنِّسَاء الصَّلَاة فِيهِ إِذا أَمن الْفساد وَيكرهُ للشابة الْخُرُوج إِلَيْهِ وَلَا يتَّخذ الْمَسْجِد طَرِيقا وَلَا يسل فِيهِ سيف وَإِنَّمَا يفعل فِيهِ مَا بني لَهُ وَلَا يجوز دُخُول الْمُشرك الْمَسْجِد وَجوزهُ الشَّافِعِي إِلَّا فِي الْمَسْجِد الْحَرَام وَأَبُو حنيفَة فِي كل مَسْجِد (الْفَصْل الثَّانِي) فِي مَوَاضِع الصَّلَاة وَتجوز فِي كل مَوضِع طَاهِر وَنهي عَن الصَّلَاة فِي سَبْعَة مَوَاطِن المزبلة لقذرها والمجزرة للدماس والمقببرة فَقيل على الْعُمُوم وَقيل يخْتَص النَّهْي بمقبرة الْمُشْركين ومحجة الطَّرِيق لِأَنَّهُ لَا يُؤمن من الْمُرُور وَلَا النَّجَاسَة وَالْحمام للأوساخ فَإِن طهر فِيهِ مَوضِع جَازَ وَمَعَان الْإِبِل وَهُوَ غير مُعَلل على الْأَصَح وَظهر الْكَعْبَة وَقيل أَن كَانَ بَين يَدَيْهِ جُزْء من بنائها جَازَ وتمنع فِي الْمَذْهَب الْفَرَائِض دَاخل الْكَعْبَة خلافًا لَهما وَتكره فِي الْمَذْهَب الصَّلَاة على غير الأَرْض وَمَا تنبته
الْبَاب الْخَامِس فِي خِصَال الصَّلَاة وَفِيه فَرَائض وَسنَن وفضائل ومفسدات ومكروهات وكل وَاحِد مِنْهَا عشرُون
فَأَما (الْفَرَائِض) فَمِنْهَا عشرَة شُرُوط وَهِي الطَّهَارَة من الْحَدث وَالطَّهَارَة من النَّجس وَمَعْرِفَة دُخُول الْوَقْت وَستر الْعَوْرَة واستقبال الْقبْلَة وَالنِّيَّة وَالتَّرْتِيب فِي أَدَاء الصَّلَاة وموالاة فعلهَا وَترك الْكَلَام إِلَّا بِمَا هُوَ من جِنْسهَا أَو مصلح لَهَا وَترك الْفِعْل الْكَثِيرَة من غير جنس الصَّلَاة وَمِنْهَا عشرَة أَرْكَان وَهِي تَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَالْقِيَام لَهَا وَقِرَاءَة أم الْقُرْآن وَالْقِيَام لَهَا وَالرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ وَالسُّجُود والفصل بَين السَّجْدَتَيْنِ وَالسَّلَام وَالْجُلُوس لَهُ وَزيد عَلَيْهَا الطُّمَأْنِينَة والخشوع وَأما (السّنَن) فَهِيَ الْأَذَان وَالْإِقَامَة وَالصَّلَاة مَعَ الْجَمَاعَة وَقِرَاءَة السُّورَة مَعَ أم الْقُرْآن وَالْقِيَام لَهَا وَتَقْدِيم أم الْقُرْآن عَلَيْهَا والجهر فِي مَوضِع الْجَهْر والأسرار فِي مَوضِع الْأَسْرَار وَقَول (سمع الله لمن حَمده رَبنَا وَلَك الْحَمد) وَالتَّكْبِير سوى تكبرة الْإِحْرَام وترتيل الْقِرَاءَة وَالسُّجُود على سَبْعَة آرَاب وَالتَّشَهُّد الأول وَالْجُلُوس لَهُ وَالتَّشَهُّد الثَّانِي وَالْجُلُوس لَهُ وَالصَّلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم والاعتدال فِي الْأَركان والتيامن بِالسَّلَامِ وَقد قيل فِي كثير مِنْهَا أَنَّهَا فَضَائِل وَإِنَّمَا يسْجد سُجُود السَّهْو لثمانية مِنْهَا وَهِي السُّورَة والجهر والإسرار وَالتَّكْبِير والتحميد والتشهدان وَالْجُلُوس لَهما وَأما (الْفَضَائِل) فَهِيَ الصَّلَاة أول الْوَقْت وَأخذ الرِّدَاء والسترة أَمَام الْمُصَلِّي وَرفع الْيَدَيْنِ مَعَ تَكْبِيرَة الْإِحْرَام والترويح بَين الْقَدَمَيْنِ فِي الْوُقُوف وَجعل الْيَد الْيُمْنَى على الْيُسْرَى والتأمين وَمِقْدَار السُّورَة فِي الطول وَالْقصر
والتوسط والقنوت فِي الصُّبْح وَوضع الْيَدَيْنِ على الرُّكْبَتَيْنِ فِي الرُّكُوع وَالتَّسْبِيح فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود وَالدُّعَاء فِي السُّجُود وَفِي الْجُلُوس الْأَخير والانفراج فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود ومباشرة الأَرْض باليدين فِي السُّجُود وهيئة الْجُلُوس وتقصير الجلسة الْوُسْطَى وَأَن لَا يكبر فِي الْقيام للثالثة حَتَّى يَسْتَوِي قَائِما ورد السَّلَام على من على الْيَسَار وَسُجُود التِّلَاوَة وَقيام الإِمَام من مَوْضِعه سَاعَة يسلم وَقد عد كَثِيرَة من هَذِه فِي السّنَن وَقَالَ بَعضهم أَفعَال الصَّلَاة كلهَا فَرَائض إِلَّا ثَلَاثَة رفع الْيَدَيْنِ والجلسة الْوُسْطَى والتيامن بِالسَّلَامِ وأقوال الصَّلَاة كلهَا لَيست بفرائض إِلَّا ثَلَاثَة تَكْبِيرَة الْإِحْرَام وَقِرَاءَة أم الْقُرْآن وَالسَّلَام وَأما (المفسدات) فَهِيَ ترك النيبة أَو قطعهَا أَو ترك ركن من أَرْكَانهَا كالقراءة وَالرُّكُوع أَو غير ذَلِك من الْفَرَائِض أَو مَا قدر عَلَيْهِ مِنْهَا أَن كَانَ لَهُ عذر عَن اسْتِيفَائه عمدا ترك ذَلِك أَو جهلا أهـ أفهو مُفسد لَهَا إِلَّا الْقبْلَة وَإِزَالَة النَّجَاسَة وَستر الْعَوْرَة فَإِن تَركهَا سَهوا يُخَفف ويعاد مِنْهُ فِي الْوَقْت وَكَذَا الْجَهْل بالقبلة وَكَذَلِكَ إِسْقَاط الجلسة الأولى من السّنَن وَترك ثَلَاث تَكْبِيرَات أَو سمع الله لمن حَمده مثلهَا يفْسد الصَّلَاة إِن فَاتَ جبرها بسجود السَّهْو وَكَذَلِكَ الزِّيَادَة عمدا أَو جهلا وكثيرها سَهوا وَالرِّدَّة والقهقهة كَيفَ كَانَت وَالْكَلَام لغير إصلاحها وبالأكل وَالشرب فِيهَا وَالْعَمَل الْكثير من غير جِنْسهَا وَغَلَبَة الحقن والقرقرة وَشبههَا وَكَذَلِكَ الْهم الْكثير حَتَّى يشْغلهُ عَنْهَا وَلَا يفقه مَا يُصَلِّي وبالاتكاء حَال قِيَامه على حَائِط أَو عَصا لغير عذر بِحَيْثُ لَو أزيل عَنهُ متكؤه لسقط وَذكر صَلَاة فرض يجب ترتيبها عَلَيْهِ وَالصَّلَاة فِي الْكَعْبَة أَو على ظهرهَا وتذكر الْمُتَيَمم المَاء فِيهَا وَاخْتِلَاف نِيَّة الْمَأْمُوم وَالْإِمَام وَكَذَلِكَ فَسَاد صَلَاة الإِمَام بِغَيْر سَهْو وَالْحَدَث وَالنَّجس أوإقامة الإِمَام عَلَيْهِ صَلَاة أُخْرَى وَكَذَلِكَ ترك سنة من سننها المكورة عمدا يُفْسِدهَا عِنْد بَعضهم وَأما (المكروهات) فَهِيَ صَلَاة الرجل وَهُوَ يدافع الأخبثين الْبَوْل وَالْغَائِط والالتفات وتحدث النَّفس بِأُمُور الدُّنْيَا وتشبيك الْأَصَابِع وفرقعتها والعبث بهَا أَو بلحيته أَو خَاتمه أَو تَسْوِيَة الْحَصَا والاقعاء وَهُوَ جُلُوسه على قَدَمَيْهِ أوعند الْقيام من السُّجُود بل يعْتَمد على يَدَيْهِ عِنْد قِيَامه والصفد وَهُوَ ضم الْقَدَمَيْنِ فِي الْقيام كالمكبل والصفن وَهُوَ رفع إِحْدَاهمَا كَمَا تفعل الدَّابَّة عِنْد الْوُقُوف والصلب وَهُوَ ضم الْيَدَيْنِ على الخاصرتين ويجافي بَين العضدين فِي الْقيام كصفة المصلوب والاختصار وَهُوَ وضع الْيَد على الخاصرة فِي الْقيام أَيْضا وَأَن يُصَلِّي وَهُوَ متلثم أَو كافت شعره أَو ثَوْبه لأجل الصَّلَاة أَو حَامِل فِي فِيهِ أَو غَيره مَا يشْغلهُ أَو يُصَلِّي وَهُوَ غَضْبَان أَو جَائِع أَو بِحَضْرَة الطَّعَام أَو ضيق الْخُف أَو شبه ذَلِك مِمَّا يشْغلهُ عَن فهمالصلاة أَو يُصَلِّي بطرِيق من يمر بَين يَدَيْهِ أَو يقتل برغوثا أَو قملة أَو يَدْعُو فِي رُكُوعه أَو قبل الْقِرَاءَة فِي قِيَامه أَو يقْرَأ فِي رُكُوعه أَو سُجُوده أَو يجْهر بالتشهد أَو يرفع رَأسه أَو يخفضه فِي رُكُوعه أَو يرفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فِي صلَاته أَو يسْجد على الْبسط والطنافس أَو على مَا لَا تنبته الأَرْض أَو مِمَّا هُوَ سرف أَو فِيهِ رفاهية وَالصَّلَاة بِثَوْب لَيْسَ على