الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، يَقُولُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ يُقْرَأُ فَمَا أَسْمَعَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْمَعْنَاكُمْ وَمَا أَخْفَى عَنَّا أَخْفَيْنَا عَنْكُمْ وَإِنْ لَمْ تَزِدْ عَلَى أُمِّ الْقُرْآنِ أَجْزَأَتْ وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ.
باب الْجَهْرِ بِقِرَاءَةِ صَلَاةِ الْفَجْرِ
.
وَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ طُفْتُ وَرَاءَ النَّاسِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَيَقْرَأُ بِالطُّور.
741 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا
ــ
في باب وقت الظهر. قوله (إسمعل) أي ابن علية وعطاء) أي ابن أبي رباح. قوله (في كل صلاة) متعلق بقوله يقرأ أي يجب أن يقرأ القرآن في كل الصلوات لكن بعضها بالجهر وبعضها بالسر فما جهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم جبرنا به وما أسر به أسررنا به وفي صحح مسلم قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة إلا بقراءة وما أعلن رسول الله صلى الله عله وسلم أعلناه لكم وما أخفى أخفينا لكم وفي بعضها يقرأ بلفظ المعروف أي قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قوله (أم القرآن) أي الفاتحة وسمت بأم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن أو لنها أول الأرض وأصلها (وإن لم تزد) بلفظ الخطاب (وأجزأت) بلفظ الغيبة أي الصلاة والأجزاء هو الأداء الكافي لسقوط التعبد به وفيه أنه لو لم قرأ الفاتحة لم تكن الصلاة مجزئة وفيه استحباب السورة بعدها وفيه عدم وجوبها خلافا للحنفية فانهم يقولون بوجوبها في الركعتين الأوليين من الرباعيات. فان قلت هذا ليس مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم فلا حجة فيه. قلت قول الصحابي حجة عندهم فيصح للالتزام أو هو من باب الاجماع السكوتي فانه قال ذلك ولم ينكر عليه أحد أو أن الغالب من حال الصحابي أنه لا يقول إلا عن رسول الله صلى الله عله وسلم وفيه أيضا أنه لا أحد للزيادة على الفاتحة. قال جابر بن سمرة ان قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الفجر كانت بقاف ونحوها وقرأ أبو بكر بسورة البقرة في الركعتين وعمد بسورة ونس وهود. وعثمان يوسف والكهف وعلى الأنبياء ومعاذ بالنساء (باب الجهر بقراءة
أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا مَا لَكُمْ فَقَالُوا حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ قَالُوا مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَاّ شَيْءٌ حَدَثَ فَاضْرِبُوا مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ بِنَخْلَةَ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَهْوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ
ــ
صلاة الفجر) قوله (أبو بشر) بكسر الموحدة وسكون المعجمة مر في أول كتاب العلم (وعكاظ) بضم المهملة وخفة الكاف وبالمنقطة يصرف ولا يصرف والسوق يذكر ويؤنث لغتان وسميت بذلك لقيام الناس فيها على سوقهم. الجوهري: عكاظ اسم لسوق للعرب بناحية مكة كانوا يجتمعون بها في كل سنة فقيمون شهرا تبايعون ويتناشدون الأشعار وتفاخرون ولما جاء الاسلام هدم ذلك. قوله (حيل) يقال حال الشيء بيني وبينك أي حجز و (الشهب) بضم الهاء جمع الشهاب وهو شعلة نار ساقطة كأنها كوكب منقض و (فاضربوا) أي سيروا في الأرض كلها و (مشارق) منصوب على الظرفية أي ف مشارق يقال صرب في الأرض إذا سارقيها. قوله (أولئك) أي الشياطين (الذين توجهوا ناحية تهامة) وهي بكسر الفوقانية بلد وقيل هي اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز وسميت بذلك لشدة حرها لأنها مشتقة من التهم بفتح التاء والهاء وهو شدة الحرور كود اليح وقال صاحب المطالع انها من تهم الدهن إذا تغير وسميت بها لتغير هوائها. قوله (بنخلة) غير منصرف موضع معروف ثمة وبطن نخلة هو موضع بين مكة والطائف. فان قلت (عامدين) حال
الْفَجْرِ فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ فَقَالُوا هَذَا وَاللَّهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ فَهُنَالِكَ حِينَ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ وَقَالُوا يَا قَوْمَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ} وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الْجِنِّ.
742 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
ــ
منه فما هو الجمع. قلت جمع باعتبا أن الصحابة معه كما قال جاء السلطان والمراد هو وأتباعه أو جمع تعظيما له. قوله (استمعوا له) الفرق بين الاسماع أعم منه. قوله فهنالك) ظرف مكان والعامل فها قالوا وفي بعضها فقالوا فالعامل رجعوا مقدرا يفسره المذكور النووي. ظاهر هذا الحديث يدل على أن الحيلولة بين الشياطين وخبر السماء حدث بعد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يكن قبلها ولهذا انكره الشياطين وضربوا المشارق والمغارب ليعرفوا خبره ولهذا كانت الكهانة فاشية في العرب حتى قطع بينه وبين صعود السماء واستراق السمع كما أخبر الله تعالى انهم قالوا ((وأنا لمسنا السماء فوجدناها مائت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد)) الآية وقد جاءت أشعار العرب باستغرابهم رميها لكونهم لم يعهدوه قبل النبوة وكان رميها من دلائل النبوة. وقال جماعة مازالت الشهب منذ كانت الدنيا وقالوا كانت الشهب قليلة فغلظ أمرها وكثر حين بعث محمد صلى الله عله وسلم وذكر المفسرون أن الرمي وحراسة السماء كان موجودا قبل النبوة لكن انما كانت تقع عند حدوث أمر عظيم من عذاب ينزل بأهل الأرض أو ارسال رسول الله اليهم ونحوه وقيل كانت الشهب قبل البعثة مرئية ومعلومة لكن رجم الشياطين واخراقهم بها لم يكن الا بعدها. قال وفيه أن صلاة الجماعة مشروعة في السفر وانها شرعت في أول النبوة. أقول وفيه وجود الجن ووجود الشياطين. فان قلت الحدث يدل على أنها نوع واحد. قلت وهو كذلك إلا انهما صارا صنفين باعتبار أمر عرض لهما وهو الكفر والايمان فالكافر منهم سم بالشياطين والمؤمن بالجن. فإن