الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ الْقَوْمِ.
باب يُسَلِّمُ حِينَ يُسَلِّمُ الإِمَامُ
.
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، رضي الله عنهما يَسْتَحِبُّ إِذَا سَلَّمَ الإِمَامُ أَنْ يُسَلِّمَ مَنْ خَلْفَهُ.
803 -
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ عِتْبَانَ قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَلَّمْنَا حِينَ سَلَّمَ.
باب من لم ير رد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة
.
804 -
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ وَزَعَمَ أَنَّهُ عَقَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
ــ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيرا كان لأجل نفاد النساء وذهابهن قبل تفرق الرجال لئلا يدركهن بعض المنصرفين من الصلاة ولفظ (والله أعلم) جملة معترضة (باب يسلم حين يسلم الإمام). قوله (حيان) بكسر المهملة وشدة الموحدة ابن موسى بن محمد المروزي مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة (وعبد الله) أي ابن المبارك و (ابن الربيع) بفتح الراء في باب يصح سماع الصغير و (عتبان) بكسر المهملة وبسكون الفوقانية وبالموحدة مر في باب إذا دخل بيتا يصلي وقال النووي: اعلم أن السلام ركن من أركان فرض من فروض الصلاة وقال أبو حنيفة سنة ويحصل التحلل من الصلاة بكل شيء ينافيها من كلام أو حدث أو غير ذلك واحتج الجمهور بأنه كان يسلم وقال {صلوا كما رأيتموني أصلي} وبأنه قال {تحريمها التكبير وتحليلها التسليم} ثم أنه يسنن تسليمتان وقال مالك يسن تسليمة واحدة أقول قال صاحب الهداية أصابه لفظة السلام واجبة وليست بفريضة هذا كلامه وغرض البخاري أن يبين أن السلام لا يلزم أن يكون بعد سلام الإمام حتى لو سلم مع الإمام لا تبطل صلاته نعم لو تقدم عليه تبطل إلا أن ينوي المفارقة (باب من لم يرد السلام على الإمام واكتفى بتسليم الصلاة)
وَعَقَلَ مَجَّةً مَجَّهَا مِنْ دَلْوٍ كَانَ فِي دَارِهِمْ
قَالَ: سَمِعْتُ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّ ثُمَّ أَحَدَ بَنِي سَالِمٍ قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي لِقَوْمِي بَنِي سَالِمٍ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي وَإِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي فَلَوَدِدْتُ أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ فِي بَيْتِي مَكَانًا حَتَّى أَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا فَقَالَ أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَغَدَا عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو بَكْرٍ مَعَهُ بَعْدَ مَا اشْتَدَّ النَّهَارُ فَاسْتَاذَنَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنْتُ لَهُ فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى قَالَ أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ فَأَشَارَ إِلَيْهِ مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي أَحَبَّ أَنْ يُصَلِّيَ
ــ
هذا يحتمل أن يراد به التسليمة الأولى التي بها تحلل الصلاة وأن يراد ما في التحيات من سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين المتناول للإمام. قوله (زعم) المراد بالزعم هنا القول المحقق فإنه قد يطلق عليه وعلى الكذب ليدل على المشكوك فيه وينزل في كل موضع على ما يليق به. قوله (كانت) صفة الموصوف المحذوف أي من بئر كانت في دارهم والدلو دليل عليه. قوله (ثم أجد بني سالم) عطف على الأنصاري فمعناه ثم السالمي أو على عتبان يعني سمعت أحد بني سالم أيضا بعد السماع من عتبان والظاهر أن المراد الحصين بن محمد الأنصاري يعني سمع منهما. فان قلت تقدم في باب المساجد في البوت أن الزهري هو الذي سمع محمودا واحد بني سالم. قلت لا منافاة بينهما لاحتمال أن الزهري ومحمودا كليهما سمعا من الحصين ولو صح الرواية برفع أحد بأن يكون عطفا على محمود لكان موافقا لما تقدم ثمت ومرحبا بالوفاق. قوله (فلوددت) أي فوالله لوددت (واتخذه) بالرفع وبالجزم لأنه وقع جوابا للمودة المفيدة للتمني (واشتد النهار) أي ارتفعت الشمس. قوله (فأشار) أي النبي صلى الله عليه وسلم إلى المكان الذي هو المكان المحبوب لي أن أصلي فيه ويحتمل أن يكون من للتبعيض ولا ينافي ما تقدم أيضا ثمت أنه قال فأشرت لا مكان وقوع الإشارتين منه ومن النبي صلى الله عليه وسلم أما