الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ كَانَ مَالِكُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ يُرِينَا كَيْفَ كَانَ صَلَاةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَاكَ فِي غَيْرِ وَقْتِ صَلَاةٍ فَقَامَ فَأَمْكَنَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَكَعَ فَأَمْكَنَ الرُّكُوعَ ثُمَّ رَفَعَ رَاسَهُ فَأَنْصَتَ هُنَيَّةً قَالَ فَصَلَّى بِنَا صَلَاةَ شَيْخِنَا هَذَا أَبِي بُرَيْدٍ، وَكَانَ أَبُو بُرَيْدٍ إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الآخِرَةِ اسْتَوَى قَاعِدًا ثُمَّ نَهَضَ.
باب يَهْوِي بِالتَّكْبِيرِ حِينَ يَسْجُدُ
.
وَقَالَ نَافِعٌ كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَضَعُ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْه.
771 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ
ــ
الحديث في باب حد إتمام الركوع. قوله (فأمكن) أي يقال مكنه الله من الشيء وأمكنه بمعنى و (فأنصت) أي أسكت يعني لم يكبر للهوى في الحال و (هنية) بضم الهاء وفتح النون وشدة التحتانية أي شيئا قليلا وممر تحقيقه في باب مايقول بععد التكبير. و (قال) أي أبو قلابة (وأبو يزيد) قال الغساني هو بالتحتانية والزاي من الزيادة وهو عمرو بن سلمة بكسر اللام الحرمي وهكذا روى عن البخاري من جميع الطرق إلا ماذكره أبو ذر الهروي عن الحميدي عن الفريري فإنه قال كصلاة شيخنا أبي يزيد بالموحدة المضمومة وبالراء وهكذا كتاب مسلم: وقال عبد الغني المصري لم أسمعه من أحد إلا بالزاي لكن مسلم أعلم بأسماء المحدثين والله أعلم ومر مباحث الحديث في باب من صلى بالناس وهو لا يريد إلا أن يعلمهم (باب يهوى بالتكبير). قوله (يضع يديه) وهذا هو مذهب مالك قال هو أحسن في سكينة الصلاة ووقارها وعنه رواية أنه يضع أيما شاء قبل صاحبه وقال الأئمة الثلاثة يضع ركبتيه قبل يديه قالو يضع أولا في الأرض من أعضاء السجود ماهو أقرب إلى الأرض وروى وائل أن النبي صلى عليه وسلم وضع ركبتيه قبل اليدين. قوله (أبو بكر) تقدم في باب
عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يُكَبِّرُ فِي كُلِّ صَلَاةٍ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ وَغَيْرِهَا فِي رَمَضَانَ وَغَيْرِهِ فَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ ثُمَّ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ يَقُولُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ قَبْلَ أَنْ يَسْجُدَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ حِينَ يَهْوِي سَاجِدًا ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَاسَهُ مِنَ السُّجُودِ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَاسَهُ مِنَ السُّجُودِ ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْجُلُوسِ فِي الاِثْنَتَيْنِ وَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الصَّلَاةِ ثُمَّ يَقُولُ حِينَ يَنْصَرِفُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَقْرَبُكُمْ شَبَهًا بِصَلَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنْ كَانَتْ هَذِهِ لَصَلَاتَهُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.
قَالَا وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ، رضي الله عنه، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ يَرْفَعُ رَاسَهُ يَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ يَدْعُو لِرِجَالٍ فَيُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَيَقُولُ اللَّهُمْ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ
ــ
التكبير إذا قام من السجود والحارث يكتب بدون الألف تخفيفا. قوله (يهوى) بفتح الياء وكسر الواو وفي بعضها بضم الياء. فإن قلت لم قال هنا ثم يقول الله أكبر وفي سائر المواضع ثم يكبر. قلت لأن سياق الكلام على ما يدل عليه عقد الباب على هذا التكبير فأراد أن يصرح بما هو المقصود نصا على لفظه ومسائل الحديث تقدمت مرارا. قوله (إن كانت) أن يخففه من الثقيلة وفيه ضمير الشأن و (يدعو) هو خبر آخر أو عطف على ما يقول بدون حرف العطف. قال النووي التحيات المباركات. الصلوات الطيبات تقديره والمباركات والصلوات والطيبات وحذفهم الواو اختصارا وهو جائز معروف في اللغة وفي بعضها ثم يدعو و (الرجال) أي من المسلمين و (الوليد بن الوليد) بفتح الواو وكسر
الْوَلِيدِ وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ وَأَهْلُ الْمَشْرِقِ يَوْمَئِذٍ مِنْ مُضَرَ مُخَالِفُونَ لَه.
772 -
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ غَيْرَ مَرَّةٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ سَقَطَ
ــ
وكسر اللام في اللفظين ابن المغيرة بن عبد الله المخزومي أخو خالد بن الوليد أسر يوم بدر كافرا فلما فدى أسلم فقيل له هلا أسلمت قبل أن تفتدى فقال كرهت أن يظن أني أسلمت جزعا فحبس بمكة ثم أفلت من أسارهم بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق به و (سلمه) بفتح اللام ابن شام بن المغيرة المذكور آنفا أخو أبي جهل وكان قديم الإسلام وعذب في الله ومنعوه من أن يهاجر إلى المدينة أستشهد سنة أربع عشرة أول خلافة عمر رضي الله عنه و (عياش) بفتح المهملة وشدة التحتانية وبالمعجمة (ابن أبي ربيعة). بفتح الراء عمرو بن المغيرة المتقدم وهو أخو أبي جهل أيضا لأمه أسلم قديما وأثقه أبو جهل بمكة قتل يوم اليرموك بالشام وهؤلاء الثلاثة أسباط المغيرة كل واحد منهم إبن عم الآخر. قوله (والمستضعفين) عام بعد خاص عكس وملائكته وجبريل و (الوطأ) بفتح الواو وسكون المهملة وفتح الهمزة هي الضغطة و (مضر) بضم الميم وفتح المنقطة وبالراء كالسنين التي كانت في زمان يوسف عليه السلام مقحطة ووجه التشبيه امتداد زمان المحنة والبلاء والبلوغ غاية الشدة والضر وجمع السنة بالواو والنون شاذ من جهة أنه ليس لذوي المقول ومن جهة تغيير مفرده بكسر أوله ولهذا جعل بعضهم حكمة حكم المفردات وجعل نونه متعقب الإعراب كقول الشاعر
دعائي من نجد فإن سنينه
…
لعبن بنا شيبا وشيبننا مردا
الخطابي فيه إثبات القنوت وأن موضعه عند الرفع من الركوع وفيه أن تسمية الرجال بأسمائهم فيما يدعى لهم وعليهم لاتفسد الصلاة والوطأة اليأس والعقوبة وهي ما أصابهم من الجوع والشدة ولهذا شبهها بسني يوسف وأصله من الوطء الذي هو الإصابة بالرجل وشدة الاعتياد بها. قوله
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ فَرَسٍ، وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ مِنْ فَرَسٍ - فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى بِنَا قَاعِدًا وَقَعَدْنَا - وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً صَلَّيْنَا قُعُودًا - فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا. قَالَ سُفْيَانُ كَذَا جَاءَ بِهِ مَعْمَرٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لَقَدْ حَفِظَ. كَذَا قَالَ الزُّهْرِيُّ وَلَكَ الْحَمْدُ حَفِظْتُ مِنْ شِقِّهِ الأَيْمَنِ فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ الزُّهْرِيِّ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ - وَأَنَا عِنْدَهُ - فَجُحِشَ سَاقُهُ الأَيْمَنُ
ــ
(ربما) أصله للتقليل لكن يستعمل كثيرا للتكثير و (من فرس) يعني بلفظ من لا بلفظ عن و (جحش) بضم الجيم وكسر المهملة أي خدش و (قعودا) إما مصدر وإما جمع قاعد وسبق أنه منسوخ بما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض. موته قاعدا والناس قياما. قوله (كذا جاء به معمر) بفتح اليمين ابن راشد البصري أي قال سفيان سائلا من ابن المديني هل الذي رويته أنا أورده معمر أيضا وهمزة الاستفهام مقدرة قبل كذا فقال ابن المديني فقلت نعم. فقال سفيان لقد حفظ أبي والله قد حفظ. معمر عن الزهري حفظا صحيحا مضبوطا وكذا أي كما قال معمر قال الزهري و (لك الحمد) بالواو وهذا تفسير وبيان لقوله كذا قال أي حفظ كما قال الزهري بالواو واعلم أن ابن المديني كما يرويه عن سفيان بن عيينة عن الزهري يروي أيضا عن معمر عن الزهري فأراد سفيان بهذا الاستفهام تقرير روايته بموافقة معمر له وفيه تحسين حفظه. قوله (حفظت) أي قال سفيان حفظت من الزهري أنه قال فجحش من شقه الأيمن فلما خر جنا من عنده قال عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج بضم الجيم الأولى