الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى الإِمَامِ فِي الصَّلَاةِ
.
وَقَالَتْ عَائِشَةُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الْكُسُوفِ فَرَأَيْتُ جَهَنَّمَ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضًا حِينَ رَأَيْتُمُونِي تَأَخَّرْتُ.
715 -
حَدَّثَنَا مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ قُلْنَا لِخَبَّابٍ أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ قَالَ نَعَمْ قُلْنَا بِمَ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ
ــ
أي قال أبو هريرة حسبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. و (الخشيش) بفتح المعجمة هو حشرات الأرض وهوامها وأما الخشاش فهو بالكسر الذي يدخل في عظم أنف العير وهو من خشب والبرة من صفر والخرامة من شعر والحشرات أيضا وقد يفتح بهذا المعنى الأخير وفيه أن صلاة الكسوف ركعتان وفي كل ركعة ركوعان وأن الجنة والنار مخلوقتان اليوم وفيه أن تعذيب الحيوانات غير جائز وأن المظلوم من اليوان يسلط يوم القيامة على ظالمه. فإن قلت ماوجه ذكر هذا الباب هنا وماوجه تعلق الحديث به. قلت لما كان دعاء الإفتتاح مستلزمة لتطويل القيام وهذا فيه تطويل القيام ذكره هنا من جهة هذه المناسبة. الخطابي: الخشيش ليس بشيء إنما هو الخشاش مفتوح الخاء وهو حشرات الأرض (باب رفع البصر إلى الأمام) قوله (رأيت) وفي بعضها فرأيت. فإن قلت ما المعطوف عليه بالفاء قلت الحديث مختصر فهو عطف غلى ما تقدمه في حديث صلاة الكسوف مطولا و (يحطم) بكسر الطاء والحطمة من أسماء النار لأنها تحطم ما يلقى فيها. قوله (عبدالواحد) أي ابن زياد بكسر الزاي وخفة التحتانية مر في باب الجهاد من الإيمان و (عمارة) بضم المهملة وخفة الميم (ابن عمير) مصغر عمر التيمي من تيم الله الكوفي و (أبو معمر) بفتح الميمين عبد الله بن مغيرة بفتح المهملة وسكون المنقطة وبالموحدة وبالراء الأزدي و (خباب) بفتح المعجمة وشدة الموحدة الأولى ابن الأرت بالهمزة والراء المفتوحتين وشدة المثناة أبو عبد الله التيمي ولحقه في الجاهلية فاشترته امرأة خزاعية فأعتقته وهو من السابقين في الإسلام سادس ستة المعذبين في الله تعالى على إسلامهم شهد المشاهد وروي له اثنان وثلاثون حديثا للبخاري منها خمسة مات
ذَاكَ قَالَ بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ.
716 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ يَخْطُبُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ، وَكَانَ غَيْرَ كَذُوبٍ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا صَلَّوْا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَرَفَعَ رَاسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَامُوا قِيَامًا حَتَّى يَرَوْنَهُ قَدْ سَجَدَ.
717 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قَالَ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ رَأَيْنَاكَ تَنَاوَلُ شَيْئًا فِي مَقَامِكَ ثُمَّ رَأَيْنَاكَ تَكَعْكَعْتَ قَالَ إِنِّي
ــ
سنة سبع وثلاثين بالكوفة وهو أول من صلى عليه الإمام علي بن أبي طالب منصرفه من صفين قوله (يقرأ) أي غير الفاتحة إذ لا شك في قراءتها و (بم) أي بما فحذف الألف تخفيفا و (باضطراب) أي بحركة لحيته بكسر اللام تثنية اللحى فهو تصحيف نعم ان صحت الرواية به فالمعنى صحح قوله (حجاج) بفتح المهملة وشدة الجيم الأولى مر في أواخر كتاب الإيمان و (أنبأنا) أي أخبرنا وقال بعضنهم يجوز قول أنبأنا في الإجازة ولا يجوز أخبرنا فيها إلا مقيدا بالإجازة بأن يقول أخبرنا إجازة و (أبو إسحاق) السبيعي و (عبد الله بن يزيد) من الزيادة و (البراء) بتخفيف الراء وبالمد ابن عازب تقدموا قوله غير (كذوب) فائدته بما يتعلق به مر في باب متى يسجد من خلف الإمام فتأملها فإنها شريفة. قوله (قاموا) جواب إذا صلوا و (قياما) مصدر و (حتى ترونه) بالنون وفي بعضها بدونها والأمرا جائزان بناء على إرادة فعل الحال أو الإستقبال قوله (خسفت الشمس) هذا دليل من قال أيضا الخسوف يطلق أيضا على كسوف الشمس قالوا الأجود أن تقال كسفت الشمس وخسف القمر و (فصلى) أي صلاة الكسوف و (تناولت) وفي بعضها تناول بلفظ المضارع يحذف إحدى التائين و (تكعكعت) الخطابي: معناه تأخرت وأصله تكعع على وزن تفعل فأدخل الكاف لئلا يجمع بين حرفين من نوع واحد فهو ثقيل. الجوهري: كعكعته فتكعكع أي حبسته
أُرِيتُ الْجَنَّةَ فَتَنَاوَلْتُ مِنْهَا عُنْقُودًا وَلَوْ أَخَذْتُهُ لأَكَلْتُمْ مِنْهُ مَا بَقِيَتِ الدُّنْيَا.
718 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ: حَدَّثَنَا هِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ صَلَّى لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رَقَا الْمِنْبَرَ فَأَشَارَ بِيَدَيْهِ قِبَلَ قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ قَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ الآنَ مُنْذُ صَلَّيْتُ لَكُمُ الصَّلَاةَ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ مُمَثَّلَتَيْنِ فِي قِبْلَةِ هَذَا الْجِدَارِ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ ثَلَاثًا
ــ
فاحتبس وتكعكع أي جبن و (العنقود) بضم العين. فإن قلت التناول هو الأخذ فكيف أثبت الأخذ أو لا حيث قال فتناولت ونفى ثانيا حيث قال لو أخذته قلت التناول هو التكلف في الأخذ وإظهاره لا الأخذ حقيقة أو المراد تناولت لنفسي ولو أخذته لكم أو الإرادة مقدرة أي فأردت التناول فإن قلت لم لم يبين لهم سبب الأمر الآخر الذي رأوه منه وهو التكعكع قلت اختصر الحديث وقد ذكر سببه في سائر المواضع وهو دنو نار جهنم التيمي: قيل لم يأخذ العنقود لأنه كان من طعام الجنة وهو لا يفى ولا يجوز أن يؤكل في الدنيا الا ما يفنى لأن الله تعالى خلقها للفناء فلا يكون فيها شيء من أمور البقاء قوله (محمد بن سنان) بكسر المهملة وخفة النون الأولى و (فليح) بضم الفاء وسكون التحتانية و (هلال) بخفة الام تقدموا في أول كتاب العلم قوله (رقى) بكسر القاف يقال رقيت في السلم إذا صعدت و (قبل) بالقاف المكسورة وبالموحدة المفتوحة الجهة ويقال جلست قبل فلان أي عنده قوله (اآن) هو إسم للوقت الذي أنت فيه وهو ظرف غير متمكن وقع معرفة ولم تدخل عليه الألف واللام للتعريف لأنه ليس له ما يشركه. فإن قلات هو للحال ورأيت للماضي فكيف يجتمعان قلت دخول قد عله قربهإلى الحال فإن قلت فما قولك في صليت فإنه للمضى ألبتة قلت قال ابن الحاجب كل مخبر أو منشىء فقصده الحاضر فمث صليت يكون للماضي الملاصق للحاضر أو أريد بالأن ما يقال عرفا أنه الزمان الحاضر لا اللحظة الحاضرة الغير منقسمة المسمات بالحال فإن قلت منذ حرف أو إسم قلت جاز الأمران فإن كان إسما فهو مبتدأ ومابعده خبره والزمان مقدر قبل صليت. وقال زجاج بعكس ذلك قوله (ممثلتين) أي مصورتين