الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ فَضْلِ مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ وَمَنْ رَاحَ
.
633 -
حَدَّثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ غَدَا إِلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ.
بابُ إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَاّ المَكْتُوبَةَ
.
634 -
حَدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثنا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي
ــ
العشاء إلى نصف الليل (باب فضل من غدا) وفي بعضها من يخرج (إلى المسجد) قوله (يزيد بن هارون) تقدم في باب التبرز و (محمد بن مطرف) بضم الميم وفتح المهملة وكسر الراء وبالفاء أبو غسان الليثي المدني و (زيد بن أسلم) بلفظ الماضي و (عطاء بن يسار) ضد اليمين تقدما في باب كفران العشير في كتاب الإيمان (والغدو) السير في أول النهار إلى الزوال (والرواح) السير من الزوال إلى آخر النهار (والنزل) بضم النون وسكون الزاي وضمها ما يهيأ للقادم. قوله (كلما غدا وراح) وفي بعضها أو راح بأو. فإن قلت ما الفرق في المعنى بين الروايتين. قلت على الواو لابد من الأمرين حتى يعدله النزل وعلى أو يكفي أحدهما في الإعداد وقال بعضهم الغدو والرواح في الحديث كالبكرة والعشي في قوله تعالى (ولهم رزقهم فيها بكرةً وعشياً) يراد بهما الديمومة لا الوقتان المعلومان (باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة) أي المفروضة التي كتبها الله تعالى على عباده. قوله (عبد الله بن مالك ابن بحينة) وهي بضم الموحدة وفتح الحاء المهملة وسكون التحتانية وبالنون اسم أم عبد الله وهو منسوب إلى الوالدين تقدم في باب يدي طبيعية في السجود. قوله (عبد الرحمن) أي ابن بشر بن الحكم العبدي
سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلاً مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ: مَالِكٌ ابْنُ بُحَيْنَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَاثَ بِهِ النَّاسُ، وَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: آلصُّبْحَ أَرْبَعًا، آلصُّبْحَ أَرْبَعًا. تَابَعَهُ غُنْدَرٌ، وَمُعَاذٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَالِكٍ. وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ سَعْدٍ، عَنْ
ــ
النيسابوري مات سنة ستين ومائتين بعد موت البخاري بأربع سنين و (مهز) بفتح الموحدة وسكون الهاء وبالزاي مر في باب الغسل بالصاع. قوله (الأزد) بسكون الزاي ويقال الأسد أيضاً وهم أزد شنوءة قال العساني ورواية عبد العزيز عن عبد الله بن مالك ابن محينة أصح من رواية شعبة عن مالك بحذف لفظ عبد الله قال أبو مسعود الدمشقي أهل العراق كشعبة وحماد بن زيد يقولون عن مالك بن بحينة وأهل الحجاز يقولون عن عبد الله بن مالك بن بحينة وهذا أصح وذكر مسلم أن القعنبي قال في هذا الإسناد عن حفص عن عبد الله بن مالك بن بحينة عن أبيه وقال مسلم لفظ عن أبيه خطأ وأسقطه في صحيحه ولم يذكره إلا أنه نبه عليه كما ترى وذكر البخاري في تاريخه عبد الله بن مالك بن بحينة ثم قال وقال بعضهم مالك بن بحينة والأول أصح وقال ابن معين: عبد الله هو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس يروي أبوه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً هذا آخر كلام النسائي. قوله (وقد أقيمت) هو ملتقى الإسنادين والقدر المشترك بين الطريقين إذ تقديره مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وقد أقيمت ومعناه وقد نودي للصلاة بالألفاظ المخصوصة و (فلما انصرف) أي من الصلاة (لاث) بالمثلثة يقال لاث الرجل أي دار وفلان يلوث بي أي يلوذ بي والمقصود أن الناس أحاطوا به والتفوا حوله. قوله (الصبح) بالنصب أي أتصلي الصبح أربع ركعات و (أربعاً) منصوب على البدلية وبالرفع أي الصبح يصلي أربعاً والاستفهام للإنكار التوبيخي والمراد أن الصلاة الواجبة إذا أقيم لها لم يصل في زمانها غيرها من الصلوات فإنه إذا صلى ركعتين مثلاً بعد الإقامة نافلة ثم صلى معهم الفريضة صار في معنى من صلى الصبح أربعاً لأنه صلى حينئذٍ بعد الإقامة أربعاً ولعل الحكمة فيه أن يتفرغ للفريضة من أولها لا تفوته فضيلة الإحرام مع الإمام. قوله (تابعه) أي