الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام
.
662 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ، أَوْ لَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ - إِذَا رَفَعَ رَاسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ رَاسَهُ رَاسَ حِمَارٍ، أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ
باب إِمَامَةِ الْعَبْدِ وَالْمَوْلَى
.
وَكَانَتْ عَائِشَةُ يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِنَ الْمُصْحَفِ وَوَلَدِ الْبَغِيِّ وَالأَعْرَابِيِّ وَالْغُلَامِ الَّذِي لَمْ يَحْتَلِمْ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله
ــ
الرفع والنصب (باب إثم من رفع رأسه قبل الإمام) قوله (الحجاج) بفتح المهملة وشدة الجيم الأولى مر في باب ما جاء أن الأعمال بالنية في آخر كتاب الإيمان و (محمد بن زياد) بكسر الزاي وخفة التحتانية أبو الحرث الجمحي البصري قوله (أو ألا يخشى) شك من أبي هريرة وكذا (أو يجعل الله) وهو حقيقة وقبل مجاز عن البلادة لأن المسخ لا يجوز في هذه الأمة. فإن قلت ما الحكمة في تخصيص الحمار من بين الحيوانات. قلت أمثال هذه الحكم لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى لكن يحتمل أن يقال الحمار مشهور بالبلادة والفاعل لذلك كأنه في غاية البلادة حيث لم يعلم أن معنى الائتمام المتابعة ولا يتقدم التابع على المتبوع فيجعل ظاهره على ما هو مقتضى عمله. الخطابي: هذا وعيد شديد وذلك أن المسخ عقوبة لا تشبه العقوبات فضرب المثل به ليتقي هذا الصنع ويحذر وكان ابن عمر لا يرى صلاة لمن فعل ذلك وأما أكثر العلماء فإنهم لم يروا عليه إعادة الصلاة مع شدة الكراهة له والتغليظ فيه وقالوا كان عليه أن يعود إلى الركوع أو السجود حتى يرفع الإمام (باب إمامة العبد) قوله (المولى) له معان متعددة لكن المراد بها ههنا العتيق ليناسب العبد و (ذكران) بفتح المعجمة وسكون الكاف أبو عمرو عبد عائشة وخادمها وقد دبرته مات في أيام الحرة أو قتل بها وجاز في الصلاة النظر في المصحف والقراءة منه إذا لم يحصل به ما يبطل الصلاة قوله (ولد) بالجر عطف على العبد و (البغي) بتشديد الياء الزانية قالوا ليس عليه من وزر أبويه شئ. قال تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) والأعرابي قد نسب إلى الجمع لأنه صار علماً لهم فهو في حكم المفرد (والإعراب)
عليه وسلم يَؤُمُّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ الله.
663 -
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ الْعُصْبَةَ - مَوْضِعٌ بِقُبَاءٍ - قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا.
664 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَإِنِ اسْتُعْمِلَ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَاسَهُ زَبِيبَةٌ.
ــ
سكان البوادي ومن قال بكراهة إمامتهم نظر إلى أن الأغلب منهم جهلهم بحدود الصلاة. قوله (أقرؤهم) لم يفرق بين المذكورين وغيرهم وهو عام متناول لهم ولا يمنع العبد لأن أداء حقوق الله تقدم على حقوق السادات. قوله (أنس) بفتح الهمزة والنون (ابن عياض) بكسر المهملة وخفة التحتانية وبالمعجمة في باب التبرز في البيوت و (المهاجرون الأولون) الذين هاجروا قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة و (العصبة) بضم المهملة وسكون الصاد المهملة وبالموحدة وفي بعضها بفتح العين و (موضع) بالرفع أي هو موضع وبالنصب بدلاً أو بياناً للعصبة و (قباء) ممدود مذكر مصروف وجاء فيه القصر والتأنيث وعدم الصرف. قوله (سالم) كان من أهل فارس ومن فضلاء الموالي ومن خيار الصحابة وهو معدود في المهاجرين لأنه هاجر إلى المدينة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الأنصار لأن زوجة أبي حذيفة أعتقته وأبو حذيفة تبناه وفي القراء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال خذوا القرآن من أربعة من سالم مولى أبي حذيفة الحديث. شهد بدراً واستشهد يوم اليمامة مع أبي حذيفة بضم المهملة وسكون التحتانية هشام بن عتبة بضم المهملة وسكون الفوقانية القرشي أ؛ د فضلاء الصحابة جمع الله له الشرف والفضل صلى إلى القبلتين وهاجر الهجرتين شهد بدراً قوله (أبو التياح) بالفوقانية ثم التحتانية الشديدة وبالمهملة مر في باب رفع العلم (وأطيعوا) أي لأمرائكم و (كأن رأسه زبيبة) أي حبة من العنب يابسة سوداء وهذا تمثيل في الحقارة وسماحة الصورة وعدم الاعتداد بها. فإن قلت كيف يتصور دلالته على الترجمة. قلت من حيث أن المراد به