الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُخرى سبَقت.
وأما صُورة الكتاب؛ ففي (المغازي) هي: أما بعدُ: يا مَعشَر قُريش، فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءكم بجيشٍ كاللَّيل، يَسيرُ كالسَّيل، وواللهِ لو جاءكَم وحدَه لنصرَه الله عليكم، وأنجزَ له وعْدَه، فانظُروا لأنفُسكم، والسَّلام.
(مُلصقًا)؛ أي: بسبب الحِلْف.
(يدًا)؛ أي: حقًّا.
* * *
47 - بابُ غَزْوَةِ الفَتْحِ في رَمَضَانَ
(باب غزْوة الفتْح في رمَضان)
4275 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا غَزْوَةَ الفَتْحِ في رَمَضَانَ.
قَالَ: وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ: أَنَّ ابْنَ عَبَّاسِ رضي الله عنهما قَالَ: صَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا بَلَغَ الكَدِيدَ -المَاءَ الَّذِي بَيْنَ قُدَيْدٍ وَعُسْفَانَ- أَفْطَرَ، فَلَمْ يَزَلْ مُفْطِرًا حَتَّى انْسَلَخَ الشَّهْرُ.
الحديث الأول:
(الكَدِيد) بفتح الكاف، وكسر المهملة الأُولى: العقَبَة المُطِلَّة على الجُحْفة.
(قُديد) مصغَّر: قَدَد، بقافٍ، ومهملتين.
(وعُسْفان) بضم المهملة الأُولى، وسُكون الثانية: على نحو أربعةِ بُرُدٍ من مكَّة.
* * *
4276 -
حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَاقِ، أَخْبَرَنِا مَعْمَرٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ في رَمَضَانَ مِنَ المَدِينَةِ، وَمَعَهُ عَشَرَةُ آلَافٍ، وَذَلِكَ عَلَى رَأْسِ ثَمَانِ سِنِينَ وَنِصْفٍ مِنْ مَقْدَمِهِ المَدِينَةَ، فَسَارَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ المُسْلِمِينَ إِلَى مَكَّةَ، يَصُومُ وَيَصُومُونَ حَتَّى بَلَغَ -الكَدِيدَ وَهْوَ مَاءٌ بَيْنَ عُسْفَانَ وَقُدَيْدٍ- أَفْطَرَ وَأَفْطَرُوا.
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَإِنَّمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الآخِرُ فَالآخِرُ.
الثاني:
(وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة).
قلتُ: هذا مُشْكل؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَدِم المدينة في هجرته في ربيع
الأوَّل، فإنْ كان قد أُرِّخ به هنا؛ فيكون سبعُ سنين ونصفٌ، وإنْ أُرِّخ من أول المحرَّم؛ فيكون سبع سنين وتسعة أشهرٍ، فما وجه ثماني سنين ونصف؟!.
(الآخر فالآخر)؛ أي: أنَّ الآخِرَ ينسَخ الذي قبلَه، والصَّوم في السَّفَر كان أولًا، والفِطْر بعده.
* * *
4277 -
حَدَّثَنِي عَيَّاشُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ إِلَى حُنَيْنٍ، وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فَصَائِمٌ وَمُفْطِرٌ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ أَوْ مَاءٍ، فَوَضَعَهُ عَلَى رَاحَتِهِ أَوْ عَلَى رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى النَّاسِ، فَقَالَ المُفْطِرُونَ لِلصُّوَّامِ: أَفْطِرُوا.
4278 -
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ.
وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
الثالث:
(في رمضان إلى حُنين) المَحفُوظ أنَّ خُروجه لها كان في شوَّال، فإنَّ مكة فُتحت في سابع عشر رمَضان.