الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أجاز)؛ أي: خلَّف، أو قطَع، أو سلَك.
وسبَق الحديث في (باب: الصلاة في موضع الخَسْف).
* * *
4420 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِ الحِجْرِ: "لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ المُعَذَّبِينَ إلا أَنْ تَكُونُوا بَاكينَ؛ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ".
الثاني:
(لأصحاب الحجر)؛ أي: الصَّحَابَة الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع، فأُضيف إلى الحِجْر بملابَسة عُبورهم عليه.
(المعذبين)؛ أي: بعذاب الصَّيحة، وهلاكهم بها وقْعةً واحدةً.
* * *
81 - بابٌ
(بابٌ)
4421 -
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِيهِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: ذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِبَعْض
حَاجَتِهِ، فَقُمْتُ أَسْكُبُ عَلَيْهِ المَاءَ -لَا أَعْلَمُهُ إلا قَالَ: في غَزْوَةِ تبوكَ- فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَذَهَبَ يَغْسِلُ ذِرَاعَيْهِ، فَضَاقَ عَلَيْهِ كُمُّ الجُبَّةِ، فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ تَحْتِ جُبَّتِهِ، فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
4422 -
حَدّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ تبوكَ حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى المَدِينَةِ، قَالَ:"هَذِهِ طَابَةُ، وَهَذَا أُحُدٌ، جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ".
4423 -
حَدّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنسِ بْنِ مالك رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَدَنَا مِنَ المَدِينَةِ، فَقَالَ:"إِنَّ بِالمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إلا كَانُوا مَعَكُمْ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَهُمْ بِالمَدِينَةِ؟ قَالَ: "وَهُمْ بِالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ".
الحديث الأول، والثاني، والثالث:
واضحةٌ.
(طابة) اسم المَدينة.
(كانوا معكم)؛ أي: لتعلُّق قلوبهم، وشُغْل ضمائرهم، فهم يقولون: هم اليَوم بموضع كذا، فالمعيَّة بالنِّية والثَّواب.
وهو دليلٌ على أنَّ المعذور له ثَواب الفعل إذا تَركَه للعُذْر.
* * *