الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، حَدَّثَنَا بَكْرٌ: أَنَّهُ ذَكَرَ لاِبْنِ عُمَرَ: أَنَّ أَنسًا حَدَّثَهُمْ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ، فَقَالَ: أَهَلَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالحَجِّ، وَأَهْلَلْنَا بِهِ مَعَهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ، قَالَ:"مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ، فَلْيَجْعَلْهَا عُمْرَةً"، وَكَانَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَدْيٌ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنَ اليَمَنِ حَاجًّا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"بِمَ أَهْلَلْتَ؟ فَإِنَّ مَعَنَا أَهْلَكَ"، قَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"فَأَمْسِكْ؛ فَإِنَّ مَعَنَا هَدْيًا".
الرابع:
سبق شرحه في (كتاب الحج).
* * *
62 - غَزْوَة ذِي الخَلَصَة
(باب غَزْوة ذِي الخَلَصَة)
بمعجمةٍ، ولامٍ، ومهملةٍ مفتوحاتٍ، وقد تُضم الخاء، واللام، وعَزَاه ابن دِحْيَة إلى أهل اللُّغة.
قال ابن دُرَيد: هو اسم صنَمٍ ببلاد دَوْسٍ.
وسبق بيانه في (الجهاد)، وفي (باب: ذكر جَرير بن عبد الله البَجَلي)، وبَيان تسمية الكعبة اليَمَانيَة، والشَّاميَّة، وما وقَع للبُخاريِّ فيه، وأنَّ تأْويله بأن يُقال له: الكَعْبة اليَمانيَة، والذي بمكة الكعبة الشَّاميَّة.
* * *
4355 -
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا بَيَانٌ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: كانَ بَيْتٌ في الجَاهِلِيَّةِ يُقَالُ لَهُ: ذُو الخَلَصَةِ، وَالكَعْبَةُ اليَمَانِيَةُ، وَالكَعْبَةُ الشَّأْمِيَّةُ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ"؟ فَنَفَرْتُ في مِئَةٍ وَخَمْسِينَ رَاكِبًا، فَكَسَرْنَاهُ، وَقتلْنَا مَنْ وَجَدْنَا عِنْدَهُ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَدَعَا لَنَا وَلأحْمَسَ.
4356 -
حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا قَيْسٌ، قَالَ: قَالَ لِي جَرِيرٌ رضي الله عنه: قَالَ لِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ"؟ وَكَانَ بَيْتًا في خَثْعَمَ يُسَمَّى الكَعْبَةَ اليَمَانِيّةَ، فَانْطَلَقْتُ في خَمْسِينَ وَمِئَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ، وَكَانوُا أَصْحَابَ خَيْلٍ، وَكنْتُ لَا أثبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَضَرَبَ في صَدْرِي حَتَّى رَأَيْتُ أثَرَ أَصَابِعِهِ في صَدْرِي، وَقَالَ:"اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا"، فَانْطَلَقَ إِلَيْهَا فَكَسَرَهَا وَحَرَّقَهَا، ثُمَّ بَعَثَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ جَرِيرٍ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ! مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ، قَالَ: فَبَارَكَ في خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ.
4357 -
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا أبُو أسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلَا تُرِيحُنِي مِنْ ذِي الخَلَصَةِ"؟ فَقُلْتُ: بَلَى، فَانْطَلَقْتُ في خَمْسِينَ وَمِئَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ، وَكانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ،
وَكنْتُ لَا أثْبُتُ عَلَى الخَيْلِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَضَرَبَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي حَتَّى رَأَيْتُ أثَرَ يَدِهِ في صَدْرِي، وَقَالَ:"اللهُمَّ ثَبِّتْهُ، وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا"، قَالَ: فَمَا وَقَعْتُ عَنْ فَرَسٍ بَعْدُ. قَالَ: وَكَانَ ذُو الخَلَصَةِ بَيْتًا بِاليَمَنِ لِخَثْعَمَ وَبَجيلَةَ، فِيهِ نُصُبٌ تُعْبَدُ، يُقَالُ لَهُ: الكَعْبَةُ. قَالَ: فَأَتَاهَا فَحَرَّقَهَا بِالنَّارِ وَكَسَرَهَا. قَالَ: وَلَمَّا قَدِمَ جَرِيرٌ اليَمَنَ، كَانَ بِهَا رَجُلٌ يَسْتَقْسِمُ بِالأَزْلَامِ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَا هُنَا، فَإِنْ قَدَرَ عَلَيْكَ ضَرَبَ عُنُقَكَ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ يَضْرِبُ بِهَا إِذْ وَقَفَ عَلَيْهِ جَرِيرٌ، فَقَالَ: لَتَكْسِرَنَّهَا وَلتشْهَدَنْ أَنْ لَا إِلَهَ إلا اللهُ، أَوْ لأَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ، قَالَ: فَكَسَرَهَا وَشَهِدَ، ثُمَّ بَعَثَ جَرِيرٌ رَجُلًا مِنْ أَحْمَسَ يُكْنَى أَبَا أَرْطَاةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُبَشِّرُهُ بِذَلِكَ، فَلَمَّا أتى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ! مَا جِئْتُ حَتَّى تَرَكتُهَا كَأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْرَبُ، قَالَ: فَبَرَّكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَيْلِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ.
الحديث الأول، والثاني، والثالث:
(يريحني) براءٍ، ومهملة.
(خَثْعم) بفتح المعجمة، والمهملة، وإسكان المثلَّثة بينهما: قبيلةٌ باليمَن.
(أحمس) بمهملتين: قبيلةُ جَرِيْر.
مرَّ في (مناقبه).