الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ.
الثاني:
كالأول.
* * *
4382 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَليدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:"لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ".
الثالث:
تعلُّقه بالباب ما سبَق في الذي قبلَه أنَّه بعثَه إلى نَجْران.
* * *
73 - قِصَّةُ عُمَانَ وَالبَحْرَيْنِ
(باب قِصَّة عُمَان)
بضم المهملة، وتخفيف الميم: بلَد بقُرب البَحْرَين، وأما الذي بالشَّام فهو عَمَّان، بالفتح والتشديد.
4383 -
حَدَّثَنَا قتيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ: سَمعَ ابْنُ الْمُنْكَدِرِ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ قَدْ جَاءَ مَالُ البَحْرَيْنِ لَقَدْ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا" ثَلَاثًا، فَلَمْ يَقْدَمْ مَالُ
البَحْرَيْنِ حَتَّى قُبِض رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَمَرَ مُنَادِيًا، فَنَادَى: مَنْ كَانَ لَهُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ أَوْ عِدَةٌ فَلْيَأْتِنِي. قَالَ جَابِرٌ: فَجئْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَأَخْبَرْتُهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَوْ جَاءَ مَالُ البَحْرَيْنِ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا" ثَلَاثًا، قَالَ: فَأَعْطَانِي، قَالَ جَابرٌ: فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَسَأَلْتُهُ، فَلَمْ يُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَلَمْ يُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَلَمْ يُعْطِنِي، فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ أَتَيْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، ثُمَّ أَتَيْتُكَ فَلَمْ تُعْطِنِي، فَإِمَّا أَنْ تُعْطِيَنِي، وَإِمَّا أَنْ تَبْخَلَ عَنِّي. فَقَالَ: أقلْتَ تَبْخَلُ عَنِّي؟ وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَأُ مِنَ البُخْلِ؟ قَالَهَا ثَلَاثًا، مَا مَنَعْتُكَ مِنْ مَرَّةٍ إلا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُعْطِيَكَ.
وَعَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: جِئْتُهُ، فَقَالَ لِي أَبُو بَكْرٍ: عُدَّهَا، فَعَدَدْتُهَا، فَوَجَدْتُهَا خَمْسَ مِئَةٍ، فَقَالَ: خُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ.
(تَبَخل)؛ أي: تُنسَب إلى البُخْل.
(عني)؛ أي: عن جِهَتي.
(أدوأ)؛ أي: أقْبَح، غير مهموزٍ؛ لأنَّه مِن: دَوِيَ، قاله السَّفَاقُسي.
وقال (ع): كذا يَرويه المحدِّثون غيرَ مهموزٍ، والصَّواب بالهمز؛ لأنه من الدَّاء، والفعل منه داءَ يَدَاءُ، كنَامَ وينَام، فهو داءٍ كجارٍ، وأما غير المهموز فهو مِن: دَوِيَ كسَمع: إذا كان به مرَضٌ باطنٌ في جَوفه.