‌942 - عطاء بن أبي رباح المكي - المسند المصنف المعلل - جـ ٣٥

‌

‌942 - عطاء بن أبي رباح المكي

16933 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: بلغني؛

«أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأُ وعليه العمامة، يؤخرها عن رأْسه، ولا يحلها، ثم مسح برأْسه، فأَشار لنا بكف واحد، اليافوخ فقط، ثم يعيد العمامة» .

أخرجه عبد الرزاق (739) عن ابن جُريج، فذكره.

16934 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: أخبرني رجل؛

«أن أبا ذر أصاب أهله، فلم يكن معه ماء، فمسح وجهه ويديه، ثم وقع في نفسه شيء، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو منه على مسيرة ثلاث، فوجد الناس قد صلوا الصبح، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو تبرز للخلاء، فاتبعه، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فرأه، فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم بيديه إلى الأرض فوضعهما، قال: حَسِبتُ أنه قال: ثم نفضهما، ثم مسح بهما وجهه ويديه، ثم أخبره كيف مسح» .

أخرجه عبد الرزاق (916) عن ابن جُريج، عن عطاء، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (1684) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن ابن جُريج، عن عطاء، قال:

«أجنب أَبو ذر، وهو من النبي صلى الله عليه وسلم على مسيرة ثلاث، فجاءه وقد انصرف

⦗ص: 236⦘

من صلاة الصبح، وتبرز لحاجته، فالتفت إليه فوضع يده في التراب، فمسح وجهه وكفيه».

«مُرسَل» ، ليس فيه:«عن رجل» .

- فوائد:

- ابن جُريج؛ هو عبد الملك بن عبد العزيز، وابن عُلَية؛ هو إسماعيل بن إبراهيم.

16935 -

عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: قلت لعطاء: الاستنان في يوم الفطر؟ قال: لم يبلغني، أنه كان يؤمر به يوم الفطر فيخص، ولكنه بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك لكل صلاة» .

أخرجه عبد الرزاق (5746) عن ابن جُريج، فذكره.

16936 -

عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: أيصلي في النعلين الرجل؟ قال: نعم، قد بلغني ذلك، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه صلى فيهما وما باسهما، وفي الخفين أيضا.

أخرجه عبد الرزاق (1501) عن ابن جُريج، فذكره.

16937 -

عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: قلت لعطاء: أتصلي المرأة في دراعة؟ قال: نعم، أخبرت؛

«أن الإماء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده، كن لا يصلين حتى تجعل إحداهن إزارها على رأسها متقنعة، أو خمارا، أو خرقة، يغيب فيها رأسها» .

أخرجه عبد الرزاق (5054) عن ابن جُريج، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (5055) عن الثوري، عن ابن جُريج، عن عطاء، قال:

«كن الإماء إذا صلين تلقين على رؤوسهن خرقة، كذلك كن يفعلن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 237⦘

قال عبد الرزاق: وقد سمعته من ابن جُريج

(1)

.

• وأخرجه عبد الرزاق (5063) عن ابن جُريج، عن عطاء، قال:

«إذا صلت أمة، غيبت رأسها بخمارها، أو خرقة، كذلك كن يصنعن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده» .

وكذلك رأيته في كتاب الثوري.

16938 -

عن عطاء بن أبي رباح، أنه بلغه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إني لأخفف الصلاة إذ أسمع بكاء الصبي، خشية أن تفتتن أمه» .

أخرجه عبد الرزاق (3722) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، فذكره.

16939 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: بلغنا؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إياكم والفرج، يعني في الصف» .

قال عطاء: وقد بلغنا أن الشيطان إذا وجد فرجة دخل فيها.

أخرجه عبد الرزاق (2474) عن ابن جُريج، عن عطاء، فذكره.

• أَخرجه ابن أبي شيبة (3843) قال: حدثنا وكيع، عن ابن جُريج، عن عطاء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إياي والفرج، يعني في الصف» ، «مُرسَل»

(1)

.

16940 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: بلغنا؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى صلى جالسا» .

أخرجه عبد الرزاق (4095) عن ابن جُريج، عن عطاء، فذكره.

16941 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: بلغني؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث عشرة ركعة، فيها ركعتان أمام الصبح» .

قلت: فكيف كان يصليهن؟ قال: لا أدري.

أخرجه عبد الرزاق (4703) عن ابن جُريج، قال: قال لي عطاء، فذكره.

16942 -

عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: قلت لعطاء: أسمعهم يذكرون ركعتين قبل الظهر وبعدها، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء، فقال: لقد بلغني؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العشاء الآخرة ثلاث عشرة ركعة، منهن ركعتان قبل الصبح» .

أخرجه عبد الرزاق (4803) عن ابن جُريج، فذكره.

16943 -

عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: قلت لعطاء: قوله: استغفروا له، غفر الله لكم؟ قال: محدثة، وبلغني؛

«عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لذي البجادين: استغفروا له، غفر الله لكم» .

أخرجه عبد الرزاق (6239) عن ابن جُريج، فذكره.

16944 -

عن عطاء؛ أنه بلغه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يستلم الركنين الغربيين، ولكن الشرقيين» .

أخرجه عبد الرزاق (8942) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، فذكره

(1)

.

16945 -

عن عطاء، قال: بلغني؛

⦗ص: 239⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أُم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن تطوف راكبة في خدرها، من وراء المصلين في جوف المسجد» .

قلت: أنهارا أم ليلا؟ قال: لا أدري، قلت: أي سبع؟ قال: لا أدري.

أخرجه عبد الرزاق (9019) عن ابن جُريج، قال: أخبرني عطاء، فذكره

(1)

.

16946 -

عن ابن جُريج، قال: سألت عطاء، أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر الناس على ما أدركهم عليه الإسلام من طلاق، أو نكاح، أو ميراث؟ قال: ما بلغنا إلا ذلك

(1)

.

- وفي رواية: «عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك أهل الجاهلية على ما كانوا عليه من نكاح أو طلاق؟ قال: نعم» .

أخرجه عبد الرزاق (12632). وابن أبي شَيبة (19436) قال: حدثنا حفص.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وحفص بن غياث) عن ابن جُريج، فذكره.

16947 -

عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: يطلقها حائضا؟ قال: لا تعتد بها لتستوف ثلاث حيض، قلت: فطلقها ساعة حاضت؟ قال: لا تعتد بها، قال: بلغنا؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن عمر: ارددها حتى إذا طهرت فطلق، أو أمسك» .

أخرجه عبد الرزاق (10969) عن ابن جُريج، فذكره.

• حديث عطاء، أو ابن أَبي مُليكة، وعَمرو بن دينار، قالا: ما زلنا نسمع؛

⦗ص: 240⦘

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في العبد الآبق، يوجد خارجا من الحرم: دينارا، أو عشرة دراهم» .

يأتي إن شاء الله تعالى.

• حديث عطاء، قال: بلغني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله تجاوز لأمتي عن ثلاث: عن الخطإ، والنسيان، وما استكرهوا عليه» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله عنهما.

16948 -

عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: ما يغرم في الحرث؟ قال: سمعت عُبيد بن عُمير يقول: قضى سليمان النبي، عليه السلام، بجزة الغنم، وألبانها، وأولادها، وسلاها، كل ذلك عاما، قلت له: فأين أنت في ذلك؟ قال: أصنع ذلك، عاودته فيه، فقال: سبحان الله، قضى به النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا.

قلت له: فأكله حمار؟ قال: قيمة ما أكل.

أخرجه عبد الرزاق (18430) عن ابن جُريج، فذكره.

16949 -

عن عطاء بن أبي رباح، قال: بلغنا، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمنون عند شروطهم» .

أخرجه ابن أبي شيبة (22454) قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن عبد الملك، عن عطاء، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- عبد الملك؛ هو ابن أبي سليمان.

16950 -

عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: قلت لعطاء: أحق تسوية النحل بين الولد على كتاب الله؟ قال: نعم، قد بلغنا ذلك عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«سويت بين ولدك؟» .

قلت: في النعمان بن بشير؟ قال: وفي غيره.

- في رواية ابن أبي شيبة: «قلت: في النعمان؟ قال: وغيره، زعموا» .

أخرجه عبد الرزاق (16497). وابن أبي شَيبة (31635) قال: حدثنا ابن عُلَية.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية) عن ابن جُريج، فذكره.

16951 -

عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: أذنت لمولاي أن يوالي من شاء، فيجوز؟ قال: نعم، وعَمرو، قال عطاء: وقد بلغنا؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يوالي الرجل مولى قوم بغير إذنهم» .

وقد سمعته قبلها بحين يقول: إذا أذن لمولاه أن يوالي من شاء جاز ذلك.

أخرجه عبد الرزاق (16152) عن ابن جُريج، فذكره.

• أَخرجه عبد الرزاق (16151) عن ابن جُريج، قال: قلت لعطاء: وهبت ولاء مولاي أيجوز؟ قال: لا، مرتين تترى، وقد سمعته قبلها بحين يقول: لا بأس أن يهب ولاء مولاه، قال: قلت فما يخالف بين أن يأذن له أن يتوالى من شاء، فقد وهب ولاءه له، ووهب ولاءه لآخر، وكل هبة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توالى مولى قوم بغير إذنهم، فعليه لعنة الله، لا صرف عنها ولا عدل» .

- عطاء بن يزيد الليثي

• حديث عطاء بن يزيد، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 242⦘

«من قال خلف كل صلاة ثلاثا وثلاثين تكبيرة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة وتهليلة، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفر له خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر» .

سلف في مسند أبي هريرة، رضي الله عنه.