المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مقدمة الدكتور أحمد دللو - المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة

[أحمد عمر أبو شوفة]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المؤلف

- ‌مقدمة الدكتور أحمد دللو

- ‌مقدمة الشيخ محمود دللو

- ‌المعجزة القرآنية تعريفها- شروطها- انواعها

- ‌والمعجزات نوعان:

- ‌1 - معجزات حسية:

- ‌2 - معجزات عقلية:

- ‌توضيح المعجزات الحسية

- ‌أ- النار لم تحرق إبراهيم عليه السلام:

- ‌أما موسى عليه السلام:

- ‌فلماذا كان السحرة أول من آمن

- ‌وهناك معجزات ليست للتحدي:

- ‌ومنها خلق مريم ويحيى وعيسى عليهم السلام:

- ‌ب- فلق البحر لموسى عند ما ضربه بعصاه:

- ‌د- وجوه إعجاز القرآن الكريم:

- ‌معنى إعجاز القرآن الكريم:

- ‌هـ- بعض وجوه إعجاز القرآن الكريم

- ‌1 - الإخبار عن المغيبات الماضية

- ‌2 - الإخبار عن المغيبات المستقبلة:

- ‌3 - بيان بعض الحقائق العلمية القاطعة

- ‌ العلم: إما فرضيات أو علوم يقينية

- ‌أ- الفرضية قد تكون صحيحة أو خاطئة كقولهم:

- ‌ب- أما العلم اليقيني فهو ما يمكن إثباته بالتجربة كقولنا

- ‌نشأة الكون:

- ‌الجنين مغطى بثلاثة أغشية:

- ‌اختلاف بصمات الإنسان:

- ‌المطر والبرد:

- ‌نقصان الأرض من أطرافها:

- ‌مادة داخل الأرض:

- ‌قيادة الإنسان:

- ‌ج- ملاحظات حول موقف القرآن الكريم من العلوم الكونية:

- ‌4 - فصاحة عباراته ومتانة تراكيبه:

- ‌5 - نظمه البديع:

- ‌قال العلامة القرطبي رحمه الله:

- ‌6 - اتساق نظريات القرآن وأحكامه:

- ‌أما نظرة الإسلام إلى الحياة فتتلخص فيما يلي:

- ‌7 - تأثيره وفاعليته بأفئدة:

- ‌قصة إسلام عمر

- ‌إسلام سعد بن معاذ:

- ‌توبة الفضيل بن عياض:

- ‌8 - سمو تشريعه وشموله:

- ‌مزايا التشريع الإسلامي:

- ‌أ- مرونة المعايير الشرعية:

- ‌ب- الواقعية والمثالية في التشريع الإسلامي:

- ‌ج- مبدأ العدل والإحسان:

- ‌د- الوسطية والاعتدال:

- ‌9 - التصوير والتشخيص الحي:

- ‌10 - الأسلوب العجيب:

- ‌11 - الإيجاز الرائع:

- ‌12 - الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم:

- ‌13 - الإعجاز البلاغي:

- ‌1 - المثال الأول:

- ‌2 - المثال الثاني:

- ‌3 - المثال الثالث:

- ‌4 - المثال الرابع:

- ‌5 - المثال الخامس:

- ‌14 - الإعجاز في رسم القرآن الكريم:

- ‌15 - الإعجاز العددي في القرآن الكريم:

- ‌معجزة القرآن الكريم مستمرة

- ‌أمثلة توضح هذا التجديد في علوم الكون:

- ‌وقد فسرها القدماء:

- ‌تكفل الله بحفظ القرآن الكريم:

- ‌الاعجاز في رسم القرآن الكريم تعريفه- أنواعه- أسراره

- ‌ أنواع الرسم القرآني:

- ‌أ- الرسم بالحذف

- ‌ حذف الألف:

- ‌ حذف الواو:

- ‌ حذف النون:

- ‌ب- الرسم بالزيادة:

- ‌ج- الرسم بإبدال الألف واوا:

- ‌د- رسم الكلمة بحرفين مختلفين:

- ‌هـ- رسم نون التوكيد ألفا:

- ‌ الأسرار الخاصة بالقرآن الكريم دون سائر الكتب السماوية:

- ‌أولا: الرسم القرآني موافق للتفسير:

- ‌ثانيا: الرسم القرآني يوافق القراءة المنقولة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌ثالثا: الرسم القرآني توقيفي:

- ‌كتابة القرآن الكريم بغير الرسم القرآني

- ‌ الرد على هؤلاء:

- ‌الإعجاز العددي في القرآن الكريم

- ‌أ- الأعداد المفردة من 1 - 10:

- ‌ب- الأعداد المركبة من 11 - 19:

- ‌ج- ألفاظ العقود من 20 - 90:

- ‌د- المئات والألوف:

- ‌هـ- الكسور:

- ‌السبع المثاني

- ‌نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف

- ‌فواتح السور القرآنية وحروف التهجّي النورانية

- ‌المعجزة الكبرى حروف التهجي النورانية المقطعة

- ‌معدودات كلمة سبع ومشتقاتها في القرآن الكريم:

- ‌علم المبهمات في القرآن الكريم والحكمة منه

- ‌سبب التصريح باسم مريم وزيد بن حارثة رضي الله عنه في القرآن الكريم

- ‌هل ورد في القرآن الكريم كلمات غير عربية

- ‌القرآن الكريم والشعر

- ‌ملاحظة:

- ‌الفوائد من القرآن الكريم

- ‌ الإعجاز العددي في القرآن الكريم

- ‌الفواصل في القرآن الكريم

- ‌تمهيد

- ‌إيقاع المناسبة في مقاطع الفواصل

- ‌تقسيم الفواصل إلى متماثل ومتقارب

- ‌‌‌ملاحظة:

- ‌ملاحظة:

- ‌تقسيم الفواصل إلى متوازن ومتواز ومطرف

- ‌اختلاف الفاصلتين والمحدث عنه واحد

- ‌اتفاق الفاصلتين والموضوع مختلف

- ‌من فائدة الفاصلة تمكين المعنى

- ‌من فائدة الفاصلة الإيغال في المعنى

- ‌ضابط الفواصل

- ‌أ- التوقيفي:

- ‌ب- القياسي:

- ‌الوجوه والنظائر

- ‌غريب القرآن الكريم

- ‌الوقف والابتداء

- ‌الوقف على اسمي الموصول الذين- الذي

- ‌من علم الرسم القرآني أو علم مرسوم الخط التاء المبسوطة والمقبوضة

- ‌تمهيد

- ‌تاء التأنيث المربوطة والمفتوحة

- ‌الكلمة الأولى: رحمت

- ‌الكلمة الثانية: نعمت

- ‌الكلمة الثالثة: امرأت

- ‌الكلمة الرابعة: سنّت

- ‌الكلمة الخامسة: لعنت

- ‌الكلمة السادسة: ومعصيت

- ‌الكلمة السابعة: كلمت

- ‌الكلمة الثامنة: بقيّت

- ‌الكلمة التاسعة: قرّت

- ‌الكلمة العاشرة: فطرت

- ‌الكلمة الحادية عشرة: شجرت

- ‌الكلمة الثانية عشرة: جنّت

- ‌الكلمة الثالثة عشرة: ابنت

- ‌الكلمات المختلف بقراءتها بالإفراد والجمع

- ‌من علوم الرسم القرآني الموصول والمفصول

- ‌جدول يبين أقسام المفصول والموصول وكلمات كل قسم وحكمه

- ‌فصل في الفصل والوصل

- ‌فصل في بعض حروف الإدغام

- ‌بيان بعدد حروف الهجاء في القرآن الكريم من كتاب نهايات البيان في علوم القرآن للشيخ ظفر علي

- ‌تقسيم سور القرآن

- ‌تقسيم إلى أربعة أقسام:

- ‌ويقسم إلى ثلاثة أقسام أيضا:

- ‌ طويل:

- ‌ وسط:

- ‌ قصير:

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌الأمثال في القرآن الكريم

- ‌ العنصر الأول:

- ‌ز- العنصر الثالث:

- ‌ح- العنصر الرابع:

- ‌ط- الزبد وعناصر تكوينه:

- ‌ي- الباطل في نظر أهل الحق:

- ‌ك- أهواء الباطل وغازات الزبد:

- ‌ل- التقاء الزبد والباطل:

- ‌من قصص القرآن الكريم

- ‌أولا: تعريف القصص:

- ‌ثانيا: أنواع القصص القرآنية:

- ‌ثالثا:

- ‌رابعا: فوائد القصص القرآني:

- ‌خامسا: تكرار القصص القرآني:

- ‌قصة من قصص القرآن الكريم

- ‌أولا:

- ‌أ- القوة

- ‌ب- العلم:

- ‌ج- الرسالة:

- ‌د- إيمان الرئيس الأعلى وعنايته بكل شيء:

- ‌هـ- إيمان أفراد الشعب برسالة الدولة:

- ‌العتاب في القرآن الكريم

- ‌أمثلة من القرآن الكريم عن العتاب

- ‌المكي والمدني

- ‌أولا:

- ‌ثانيا:

- ‌ثالثا:

- ‌رابعا:

- ‌خامسا:

- ‌أنواع السور المكية والمدنية

- ‌خواص القرآن المكي

- ‌خواص القرآن المدني

- ‌تأثير القرآن الكريم في الأعداء والأصدقاء

- ‌مقارنة بين تأثير محمد صلى الله عليه وسلم بأصحابه وتأثير موسى بأصحابه:

- ‌أما أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم:

- ‌تفسير آية

- ‌أولا: يفسر الورود:

- ‌ثانيا:

- ‌ثالثا:

- ‌رابعا:

- ‌خامسا:

- ‌قال تعالى في قصة موسى:

- ‌سادسا:

- ‌سابعا:

- ‌ثامنا:

- ‌تاسعا:

- ‌عاشرا:

- ‌من علم مرسوم الخط رسم الهمزة

- ‌تمهيد

- ‌1 - الهمزة في أول الكلمة:

- ‌2 - الهمزة في آخر الكلمة:

- ‌‌‌ملاحظة:

- ‌ملاحظة:

- ‌كلمات عضدت همزتها بالياء بآخر الكلمة

- ‌‌‌ملاحظة:

- ‌ملاحظة:

- ‌أسلوب من أساليب الدعوة بالقرآن الكريم

- ‌علم المتشابه

- ‌تمهيد

- ‌[1 - إيراد القصة الواحدة في صور شتى]

- ‌2 - أنواعه:

- ‌أولا:

- ‌ثانيا:

- ‌ثالثا:

- ‌رابعا:

- ‌خامسا:

- ‌سادسا:

- ‌سابعا:

- ‌ثامنا:

- ‌ثانيا:

- ‌التشابه باعتبار الحروف «عدد ورود الكلمات»

- ‌أولا:

- ‌ثالثا:

- ‌رابعا:

- ‌خامسا:

- ‌المناسبات والربط بين السور وبين الآيات

- ‌أنواع الربط بين الآيات

- ‌القسم الأول:

- ‌وهذا مثال يوضح ذلك:

- ‌الثاني:

- ‌1 - التنظير:

- ‌2 - المضادة:

- ‌3 - الاستطراد:

- ‌النسخ

- ‌ أدلة النسخ السمعية:

- ‌ حكمة وقوع النسخ:

- ‌ فيم يقع فيه النسخ

- ‌ تقسيم سور القرآن بحسب ما دخله من النسخ وما لم يدخله:

- ‌ أنواع النسخ بالقرآن الكريم

- ‌أولا: ما نسخ حكمه ورسمه معا:

- ‌وثانيا:

- ‌ثالثا: نسخ الرسم وبقاء الحكم:

- ‌النسخ ببدل ولا بدل

- ‌ثم سمح لهم بالقتال فقال:

- ‌نسخ الحكم ببدل

- ‌دوران النسخ بين القرآن والسنة

- ‌ولذا فأمامنا أربع حالات هي:

- ‌أولا:

- ‌ثانيا:

- ‌ثالثا: نسخ السنة بالقرآن الكريم

- ‌رابعا: نسخ السنة بالسنة

- ‌التأكيد

- ‌تمهيد

- ‌أدوات التأكيد

- ‌1 - مؤكدات الجمل الاسمية:

- ‌مؤكدات الجملة الفعلية

- ‌أ- «قد»

- ‌ب- السين وتسمى سين التنفيس:

- ‌ج- نون التوكيد:

- ‌2 - نون التوكيد الخفيفة:

- ‌ملاحظة:

- ‌ملاحظة:

- ‌التوكيد اللفظي والمعنوي

- ‌أولا: التوكيد اللفظي:

- ‌ثانيا: التوكيد المعنوي:

- ‌ملاحظة 1:

- ‌ملاحظة 2:

- ‌فائدة هذا النوع من التوكيد:

- ‌ملاحظة 3:

- ‌التأكيد بالصفة

- ‌تمهيد

- ‌أولا: أسباب مجيء الصفة:

- ‌ثانيا- تكرار الصفات والمنعوت واحد

- ‌ثالثا: فصل الجمل في مقام المدح والذم:

- ‌رابعا: وصف الجمع بالمفرد:

- ‌ملاحظة:

- ‌دور علم النحو في فهم معاني القرآن الكريم

- ‌تمهيد

- ‌ وضع علم النحو:

- ‌ المثال الأول:

- ‌وهي حرف جر لأربعة عشر معنى:

- ‌1 - الإلصاق:

- ‌2 - التعدية:

- ‌3 - الاستعانة:

- ‌4 - السببية:

- ‌5 - المصاحبة

- ‌6 - الظرفية:

- ‌7 - المقابلة:

- ‌8 - الجارة:

- ‌9 - الاستعلاء

- ‌10 - التبعيض

- ‌11 - الغاية

- ‌12 - التوكيد

- ‌13 - القسم والحلف

- ‌14 - البدل:

- ‌ المثال الثاني:

- ‌فما حكم أكل متروك التسمية:

- ‌ المثال الثالث:

- ‌وقال أبو بكر الرازي وكان في القرآن على خمسة أوجه:

- ‌أسباب النزول

- ‌أولا: نزول القرآن الكريم:

- ‌ثانيا: فوائد أسباب النزول:

- ‌أ- فهم الآية القرآنية

- ‌ب- معرفة من نزلت فيه الآية:

- ‌ج- دفع توهم الحصر

- ‌ثالثا: أمثلة عن أسباب النزول:

- ‌أسباب النزول:

- ‌حكم نزول القرآن مفرقا

- ‌تمهيد

- ‌فما حكم نزول القرآن الكريم مفرقا:

- ‌أولا: تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ثانيا: التلطف بالنبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ثالثا: تقديم الحلول للمشاكل الطارئة أو مسايرة الحوادث والوقائع في حينها فإذا حدثت حادثة أو حصل خطأ نزل القرآن الكريم ليبين الحكم الشرعي الصحيح بشكل عملي ليكون أوقع في النفوس، وهذه أمثلة على ذلك:

- ‌رابعا: تسهيل حفظ القرآن الكريم:

- ‌خامسا: التدرج في تشريع الأحكام:

- ‌ مثال آخر عن التدرج في تحريم الربا:

- ‌سادسا:

- ‌كيف تلقى النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم

- ‌الحمد في القرآن الكريم

- ‌أولا:

- ‌ملاحظة:

- ‌فأهم الأشياء التي نحمد الله عليها:

- ‌ ثانيا:

- ‌ملاحظة:

- ‌مقارنات بين الحمد في أوائل السور وختامها:

- ‌ثالثا:

- ‌نلاحظ من هذه الآيات ما يلي:

- ‌رابعا:

- ‌خامسا:

- ‌ملاحظة:

- ‌مقارنة بين آيات الحمد والتسبيح

- ‌الدعاء في القرآن الكريم

- ‌ورد في سبب نزول هذه الآية:

- ‌ويلاحظ:

- ‌ملحق يتضمن القواعد الفقهية في الشريعة الإسلامية

- ‌القواعد الفقهية

- ‌أولا: تمهيد:

- ‌ثانيا: تصنيف القواعد الفقهية:

- ‌ثالثا: القواعد الخمس الكبرى:

- ‌عرض عام للقواعد الفقهية

- ‌أولا: القواعد الخمس الكبرى وما يتفرع عنها:

- ‌ثانيا: القواعد الأخرى وما يتفرع منها:

- ‌قواعد أخرى ملحقة بالقواعد السابقة

- ‌المراجع

- ‌القرآن الكريم

الفصل: ‌مقدمة الدكتور أحمد دللو

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (2) الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

‌مقدمة الدكتور أحمد دللو

الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على من لا نبيّ بعده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول رب العالمين وخاتم النبيين وسيد الخلق أجمعين وعلى آله وأصحابه

وسلم تسليما كثيرا دائما إلى أبد الآبدين.

أما بعد! فإن الحديث عن القرآن يطيب سماعه، ويحلو مجلسه، ويأنس مريده، وتسمو بروح المؤمن قداسته، وترشد القلوب هدايته، وتقوم السلوك مواعظه، وترهف المشاعر معانيه وكلماته.

فهو كتاب الله الحق، هو كتاب هداية، كتاب مواعظ، كتاب تعبدي، قراءة كل حرف منه تورث صاحبها حسنة من الله والحسنة بعشر أمثالها.

وهو كتاب قصصي وعبر يضرب الأمثال للناس فهو بحق كتاب الله الكريم الذي لم يترك أمرا من أمور الدنيا والآخرة إلّا أتى عليه تصديقا لقوله تعالى: ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ [الأنعام: 38]، وهذا الكتاب لا تنتهي عجائبه مهما طال الزمن وتعاقبت الدهور ومرّت العصور.

وبعد! فقد طلب مني الشيخ الجليل الأستاذ أحمد عمر أبو شوفة أن أصوغ مقدمة لكتابه المعجزة الكبرى فلبيت طلبه مع اعترافي بقلة زادي، وعجزي أمام بلاغة هذا المؤلّف ودقة معانيه وغزارة علمه، راجيا من الله تعالى أن يجعله كتابا نافعا للأجيال الحالية والقادمة من المسلمين؛ ولقد قرأت هذا الكتاب بتأمل وتمعّن وتعليقي عليه بما يلي:

ص: 8

1 -

الكتاب في غاية الدقة والإيجاز والعلم والفائدة حيث أفاض فيه عن معاني القرآن الكريم ومعجزاته، وقدم الشواهد الكثيرة من القرآن الكريم والسنة المطهرة.

2 -

أتى تعريفه للمعجزة القرآنية كافيا شافيا، وضرب الأمثلة عن المعجزات وأنواعها وشروطها، وبيّن وجوه إعجاز القرآن الكريم بشكل علمي جليّ واضح، وضرب الأمثلة الكثيرة على ذلك من القرآن الكريم ومن الحقائق العلمية الكونية اليقينية.

3 -

تكلّم عن عبارات القرآن الكريم ومتانة تراكيبه، وفصاحته، ونظمه البديع، واتساق نظرياته، وأحكامه، والوفاء بكل ما وعد به فجاء حقا وصدقا كفلق الصبح، وتكلّم عن تأثير القرآن وفاعليته في النفوس والأفئدة، وتكلّم عن سموّ تشريعه وشموله ومرونة معاييره، وتكلّم عن الواقعية والمثالية في التشريع الإسلامي، وعن مبدأ العدل والإحسان، والوسطية والاعتدال، وتكلّم عن التصوير والتشخيص الحيّ في القرآن، وعن الإعجاز في رسم القرآن وأشكاله وأنواعه وموافقته للقرآن، وأنّ رسم القرآن هو توقيفي.

وتكلّم عن الإعجاز العددي في القرآن وتكلّم عن الأعداد بشكل مفصل:

- الأعداد المفردة من: 1 - 10.

- الأعداد المركبة من: 11 - 19.

- ألفاظ العقود من: 20 - 90، وتكلّم عن المئات والألوف.

وتكلّم عن الكسور، وتكلّم عن بعض الأحكام المستنتجة من الأعداد وقدم الأمثلة الكثيرة على ذلك منها:

ص: 9

أ- مثال: عمر النّبي محمد صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة مستنبط من قوله تعالى:

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ [المنافقون: 11] فهذه السورة المنافقون هي رأس ثلاث وستين سورة، وآخر آية منها هي الآية 11.

وفي كتابي معجزة الله الكبرى في التفسير الحسابي للقرآن الكريم، أثبتّ صحة هذه الآية بالحساب والتي تعني نبيّنا محمدا صلى الله عليه وسلم بالذات، ومن النص القرآني التالي المأخوذ من الآية المشار إليها أعلاه.

وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذا جاءَ أَجَلُها .....

8+ 1+ 1+ 11+ 6+ 5+ 4 36 0 أي: محمد صلى الله عليه وسلم وعبارة: جاءَ أَجَلُها 5+ 4 9 الموت.

وذلك بعد إسقاط الرقم 12 ومضاعفته.

اللهم الطريقة الحسابية التي حسبنا بموجبها: كلنا يعلم أن حروف الهجاء بلغتنا العربية هي ثمانية وعشرون حرفا، ومرتبة بحسب الترتيب الأبجدي على الشكل التالي:

أ/ ب/ ج/ د/ هـ/ و/ ز/ ح/ ط/ ي 1/ 2/ 3/ 4/ 5/ 6/ 7/ 8/ 9/ 10 ك/ ل/ م/ ن/ س/ ع/ ف/ ص/ ق 20/ 30/ 40/ 50/ 60/ 70/ 80/ 90/ 100 8/ 6/ 4/ 2/ 0/ 10/ 8/ 6/ 4

ص: 10

ر/ ش/ ت/ ث/ خ/ ذ/ ض/ ظ/ غ 200/ 300/ 400/ 500/ 600/ 700/ 800/ 900/ 1000 8/ 0/ 4/ 8/ 0/ 4/ 8/ 0/ 4 نلاحظ أن كل حرف من حروف الهجاء له رقم حسابي، وهو ما كان يسير عليه أسلافنا من عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وكل حرف تزيد قيمته الحسابية عن الرقم 12 له قيمتان حسابيتان: كبرى وصغرى حيث استوحينا القيمة الصغرى من القيمة الكبرى للحرف، كما هو مشار إليه خارج الجدول فمثلا:

- الحرف: ك 20 إذا أسقطنا منه الرقم 12 يبقى 8.

- والحرف: ل 30 إذا أسقطنا منه الرقم 24 يبقى 6 - والحرف: م 40 نسقط منه الرقم 36 وهو من مضاعفات الرقم 12 يبقى لدينا 4 وهكذا الحال مع كافة الحروف وأرقامها، مثلا لفظ الجلالة:

الله أ 1، ل 6، اللام المشدد لّ ل ل، والمد أ 1، والحرف هـ 5 فيكون المجموع: 1+ 6+ 6+ 6+ 1+ 5 25 إذا أسقطنا منها الرقم 24 وهو من مضاعفات الرقم 12 يبقى لدينا 1.

فهذا الواحد: هو الله جل جلاله.

ب- مثال: استنبط بعض العلماء أن عدد أبواب الجنّة ثمانية من قوله تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ

عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ

[الزمر: 73].

ص: 11

بينما قال جل جلاله في الآية التي قبلها: فُتِحَتْ أَبْوابُها بدون الواو، وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ [الزمر: 71].

لأنّ قريشا التي نزل القرآن بلغتها العربيّة الفصحة كانوا إذا عدّوا قالوا:

واحد- اثنان- ثلاث- أربعة- خمسة- ستة- سبعة- وثمانية، فإذا وصلوا إلى رقم ثمانية أضافوا حرف الواو.

نعود لحساب الآية الكريمة 73 من سورة الزمر ونتأكد بشكل علمي حسابي رياضي أنّ ما ذهب إليه العلماء هو الصحيح كما هو مقرر شرعا.

نجزّئ الآية الكريمة إلى جزءين فنقول:

1 -

وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً 8/ 5/ 8/ 9/ 8/ 7/ 8 53 5 المسلمون وذلك بعد إسقاط الرقم 12 ومضاعفاته من المجموع الحسابي 53، وأن الرقم المسقط هو 48 أي: 53 - 48 5.

2 -

وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا 2/ 5/ 8/ 9/ 8/ 7/ 8/ 5/ 6 جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ 5/ 6/ 0/ 6/ 5/ 3/ 7/ 11/ 2 طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ

ص: 12

7/ 7/ 11 المجموع 128 8 وذلك بعد إسقاط الرقم 12 ومضاعفاته من المجموع أي: 128 - 120 8 وهو: عدد أبواب الجنّة الثمانية.

يوجد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحته ثبتت لدينا بالحساب من حساب الآية الكريمة 73 من سورة الزمر.

ثم تكلّم المؤلف عن السبع المثاني فقال:

القرآن هو مثاني الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ «أي: فاتحة الكتاب» هي مثاني، السور من البقرة إلى براءة هي مثاني، كل سور القرآن ما عدا الطّول وما دون الماءين وفوق المفصّل هي مثاني أيضا، وكذلك سورة الحج والنّمل والقصص والعنكبوت

الخ هي مثاني، والحروف المقطعة في أوائل السور المفتتحة بأحرف مثل: الم- ص- حم

هي مثاني.

وقوله عن فاتحة الكتاب أنها مثاني لأنها تثنى في كل ركعة، وقال:

ويسمّى جميع القرآن مثاني لاقتران آية الرحمة بآية العذاب، ومعنى ثنى الشيء: رد بعضه على بعض، إلى هنا انتهى كلام المؤلف.

وهذه فكرة عن المثاني وموافقتها للمنهج الحسابي الذي أسير عليه فأقول:

أ- سورة الحمد هي من المثاني كما قال عنها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأحاديثه الشريفة أهمها:

1 -

«الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرءان العظيم الذي أوتيته» .

بالحساب: الحمد لله ربّ العالمين 11/ 0/ 0/ 4 15 3

ص: 13

وذلك بعد إسقاط الرقم 12 منها.

كلمة: هي 3 عبارة: السبع المثاني 7+ 8 15 3 عبارة:

«هي السبع المثاني والقرءان العظيم الّذي أوتيته» .

3+ 7+ 8+ 6+ 11+ 7+ 3+ 6 المجموع 51 3 وذلك بعد إسقاط الرقم 12 ومضاعفاته من المجموع.

يلاحظ مما تقدم أنّ:

الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني هي السبع المثاني والقرءان العظيم الذي أوتيته 3.

أيّ إن كل فقرة من فقرات هذا الحديث الرقم الحسابي 3 السبع المثاني؛ فمعنى ذلك أن الحمد لله رب العالمين، أيّ إنّ الفاتحة، هي إحدى معاني السبع المثاني التي سترد في هذا الكتاب.

ج- الحروف المقطعة في أوائل السور المفتتحة بأحرف نورانية عددها أربعة عشر حرفا، قال أيضا: إنها من السبع المثاني.

حيث إن عبارة: سبعا من المثاني 1/ 10/ 8 19 7.

وطالما المثنّى 2 أي إن مثنى الواحد 2، ومثنى العدد 5 10 أي 2* 5 10، ومثنى العدد 7 14، أي: 2* 7 14، أي: عدد 14 هي الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن الكريم.

- ثمّ تكلّم عن نزول القرآن الكريم على سبعة أحرف وقال: إن الأحرف السبعة هي غير القراءات السبعة، وأشار إلى أنها هي الحروف

ص: 14

الأربعة عشر التي هي في أوائل السور والتي قال عنها: هي من السبع المثاني.

- كما أنه تكلّم عن فواتح السور القرآنية وحروف التهجي النورانية وفي ابتداءاتها وفي عددها وأنواعها ومعانيها.

- وتكلّم عن علم المبهمات في القرآن الكريم وما هي الحكمة من الإبهام وأنواعه وفائدته وتعميمه وتعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم كقوله تعالى في سورة النور الآية 22:

- وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي 6/ 7/ 9/ 8/ 5/ 6/ 4/ 3/ 4/ 11 - الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا 10/ 2/ 10/ 6/ 6/ 1/ 11 - وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

3/ 8/ 0/ 3/ 6/ 1/ 6/ 7/ 2/ 2 المجموع 3 أبو بكر 9+ 6 3 وذلك بعد إسقاط الرقم 12 فقد نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين حلف ألّا ينفع مسطح بن أثاثة بنافعة أبدا بعد ما قال في عائشة في حديث الإفك.

- وتكلّم المؤلف عن معجزات متفرقة من القرآن الكريم منها سبب تصريحه باسم مريم من النساء وعدم ذكر غيرها من النساء، ولماذا ذكر اسم زيد بن حارثة من المسلمين ولم يذكر غيره.

- وتحدث عن الكلمات غير العربية في القرآن هل هي عربية أم لا واختلاف الأئمة في ذلك وتوسع فيها وأجاد.

ص: 15

- وتحدث عن القرآن والشعر ومن هم الشعراء في القرآن، وتحدث عن حكم الشعر وإباحته ومكروهيته وتحريمه ورأي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالشعر حيث قال:«حسن الشعر كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام» ثم تكلّم عن آراء علماء المسلمين بالنسبة للشعر.

ثم قال المؤلف إنّ أوّل ما نزل من القرآن الكريم هو الألف لقوله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، وآخر ما نزل من القرآن هو الألف أيضا حيث قال تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [المائدة: 3].

وقد قمت بحساب من أول ما نزل من القرآن الكريم وآخر ما نزل من القرآن الكريم فوجدت:

أ- اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) 2/ 7/ 8/ 3/ 10// 10/ 1/ 6/ 8/ 2/ 6/ 8/ 4 الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ (5).

3/ 2/ 11/ 2/ 1/ 5/ 10/ 6 7 الاسلام.

ب- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً 3/ 11/ 6/ 4/ 6/ 5/ 2/ 6/ 6/ 6/ 6/ 7/ 5 7 الإسلام بعد إسقاط الرقم 12

ص: 16

من النص:

1 -

اليوم 3 يوم عرفة 8+ 7 3 بعد إسقاط الرقم 12 ويوم عرفة هذا يقولون بأنه يشبه يوم القيامة فهو يساويه بالحساب حيث يوم عرفة 3 يوم القيامة.

وعلى هذا الأساس فإن أول ما نزل من القرآن يساوي بالحساب لكلمة: الإسلام، وآخر ما نزل من القرآن يساوي بالحساب لكلمة: الإسلام أيضا، وكلمة الإسلام 7، وكلمة الجنة 7، فمعنى ذلك أن المسلمين هم أهل الجنة والحمد لله رب العالمين.

2 -

عبارة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي 3/ 11/ 6/ 4/ 6/ 5/ 2/ 6 7 الإسلام.

3 -

عبارة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً 3/ 11/ 6/ 4/ 6/ 5/ 2/ 6/ 6/ 6/ 6/ 7/ 5 1، هذا الواحد: هو الله جل جلاله.

وكذلك قال المؤلف إن سورة الشورى افتتحت بالأحرف: حم (1) عسق (2) فإذا كتبناها بالأحرف الملفوظة وهي حا ميم 1، عين سين قاف، 2 نجد أنها تساوي حسابيا للرقم 3 وهو بدوره يساوي السبع المثاني؛ في حين فاتحة سورة مريم هي خمسة أحرف أيضا ولكنها لا تساوي بالحساب السبع المثاني لأن:

«كاف، ها، ياء، عين، صاد» 5/ 7/ 0/ 10/ 11 9 أي: لا تساوي السبع المثاني.

ص: 17

وأخيرا تكلّم المؤلف عن متفرقات وإعجازات ومعجزات في القرآن الكريم ومواضع أخرى كثيرة يضيق المقام عن حصرها ويراها القارئ ضمن صفحات مؤلّفه الذي نحن بصدده.

وخلاصة القول فإن المؤلف من السّبّاقين في مجال هذا العلم الذي يحتاجه المسلمون خاصة في هذا العصر، عصر الأعداد والحساب، أمدّ الله بعمر مؤلفه كي يتحفنا بكتب ومؤلفات غيره.

وفقه الله ووفق أمثاله من العلماء المخلصين العاملين، إنه سميع الدعاء، وإنه على ما يشاء قدير، والحمد لله رب العالمين.

كتبه وبكل تواضع صاحب كتاب معجزة الله الكبرى في التفسير الحسابي للقرآن الكريم الدكتور أحمد دللو

ص: 18