الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تأثير القرآن الكريم في الأعداء والأصدقاء
1 -
للكلام تأثيره في النفوس، ولا يوجد كتاب أحدث أثرا في نفوس الناس كالقرآن الكريم، لأنه كلام رب العالمين. وكلام الله روح وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى: 52].
وهو نور: قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ [المائدة: 15].
ومن آمن به فهو في حياة ونور: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 132].
مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كانُوا يَعْمَلُونَ [النحل: 97].
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال: 24].
2 -
تأثير القرآن الكريم في أعدائه:
أ- كانوا يتسللون ليلا ليستمعوا التلاوة.
ب- منعوا أبا بكر الصديق من الصلاة في فناء داره لأن نساء المشركين وأطفالهم كانوا يستمعون له ويتأثرون بذلك.
ج- تعاهدوا أن لا يسمعوه وأن يلغوا فيه إذا سمعوه.
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ [فصلت: 26].
د- كان صناديدهم يحملهم طغيانهم وكفرهم إلى حمل السلاح لقتل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيذهبون وبعد سماعهم للقرآن يعودون مسلمين مدافعين عنه. وقصة إسلام عمر وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير دليل على ما أقول.
3 -
تأثير القرآن في نفوس المؤمنين به:
أ- تنافسهم في حفظه وقراءته في الصلاة وخارج الصلاة كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [الذاريات: 17 - 18].
وكان التفاضل بينهم بما يحفظ أحدهم من القرآن. وكانت المرأة ترضى بأن يكون مهرها سورة يعلمها إياها زوجها من القرآن.
ب- تطبيقهم له عمليا وتركهم كل حكم يخالف حكمه من مألوف عاداتهم الجاهلية.
ج- جهادهم واستبسالهم في الدفاع عنه ونشر تعاليمه وكان صلى الله عليه وسلم يرد بعضا ممن يتطوع للجهاد منهم لصغره. وكان عليه الصلاة والسلام يتخلف عن بعض المعارك جبرا لخواطر الفقراء الذين لا يستطيعون تجهيز أنفسهم.
قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدا. ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني. والذي نفس محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل» رواه الشيخان ومالك.
4 -
مصلحون كثيرون قبل محمد صلى الله عليه وسلم لم يحدثوا ما أحدثه هذا القرآن