الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من علم الرسم القرآني أو علم مرسوم الخط التاء المبسوطة والمقبوضة
تمهيد
الخط ثلاثة أقسام:
خط المصحف: يتبع به الاقتداء بالسلف.
خط العروض: وقد جرى على ما أثبته اللفظ وإسقاط ما حذفه فيكتب التنوين نونا وتحذف همزة الوصل .. وهذان الخطان لا يقاس عليهما والخط الثالث: ما جرى على العادة المعروفة وهو الذي يتكلم عليه النحويون والقاعدة في الكتابة: «من عرف صواب اللفظ عرف صواب الخط» .
وقد تكلمت سابقا عن رسم الواو والألف والياء وغيرها زيادة أو حذفا. وسأتكلم الآن عن التاء المربوطة أو المقبوضة وعن التاء المفتوحة أو المبسوطة أو المجرورة كما يسميها البعض لأنها تجر بالقلم هكذا «ت» .
تاء التأنيث المربوطة والمفتوحة
1 -
تعريف تاء التأنيث: هي التاء التي تدل على المؤنث وتلحق آخر الفعل إذا كان الفاعل مؤنثا: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [التحريم: 11].
أو تكون في آخر الاسم نحو: ورحمة ونعمة.
والملحقة بآخر الفعل ترسم تاء مفتوحة والملحقة بآخر الاسم ترسم غالبا تاء مربوطة أو مقبوضة أو «هاء» .
ولكن في المصاحف كلمات خرجت عن هذا الأصل ورسمت تاء مفتوحة.
2 -
عدد الكلمات المرسومة بالتاء المفتوحة: وهي تاء التأنيث عشرون كلمة منها: «13» كلمة متفق على قراءتها بالإفراد، وسبع كلمات تقرأ بالإفراد والجمع والكلمات المتفق على قراءتها بالإفراد هي: رحمت نعمت امرأت سنّت لعنت معصيت كلمت بقيّت قرّت فطرت شجرت جنّت ابنت.
والكلمات المختلف بقراءتها بالإفراد والجمع، هي:
جملت وأزلفت الجنّة غيابت بينات ءايات الغرفات ثمرات.
3 -
حكمها في الوصل والوقف.
أ- حكمها في الوصل: أن تقرأ تاء إذا كانت مفتوحة أو مربوطة.
ب- وحكمها بالوقف: أن تقرأ تاء إذا كانت مفتوحة وتقرأ هاء إذا كانت مربوطة حسب رسمها بالقرآن الكريم.
4 -
وهذه الأسماء لما لازمت الفعل صار لها اعتباران أحدهما من حيث هي أسماء وصفات وهنا تقبض التاء فتكتب مربوطة بالهاء، والثاني من حيث أن يكون مقتضاها فعلا وأثرا ظاهرا في الوجود فهذا تمد فيه كما في حقت وقالت وجهة الفعل ظاهرة وجهة الاسم باطنة.
انظر البرهان في علوم القرآن صفحة «411» .