الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الأحزاب: 35].
كلمة الصائمين (1): جاءت على خلاف القاعدة لا تباع الكلمات التي قبلها والتي بعدها بالحذف.
- ثالثا: كلمة (القرآن) مكتوبة في القرآن الكريم بالألف إلا في موضعين فقد حذفت منها الألف، والموضعان هما:
أ- إنّا أنزلناه قرءنا عربيّا لّعلّكم تعقلون [يوسف: 2].
ب- إنّا جعلناه قرءنا عربيّا لّعلّكم تعقلون [الزخرف: 3].
والتعليل أنه مسبوق بالضمير وهو الهاء في: (أنزلناه) و (جعلناه) والضمير في الموضعين ضمير الكتاب وهو القرآن الكريم.
-
حذف الواو:
مثالها الأفعال الأربعة التالية:
أ- سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ [العلق: 18].
لأن مجىء ملائكة العذاب وهم الزبانية بسرعة غير معهودة في الدنيا.
ب- وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ [الشورى: 24].
لأن هذا المحو غير معهود وهو سريع جدا.
ج- وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا [الإسراء: 11].
(1) كما في رواية قالون على ما اختاره الحافظ أبو عمرو والدّاني.
لأنه يسارع إليه وهو دعاء معاكس لطبيعة البشر.
د- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلى شَيْءٍ نُكُرٍ [القمر: 6].
لسرعة الدعاء وسرعة الإجابة.
كما حذفت ياء (الداع) أي: الداعي لأنه غير معروف وغير معهود وهو إسرافيل عليه السلام.
إذن: فقد حذفت الواو من هذه الأفعال الأربعة لتبين سرعة وقوع الفعل وسهولته على الفاعل، وشدة قبول المنفعل المتأثر به في الوجود.
- حذف الياء: كما في قوله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً [الكهف: 24].
فهنا الهداية «يهدين» معنوية وهي بعكس قوله: وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقاءَ مَدْيَنَ قالَ عَسى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَواءَ السَّبِيلِ [القصص: 22].
والتي فيها الهداية محسوسة لأن موسى يطلبها عند توجهه إلى مدين.
- حذف الياء أيضا من كلمة: (تسألني) في قوله تعالى: قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ [هود: 46].
لأن علم هذا السؤال غيب بدليل قوله تعالى: ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ، وذلك بخلاف قوله عز وجل:
قالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً [الكهف: 70].
فلم تحذف الياء من كلمة تَسْئَلْنِي لأنه سؤال عن حوادث تجري في الدنيا وهي ظاهرة غير خفية.