الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"وذ يخدلن فلن غل ينكرون خمس رضيم فاو خمس سبطم لا حد انسم"1، ومعناها "والذي يتخاذل أو يقصر في العمل يعاقب بخمس رضى، أو بخمسين جلدة عصا لكل إنسان".
وقد كان من حق الولد جلد ولده عقابًا لهم لما يفعلونه من مخالفات. ويستعمل السوط في الجلد في الغالب، كما عاقب سادات القبائل أتباعهم بجلدهم. والسوط هو المقرعة أيضًا2.
1 Rhodokanakis، Stud. Ii، S. 141. F
2 تاج العروس "5/ 163"، "سوط".
الخلع والطرد:
وإذا أسرف الإنسان في ارتكاب الجرائم وبقي مستهترًا بارتكاب الموبقات لا يبالي ولا يحاسب نفسه على أفعاله وأعماله، ولا يتبع نصائح أهله وعشيرته وأوامرهم، فقد يؤدي ذلك به إلى خلعه وطرده من أهله، معاقبة له وتخلصًا من جرائره ومن المسئولية التي قد تتولد لأهله من أعماله هذه. ويكون ذلك بإعلانه للناس في المحلات العامة وفي المواسم وبإشهاد شهود على ذلك حتى يعرف الناس، فتسقط المسئولية عن أهل الطريد.
ويعبر أهل العربية الجنوبية عن ذلك بلفظة "طردن،" أي: الطريد، كما يعبرون عنه أحيانًا بلفظة "ثبرن"، أي:"المثبر"، وهو الذي يثبر الناس ويقوم بأعمال مثبرة فيزعجهم ويتعدى عليهم بذلك1. وهم يطردون مثل هؤلاء الأشخاص ويثبرون منهم. ويعلنون عن الطرد، ليقف الناس على اسم الطريد، فيتجنبونه أو ينزلون به ما يستحق من عقاب، إذا ارتكب عملًا مؤذيًا لهم.
وقد نفى أهل الحجاز خلعاءهم إلى "حضوضي"، وهو جبل عرف بنفي الخلعاء إليه2. وربما كانت هنالك أمكنة أخرى في جزيرة العرب اتخذت منفى ينفى إليه الخلعاء عقابًا لهم.
والطرد أو الخلع أو اللعن، معناه رفع كل أنواع المسئولية القانونية المترتبة
1 Rhodokanaki، Stud.، Ii، S. 32
2 البلدان "3/ 296".