الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجهال"1
قال المتنخل الهذلي:
عقوا بسهمٍ فلم يشعر به أحد
…
ثم استفاءوا وقالوا: حبذا الوضحُ
يقول: "رموا بسهم نحو الهواء إشعارًا أنهم قد قبلوا الدية ورضوا بها عوضًا عن الدم، والوضح اللبن، أي قالوا: حبذا الإبل التي نأخذها بدلًا من دم قتيلنا فنشرب ألبانها"2.
1 قال الأسعر "الأشعر" الجعفي:
عفوا بمسهم ثم قالوا: سالموا
…
يا ليتني في القوم إذ مسحوا اللحى
بلوغ الأرب "3/ 18 وما بعدها"، اللسان "15/ 79 وما بعدها"، "عقا".
2 اللسان "15/ 80"، "عقا".
الأشناق:
وقد يحمل أحد الأجواد دفع الدية عن أهل القاتل، وقد يطلب المساعدة من قبيلته كي يكملوا عدة الدية أو الغرم. ويقال لهذا الفعل: الأشناق. ويعد دفع الأشناق من مكرمات الرجال، وكانوا يفتخرون بذلك على سائر الناس1. وقد كانت قريش قد اختارت قومًا عهدت إليهم "الأشناق". يجمعون من أهل مكة المال، ليدفع في مساعدة من لا يتمكن من دفع الدية.
1 اللسان "10/ 188 وما بعدها"، "شنق".
الحمالة:
ويقال لمن يحمل الدية أو الغرامة عن قوم ليصلح بينهم "الحمالة". "ومنه الحديث: لا تحل المسألة إلا لثلاثة. ورجل تحمل حمالة بين قوم. وهو أن تقع حرب بين قوم وتسفك دماء فيتحمل رجل الديات ليصلح بينهم"1. والحميل الكفيل الضامن دفع الديات. وعليه دفعها؛ لأن الحمالة التزام، ولا يمكن التخلص من عقد بغير وفاء.
1 تاج العروس "7/ 289 وما بعدها"، "حمل"، اللسان "11/ 180"، "حمل"، بلوغ الأرب "1/ 337".