الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولد بدمياط عام واحد وتسعين وستّمائة. وتفقّه على مذهب الشافعيّ، وأخذ الفقه عن عمّه، وعن أبي العبّاس ابن الشريشيّ، وأبي المعالي ابن الزملكانيّ. وبرع في عدّة علوم، وتفنّن فيها.
ودرّس بالمشهد الحسينيّ من القاهرة مدّة سبع سنين. ثمّ انتقل إلى دمشق ودرّس بالشاميّة البرّانيّة والعذراويّة ثلاث عشرة سنة.
ولمّا وصل قاضي القضاة علم الدين محمد بن أبي بكر بن عيسى الإخنائيّ متولّيا قضاء دمشق، استنابه في صفر سنة ثلاثين وسبعمائة.
ومات في ليلة التاسع عشر من شهر رجب سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
وكان إماما بارعا علّامة زاهدا، طلق الوجه والمحيّا، ورعا، لم ير في وقته بدمشق مثله.
وله كتاب الفوائد في الفرق بين المسائل، وكتاب النظائر، ومختصر الروضة في الفقه، وكتاب التلخيص في أصول الفقه، وكتاب الملخّص، وكتاب الخلاصة، لم يصنّف مثلها.
2562 - أبو جعفر ابن مصال [- 397]
[57 ب] محمد بن عبد الله بن محمد بن مصال، أبو جعفر، مولى بني تميم.
قال ابن [الطحّان](1): كتب كثيرا. توفّي في ربيع الأوّل سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
2563 - أبو بكر الملطيّ [- 330]
(2)
محمد بن عبد الله بن محمد بن مسلم، أبو
بكر، الملطيّ، مولى حمير.
كان إمام الجامع بمصر. حدّث عن إبراهيم بن مرزوق، وبكّار بن قتيبة. وكان نحويّا يعلّم أولاد الملوك.
والملطيّ لقب عرف به. وكان يمتنع من التحديث إلّا في الأوقات.
وتوفّي يوم السبت لأربع وعشرين خلت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة.
2564 - أبو بكر الصانع [- 344]
محمد بن عبد الله بن محمد بن هاشم بن عيسى بن ليث بن زيد بن زائدة، أبو بكر، الأزديّ، الصانع.
روى عن بكّار بن قتيبة، وأبي غسّان مالك بن يحيى. وعنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر ابن النحّاس، وجعفر بن محمد بن الحسن بن زيد.
وقال ابن الطحّان: توفّي سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
2565 - أبو عبد الله المرسيّ [570 - 655]
(3)
محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل، أبو عبد الله، السلميّ، المرسيّ، الشافعيّ [شرف الدين].
قال ابن النجّار: ولد بمرسية في سنة سبعين وخمسمائة. وقال الشريف [
…
]: مولده في ذي الحجّة سنة تسع وستّين وخمسمائة. وخرج من
(1) الزيادة منّا وابن الطحّان هو صاحب تاريخ مصر (ت 416).
(2)
بغية الوعاة 1/ 143 (239) ووفاته فيها سنة 303 وجدّه سلم عوض مسلم.
(3)
الوافي 3/ 354 (1435)، نفح 2/ 241 (158)، بغية الوعاة 60، طبقات الإسنويّ 2/ 451 (1133)، معجم الأدباء 18/ 209 (62)، أعلام النبلاء 23/ 312 (220).
بلاد المغرب سنة سبع وستّمائة، فسمع بسبتة من أبوي محمد، عبد الله بن محمد بن عبد الله الحجريّ، وعبد المنعم بن محمد بن الفرس.
وقدم مصر، وسار إلى الحجاز، ورحل مع قافلة الحجّاج إلى بغداد وأقام بها، يسمع ويقرأ الفقه والخلاف والأصلين بالنظاميّة. ثمّ سافر إلىخراسان، وسمع بنيسابور وهراة ومرو، وعاد إلى بغداد، وحدّث بكتاب السنن الكبير للبيهقيّ عن منصور بن عبد المنعم الفراويّ، وبكتاب غريب الحديث للخطّابيّ.
وقدم إلى مصر فحدّث بالكثير عن جماعة، منهم، سوى من ذكرنا، أبو الروح عبد المعزّ بن محمد الهرويّ، وأمّ المؤيّد زينب بنت عبد الرحمن الشعريّ، وأبي الحسن المؤيّد بن محمد الطوسيّ.
وخرج من مصر يريد الشام، فمات بين زعقة والعريش، من منازل الرمل، في يوم الاثنين النصف من شهر ربيع الأوّل سنة خمس وخمسين وستّمائة، ودفن بتلّ الزعقة. وكان من الأئمّة الفضلاء في جميع فنون العلم، من علوم القرآن والحديث والفقه والخلاف والأصلين، والنحو واللغة. وله فهم ثاقب وتدقيق في المعاني مع النظم والنثر المليح. وكان زاهدا متورّعا حسن الطريقة، متديّنا، كثير العبادة، فقيرا (1) مجرّدا متعفّفا نزه النفس، قليل [58 أ] المخالطة، حافظا لأوقاته، طيّب الأخلاق، متودّدا، كريم النفس.
قال ابن النجّار: ما رأيت في فنّه مثله. وله كتاب تفسير القرآن سمّاه «ريّ الظمآن» ، كبير جدّا. وكتاب الضوابط الكلّيّة في النحو، وتعليق على الموطّا. وكان مكثرا شيوخا وسماعا.
وحدّث بالكثير مدّة بالحجاز وديار مصر والشام والعراق. وكان له [كتب] في البلاد التي يتنقّل إليها بحيث إنّه لا يستصحب كتبا [في سفره] اكتفاء بما له من الكتب في البلد الذي يسافر إليه. وكان كريما. قال الشيخ أثير الدين أبو حيّان: أخبرني شرف الدين الجزائريّ بتونس أنّه كان على رحلة، وكان ضعيفا، فقال له: خذ ما تحت ذلك! - وأشار إلى بساط أو سجّادة. (قال): فرفعت ذلك فوجدت تحته نحوا من أربعين دينارا ذهبا، فأخذتها.
وقال الحافظ جمال الدين اليغموريّ: أنشدني الشيخ العلّامة شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل لنفسه بالقاهرة [الكامل]:
قالوا: فلان قد أزال بهاءه
…
ذاك العذار، وكان بدر تمام
فأجبتهم: بل زاد نور بهائه
…
ولذا تضاعف فيه فرط غرامي
استقصرت ألحاظه فتكاتها
…
فأتى العذار يمدّها بسهام
ومن شعره [الكامل]:
من كان يرغب في النجاة فما له
…
غير اتّباع المصطفى فيما أتى
ذاك السبيل المستقيم، وغيره
…
سبل الغواية والضلالة والرّدى
فاتبع كتاب الله والسنن التي
…
صحّت فذاك إذا اتّبعت هو الهدى
ودع السؤال بكم وكيف، فإنّه
…
باب يجرّ ذوي البصيرة للعمى
5 الدين ما قال النبيّ وصحبه
…
والتّابعون ومن مناهجهم قفا
(1) في النفح: فقيها.