الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2630 - أبو عبد الله الحرّانيّ الحنبليّ [610 - 674]
(1)
محمد بن عبد الوهّاب بن منصور بن عبد الوهّاب، ابن شمس الدين، أبو عبد الله، الحرّانيّ، الحنبليّ.
قدم إلى القاهرة في نيابة الحكم عن قاضي القضاة تاج الدين عبد الوهّاب ابن بنت الأعزّ، في بعض أعمال مصر، لكثرة فضيلته، وعلمه بالفقه والأصول والخلاف. وهو أوّل حنبليّ ولي القضاء بديار مصر.
ثمّ استنابه قاضي القضاة شمس الدين أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسيّ الحنبليّ بالمقس ظاهر القاهرة.
ثمّ عاد إلى دمشق ودرّس وأفتى. وكان كثير العبادة كثير التحقيق، رقيق القلب، غزيز الدمع.
[77 ب]
وروى عن الموفّق عبد اللطيف بن يوسف البغداديّ. كتب عنه الأبيورديّ والحافظ أبو محمّد الدمياطيّ، والشريف عزّ الدين الحسينيّ.
توفّي بدمشق ليلة الجمعة سادس جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وستّمائة.
ومن شعره [الرمل]:
أيّها المعرض عنّي
…
جعلت روحي فداكا
كان لي صبر ولكن
…
أحسن الله عزاكا
فيه، لا بل فيّ إن دا
…
م- وحاشاك! - جفاكا
وقوله [الرمل]:
طار قلبي يوم ساروا فرقا
…
فسواء فاض دمعي أو رقى
بعدهم لا ظلّ وادي المنحنى
…
وكذا بان الحمى لا أورقا
وقوله [الوافر]:
أليس من العجائب فرط شوقي
…
إلى من ليس يبرح في فؤادي
وتطلبه مدى الأيّام عيني
…
القريحة وهو منها في السواد
2631 - ابن المجنّ [- 642]
(2)
محمد بن عبد الوهّاب بن يوسف، شمس الدين، أبو عبد الله، ابن بدر الدين أبي محمّد، المعروف بابن المجنّ، الدمشقيّ الأصل، المصريّ.
حدّث بالقاهرة عن أبي محمد ابن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، وغيره. ودرّس بالمدرسة السيوفيّة.
ومات بها في سابع ربيع الأوّل سنة اثنتين وأربعين وستّمائة.
2632 - المسبّحي صاحب أخبار مصر [366 - 420]
(3)
[78 أ] محمد بن عبيد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد العزيز، الأمير المختار عزّ
(1) شذرات 5/ 348، الدليل الشافي 651 (2239)، الوافي 4/ 75 (1533) فاجدا 112.
(2)
التكملة 3/ 642 (3159)، الجواهر المضيئة 3/ 242 (1391).
(3)
الأعلام 7/ 140، وفيات 4/ 377 (643)، شذرات 3/ 216، المغرب (مصر) 1/ 264، الوافي 4/ 7 (1463).
الملك، أبو عبد الله، ابن أبي القاسم، المعروف بالمسبّحي- بضمّ الميم وفتح السين المهملة وتشديد الباء الموحّدة وكسرها ثمّ حاء مهملة، نسبة إلى الجدّ (1) - الكاتب، الحرّانيّ الأصل، المصريّ المولد والدار والوفاة.
ولد يوم الأحد عاشر ربيع الأوّل سنة ستّ وستّين وثلاثمائة. وسمع الحديث في سنة ثمانين وثلاثمائة على عبد الغنيّ بن سعيد. ونشأ على زيّ الأجناد، واتّصل بخدمة الحاكم بأمر الله أبي علي منصور ابن العزيز ابن المعزّ لدين الله الفاطميّ، ونال منه سعادة، وتصرّف في خدمته من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. وتقلّد القيس (2) والبهنسا من أعمال الصعيد، ثمّ تولّى ديوان الترتيب.
وتوفّي في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة.
وله مصنّفات جليلة رزق فيها حظوة، منها كتاب التاريخ الكبير في أخبار مصر (3) ومن حلّها من الولاة والأمراء والأئمّة والخلفاء، وما بها من العجائب والأبنية، واختلاف أصناف الأطعمة، وذكر نيلها، ومجالس القضاة والمعدّلين والأدباء والمتغزّلين وغيرهم، وهو ثلاثة آلاف ورقة.
وكتاب التصريح والتلويح في معاني الشعر وغيره، ألف ورقة.
وكتاب الراح والارتياح، ألف وخمسمائة ورقة.
وكتاب الغرق والشرق، في ذكر من مات غرقا أو شرقا، مائتا ورقة.
وكتاب الطعام والإدام، ألف ورقة.
وكتاب درك البغية في وصف الأديان والعبادات، ثلاثة آلاف وخمسمائة ورقة.
وكتاب قصص الأنبياء، ألف وخمسمائة ورقة.
وكتاب المفاتحة والمناكحة، في أصناف الجماع، ألف ومائتا ورقة.
وكتاب الأمثلة للدول المقبلة، يتعلّق بالنجوم، خمسمائة ورقة.
وكتاب القضايا الصابئيّة في أحكام النجوم، ثلاثة آلاف ورقة.
وكتاب جونة الماشطة في غرائب الأخبار والأشعار والنوادر التي لم يتكرّر مرورها على الأسماع، ألف وخمسمائة ورقة.
وكتاب الشجن والسكن، في أخبار أهل الهوى، وما يلقاه أربابه، ألفان وخمسمائة ورقة.
وكتاب السؤال والجواب، ثلاثمائة ورقة.
وكتاب مختار الأغاني.
وكتاب الحمّة في ذكر ما ورد في الحمّام.
وله شعر حسن، منه يرثي أمّ ولده (4) [الطويل]:
ألا في سبيل الله قلب تقطّعا
…
وفادحة لم تبق للعين مدمعا
أصبرا وقد حلّ الثرى من أودّه
…
فلله همّ ما أشدّ وأوجعا [78 ب](5)
فيا ليتني للموت قدّمت قبلها
…
وإلّا قليت الموت أذهبنا معا
وقوله، وقد زاره أبو محمد عبيد الله ابن أبي الجوع (6) وأنشده بديها [المتقارب]:
(1) لا ذكر لجدّ اسمه مسبّح في نسبه، وإنّما قال السمعاني:
اسم لبعض أجداده.
(2)
القيس: قال ياقوت: كورة كانت بمصر وقد خربت الآن.
(3)
نشر منه قسم تاريخي بالقاهرة (المعهد الفرنسي) وقسم أدبي (حسين نصّار بالمعهد الفرنسيّ أيضا).
(4)
في المخطوط: أمّه، وأخذنا بقراءة الوفيات 4/ 378.
(5)
في المخطوط: همّ بي
…
(6)
زاد في الوفيات: الأديب الورّاق المشهور، وقال: توفّي سنة 395.