الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2613 - ضياء الدين ابن قدامة الحافظ [569 - 643]
(1)
[71 أ] محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور، ضياء الدين، أبو عبد الله، المقدسيّ الأصل، الدمشقيّ، الحافظ، ابن أخت الشيخ موفّق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمّد بن قدامة.
ولد بجبل قاسيون ظاهر دمشق في سادس جمادى الآخرة سنة تسع وستّين وخمسمائة.
سمع بدمشق أبا المجد الفضل بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان، وأبا عبد الله محمد بن حمزة بن أبي الصقر، وأبا الفرج يحيى بن محمود بن سعد الدمشقيّ، وغيره.
وببغداد من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد الحلّيّ، وأبي العبّاس أحمد بن الحسن بن أبي البقاء العاقوليّ، وغيره.
وبمصر من فاطمة بنت سعد الخير، وأبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين الشارعيّ، وأبي القاسم هبة الله بن عليّ بن مسعود البوصيريّ.
وكتب بخطّه، وحصّل الأصول ببغداد، وسافر إلى أصبهان وخراسان، وسمع بها، وأقام بهراة ومرو، وكتب الكتب الكبار بخطّه، وحصّل النسخ بهمّة عالية وجدّ واجتهاد، وتحقّق وإتقان.
قال ابن النجّار: كتبت عنه، وهو حافظ متقن ثقة صدوق حجّة، عالم بالحديث وأقوال الرجال، له مجموعات وتخريجات. وهو ورع تقيّ زاهد عابد محتاط في أكل الحلال، مجاهد في سبيل الله، ما رأت عيناي مثله في نزاهته وعفّته وحسن طريقته في طلب العلم.
توفّي يوم الاثنين ثاني عشرين جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستّمائة.
2614 - أبو عامر المربّيّ [463
- ]
محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عطيّة بن عبد الرحمن بن الناصر بن المنذر بن عبد الله بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان [بن الحكم]، أبو عامر، الأمويّ، الأندلسيّ، المريّيّ.
ولد يوم الأربعاء آخر شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستّين وأربعمائة بالمريّة.
قال ابن عساكر: قدم دمشق. وكان طبيبا يدّعي أكثر ممّا يحسن، ويكذب فيما يحكي. وكوى جماعة بالنار في رءوسهم. وكانت معه كتب كثيرة، وتوجّه إلى بلاده، فمات قبل أن يصل إليها. رأيته غير مرّة.
2615 - أبو الفضل الدارميّ البغداديّ [388 - 455]
(2)
محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث ابن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان، أبو الفضل، التّميميّ، البغداديّ.
قدم مصر وأقام بها إلى أن كانت فتنة العبيد والأتراك فسافر إلى بلاد [72 أ] المغرب، ودخل القيروان يدعو إلى بني العبّاس، فاستجيب له.
ثمّ توجّه إلى الأندلس وحظي عند ملوكها
واستوطن طليطلة حتى مات ليلة الجمعة لأربع عشرة خلت من شوّال سنة خمس وخمسين وأربعمائة في كنف المأمون يحيى بن ذي النون.
ومولده في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
وكان أديبا فاضلا، له شعر رشيق، وهو من بيت علم وأدب. وكان يتّهم بالكذب.
ومن شعره [الطويل]:
أبعد ارتحال الحيّ من جوّ بارق
…
تؤمّل أن يسلو الهوى قلب عاشق
إذا أظمأتني الحادثات، ولم أجد
…
سوى آسن من مائها متماذق
شربت سلاف السيل تقطب كأسه
…
بفقد خليل أو حبيب مفارق (3)
2616 - أبو البركات الزبيريّ [347 - 434]
(4)
محمد بن عبد الواحد بن عبد الله بن محمد بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزّى، القرشيّ، الأسديّ، الزبيريّ، المكّيّ، [أبو البركات].
ولد سنة سبع وأربعين- وقيل: سبع وخمسين- وثلاثمائة بمكّة، وكان ممتّعا.
دخل العراق وبغداد والشام مصر، وسمع بها.
ثمّ سار إلى الأندلس وحدّث بها عن القاضي أبي الحسن علي الجرّاحي، ومحمد بن محمد بن جبريل العجيفي، وأبي القاسم ابن الجلّاب، وأبي بكر الأبهريّ، وأبي الحسن الدارقطنيّ، وأبي سعيد الحسن ابن عبد الله [بن المرزبان] السيرافي، وأبي الحسن عليّ
ابن عيسى الرمّانيّ صاحب التفسير (5)، وجماعة.
وكان ثقة متحرّيا فيما يفعله. مات بإشبيلية سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
2617 - صريع الدلاء (وقتيل الغواشي)[- 412]
(6)
محمد بن عبد الواحد، أبو الحسين، الشاعر، القصّار، المعروف بصريع الدلاء وقتيل الغواشي (7).
كان من أهل البصرة، وسكن بغداد. وكان شاعرا ماجنا مطبوعا يغلب على شعره المجون والسخف، وتقع له معان مستحسنة وألفاظ جيّدة.
وله ديوان شعر في مجلّد.
وسار إلى دمشق، وقدم مصر. ومات بها في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
ومن شعره [الرجز]:
قلقل أحشائي تباريح الهوى
…
وبان صبري حين حالفت الأسى
وطار عقلي حين أبصرت بهم
…
تحت ظلام الليل يطوون السّرى
فلم أزل أسعى على آثارهم
…
والبين في إتلاف نفسي قد سعى
فغاب عن عيني أرباب الهوى
…
وانقطع الحبل وخاب المرتجى
5 فلو رأت مطيّهم ما حلّ بي
…
بكت عليّ في الصباح والمسا
(1) الوافي 4/ 95 (1515)، فوات 3/ 426 (477)، تذكرة الحفّاظ 1405 (1129)، أعلام النبلاء 23/ 126 (97).
(2)
جذوة المقتبس 124 (105)، بغية الملتمس (209)، نفح الطيب 3/ 111 (63)، الذخيرة 4/ 86، تتمّة اليتيمة 1/ 63، الوافي 4/ 67 (1517) و 70 (1524)، المغرب لابن سعيد 2/ 12، الأعلام 7/ 133.
(3)
في المخطوط: سلاف السير، وفي الجذوة: تعطب.
والمعنى بعد غامض.
(4)
الجذوة 66 (104)، مختصر ابن عساكر 23/ 30 (48)، الصلة 563 (1307).
(5)
تفسير الرمانيّ (ت 384): «الجامع الكبير» : هديّة 1/ 683.
(6)
الأعلام 7/ 133، الوافي 4/ 61 (1510)، وفيات 3/ 383 (473)، حسن المحاضرة 1/ 562، تتمّة اليتيمة 1/ 14، فوات 3/ 424 (476). أعلام النبلاء 17/ 324.
(7)
احتجّ الصفدي للقب قتيل الغواشي وقال: في الغواشي ما في الدلاء، (في التاج: الدلو: الداهية فكذلك الغاشية) وأيضا: لمعارضة صريع الغواشي لصريع الغواني.
يا ليتهم إذ خلّفوني مغرما
…
جادوا بتوديع لصبّ قد ثوى [73 أ]
ما زلت أبكيهم بدمع سائل
…
فإن فقدت الدمع أسبلت الدّما
إذ كان قلبي منذ شطّت دارهم
…
في قبضة الهمّ وفي أسوا الجزى (1)
ما كان أحلى عيشتي بقربهم
…
وما أمرّ العيش أيّام النّوى
10 يا سادة بانوا وقلبي عندهم
…
مذ غبتم غاب عن العين الكرى
وإن تغب وجوهكم عن ناظري
…
فذكركم مستودع طيّ الحشا
فسوف أسلي عنكم خواطري
…
بحمقة يعجب منها من وعى
في طرف نظمتها مقصورة
…
إذ كنت قصّارا صريعا للدلا (2)
فاستمعوها فهي أولى بكم
…
من زخرف القول ومن طول المرا:
5 من صفع الناس ولم يدعهم
…
أن يصفعوه مثله، قد اعتدى
من أكحل العين يسوّد فمه
…
من نفخ المصباح عمدا انطفا
من نام لم يبصر بعيني رأسه
…
ومن يطأطئ رأسه قد انحنى
ومن مشى في السوق لا من فاقة
…
منكشف الاست فقد ألقى الحيا
من طاعن الدبس يدبّس كمّه
…
ومن مشى مستعجلا فقد سعى
20 من رافس البغل مشى من وقته
…
بين الأنام مائلا على عصا
من طالب الناس بما ليس له
…
عليهم فحقّه قد ادّعى
من صعد السفح وألقى نفسه
…
إلى قرار الأرض يوما ارتدى
ومن طلا بالحبر صحن خدّه
…
حكى سواد ليله إذا دجا
من لبس الكتّان في وسط الشتا
…
ولم يغطّ رأسه شكا الهوا
25 وألف حمل من متاع تستر
…
أنفع للمسكين من لقط النوى
وليس للبغل إذا لم ينبعث
…
من الطريق باعث مثل العصا
والذقن شعر في الوجوه نابت
…
وإنّما الدبر الذي تحت الخصى
والجوز لا يؤكل مع قشوره
…
ويؤكل التمر الحديث باللّبا
والنّدّ لا يعدله في طيبه
…
عند النجيب أبدا نشر الخرا
30 من طبخ الديك ولا يذبحه
…
طار من القدر إلى حيث اشتهى
من قامر الناس ولم يعطهم
…
ما غلبوه فعليهم قد طغى
من أدخلت مسلّة في عينه
…
فاسأله من ساعته كيف العمى
من فاته العلم وأخطأه الغنى
…
فذاك والكلب على حدّ سوا (3)
(1) الجزى جمع جزية المعروفة، ولا تتبيّن المعنى من اسوإ الجزى.
(2)
من ألقابه: القصّار ذو الرقاعتين، فالرقاعة إشارة إلى مجونه وسخفه ولا نعرف لم سمّي القصّار.
(3)
قال في الفوات 3/ 425:
وفي آخرها يقول مشيرا إلى ابن دريد:
فتلك كالدرّ يضيء لونها
…
وهذه في وزنها مثل الحدا
وأجمع القوم على أنّه عارض بها مقصورة ابن دريد في نحو مائة بيت.