الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان الأفضل قد أبطل الموالد الأربعة:
النبويّ، والعلويّ، والفاطميّ، و [مولد] الإمام الحاضر. فأعيدت في سنة ستّ عشرة وخمسمائة.
[مصاريف القصور]
والذي استقرّ إطلاقه على حكم الاستيمار من الجرايات [المختصّة] بالقصور، والرواتب المستجدّة، والمطلق من الطيب، وبذكر الطراز، وما يبتاع من الثغور ويستعمل بها:[فأوّلها] جراية القصور، والمطلق لها من بيت المال إدرارا لاستقبال النظر المأموني ستّة آلاف وثلاثمائة وثلاثة وأربعون دينارا، وبرسم منديل الكمّ (1) الخاصّ الآمريّ عن كل يوم مائة دينار، ومقرّر الحمّام في كلّ جمعة مائة دينار. وبرسم الإخوة والأخوات، والسيّدة الملكة والسيّدات، والأمير أبي عليّ وإخوته، والموالي، والمستخدمات، ومن استجد من الأفضليّات ألفان وأربعمائة وثلاثة وأربعون دينارا. ولم يكن للقصور في الأيّام الأفضليّة من الطيب راتب، بل إذا وصلت الهديّة والنجاوى (2) من بلاد اليمن تحمل كلّها إلى الإيوان، وينفذ منها للأفضل، ويطلق للخليفة من جملتها. فصار في الأيّام المأمونية الطيب مياومة ومشاهرة.
وما هو برسم الخاصّ الشريف في الشهر: ندّ مثلّث: ثلاثون مثقالا. عود صيفيّ: مائة وخمسة دراهم. كافور قديم: خمسة عشر درهما. عنبر خام: عشرون مثقالا. زعفران: عشرون درهما.
ماء ورد: ثلاثون رطلا.
وما هو برسم بخور المجلس في الشهر أيّام السلام: ندّ مثلّث: عشرة مثاقيل. عود: عشرون درهما. كافور [206 ب]: ثمانية دراهم. زعفران
شعر: عشرة دراهم.
وما هو برسم بخور الحمام في كلّ ليلة جمعة عن أربع جمع في الشهر: ندّ مثلّث: أربعة مثاقيل. عود صيفيّ: عشرة دراهم (3).
وما هو برسم الإخوة والجهات والسيّدات على ما يستقرّ بأسمائهم في كلّ شهر: ندّ مثلّث: خمسة وثلاثون مثقالا. عود صيفيّ: مائة وعشرون درهما. زعفران شعر: خمسون درهما. عنبر خام: عشرون مثقالا. كافور قديم: عشرون درهما. مسك: خمسة عشر مثقالا. ماء ورد:
أربعون رطلا.
وما هو برسم المائدة الشريفة، ممّا تستلمه المعلّمة في كلّ شهر: مسك: خمسة عشر مثقالا.
ماء ورد: خمسة عشر رطلا.
وما هو برسم خزانة الشراب الخاصّ في كلّ شهر لتطييب الماء: مسك: ثلاثة مثاقيل. ندّ مثلّث: سبعة مثاقيل. عود صيفيّ: خمسة وثلاثون درهما. ماء ورد: عشرون رطلا.
وما هو برسم المواكب الستّة، وهي: الجمعتان الكائنتان في شهر رمضان برسم الجامعين (4) بالقاهرة، والعيدين، وعيد الغدير، و [أوّل السنة ب] الجوامع والمصلّى: ندّ خاصّ: جملة كثيرة لم تضبط.
وعدّة المبخّرين في الموكب ستّة: ثلاثة عن اليمين وثلاثة عن الشمال، وكلّ منهم مشدود الوسط [وفي كمّه فحم برسم تعجيل المدخنة]، والمداخن فضّة، وحامل الدرج الفضّة الذي فيه البخور الذي فيه البخور أحد مقدّمي بيت المال،
(1) منديل الكمّ: هامش 2 ص 20 من ابن المأمون نقلا عن صبح الأعشى، ولا مقنع في الإحالة.
(2)
النجوى جمع نجاوى: ضريبة فاطميّة أو هديّة من الأتباع.
(3)
ابن المأمون 91: عشرة مثاقيل، ولا بدع أن تلتبس الأمور على المقريزيّ في هذا الإحصاء المملّ.
(4)
أي: الأزهر والحاكميّ (ابن المأمون 91).
وهو يبخّر طول الطريق. هذا سوى مداخن كبار في صوانيّ فضّة، منها ثلاث صوانيّ، في المحراب إحداهنّ، وفي جانبي المنبر اثنتان. وفي الموضع الذي يجلس فيه الخليفة إلى أن تقام الصلاة صينيّة رابعة.
والبخور المطلق برسم المأمون في كلّ شهر:
ندّ مثلّث: خمسة عشر مثقالا. عود صيفيّ: ستّون درهما. عنبر خام: ستّة مثاقيل. كافور قديم:
ثمانية دراهم. زعفران شعر: عشرة دراهم. ماء ورد: خمسة عشر رطلا.
وكان مبلغ الاستيمار في الأيام الأفضليّة في الشهر اثني عشر ألف دينار، فبلغ في الأيّام المأمونيّة إلى سنة ستّ عشرة وخمسمائة ستّة عشر ألف دينار.
وكانت تذكرة الطراز في أيّام الأفضل أحدا وثلاثين ألف دينار، فبلغت في أيّام المأمون ثلاثة وأربعين ألف دينار.
وبلغت رواتب الخاصّ وما يختصّ بالقصور من السيّدات والجهات والمستخدمات والحواشي والأصحاب والكتّاب وصبيان الخاصّ، وهو ما تشتمل عليه جريدة المطابخ بما فيه من المواسم والأعياد وشهر رمضان، والركوبات الدائمة في يومي السبت والثلاثاء، سبعة وخمسين ألف دينار، خارجا عن البهائم المختصّة بالوزارة [207 أ] فإنّها تساق من المراحات السلطانيّة مع غيرها برسم البطائحيّ. ومقرّر الوزارة في الشهر عينا من بيت المال ثلاثة آلاف دينار، منها ما هو عن النيابة في العلامة عن الخليفة ألف دينار، وما هو عن الراتب: ألف وخمسمائة دينار، وما هو عن مائة غلام برسم مجلسه وخدمته: لكلّ غلام خمسة دنانير في الشهر. وفي السنة عن الإقطاعات: خمسون ألف دينار، منها: دهشور، وجزيرة الذهب، وعدّة صفقات في البلاد.
ومن البساتين ثلاثة: بستان الأمير تميم الذي عرف بالمعشوق، وبستانان بكوم أشبين.
ومن الشعير والقمح في السنة: عشرون ألف إردبّ.
ومن الغنم برسم مطابخه سياقة من المراحات:
ثمانية آلاف رأس.
والأحطاب والتوابل، العال والدون، فتطلق لمتولّي مطابخه بحسب ما يستدعيه.
واستجدّ بعد الأفضل في الأيّام المأمونيّة من خزائن التفرقة في كلّ يوم: اثنا عشر مجمعا، كلّ بيت منه عبارة رطل بالميزان، ولكلّ مجمع ثلاثة أرطال جبن قريش (1) وفاكهة: نصف درهم.
ومن اللبن الرائب بهذه المجامع في كلّ يوم:
خمسة وثمانون رطلا.
واستجدّ أيضا برسم الخاصّ في كلّ يوم من الحلوى: اثنا عشر جاما. رطبة ويابسة نصفين، وزن كلّ جام من الرطب عشرة أرطال، ومن اليابس ثمانية أرطال.
وانتهى مرتّب دار التعبئة في كلّ يوم إلى عشرة دنانير سوى ما هو موظّف على البساتين السلطانيّة، وهو النرجس والنينوفران، الأحمر والأصفر، والنخل المرصد برسم الخاصّ، وما يصل من الفيّوم وثغر الإسكندريّة، ومن هذه الدار- يعني للقصور- ولدار الوزارة، وللمناظر في أيّام الركوب والجمع، بخلاف تعبئة الحمّامات، وما يحمل كلّ يوم من الزهر، وما هو برسم خزانة الكسوة الخاصّ، وبرسم المائدة، وتفرقة الثمرة
(1) في المخطوط: جبن تشوير. والإصلاح من ابن المأمون 92، والقريشة نوع من الجبن يتّخذ من الحليب الرائب مثل الريقوطة «القوطة» (دوزي).