الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القيمري، صاحب المدرسة القيمرية الكبرى التي بسوق الخرميين.
كان من أجل الأمراء، وأعظم الناس وجاهة، وإقطاعاً. وكان شجاعاً، مقداماً وهو الذي ملك الملك الناصر دمشق.
وكان الملك الظاهر بيبرس قد أقطعه إقطاعاً جيداً، وجعله مقدم العساكر بالساحل؛ فمات به مرابطاً سنة خمس وستين وستمائة، رحمه الله.
وكان أميراً جليلاً، يضاهي الملوك في موكبه، وتجمله، وغلمانه، وحاشيته.
قيل إنه غرم على الساعات التي على باب مدرسته ما يزيد على أربعين ألف درهم.
وكان أبوه الأمير شمس الدين أيضاً من أجل الأمراء، رحمهما الله تعالى.
السلطان حسين صاحب العراق ما خلا بغداد
00 -
0 - 835هـ - 0001431م الحسين بن علاء الدولة بن القان غياث الدين أحمد بن أُوَيْس مر بقية نسبه في غير موضع الشهير بالسلطان حسين، صاحب بغداد. ملكها بعد موت شاه محمد بن شاه ولد.
وسبب تملكه؛ انه لما مات السلطان أحمد بن أويس - المتقدم ذكره في محله - أقيم بعده في سلطنة بغداد شاه ولد بن شاه زادة بن أويس؛ فقتل بعد ستة أشهر بتدبير زوجته تندو بنت السلطان حسين بن أويس عليه، وقامت بتدبير ملك بغداد من بعده، ثم خرجت من بغداد بعد ستة أشهر فراراً إلى شُشْتَر من شاه محمد بن قرا يوسف، وملك شاه محمد المذكور بغداد، وأقامت تندو بششتر؛ فأقيم معها في السلطنة سلطان محمود بن شاه ولد مدة، فدبرت عليه تندو، وقتلته أيضاً بعد خمس سنين، وانفردت بمملكة ششتر، ثم ملكت البصرة بعد حروب، وماتت بعد انفرادها بثلاث سنين؛ فأقيم ابنها أويس بن شاه ولد، فقتله أصبهان بن قرا يوسف في المعركة بعد سبع سنين؛ فأقيم بعده بششتر أخوه شاه محمد بن شاه ولد؛ فأقام بششتر ست سنين، ومات؛ فملك بعده السلطان حسين هذا.
واستفحل أمره، وملك البصرة أيضاً وواسط، وعامة العراق ما خلا بغداد، فإنها كانت بيد شاه محمد بن قرا يوسف، وهما متفقان على أصبهان بن قرا يوسف. ثم وقع بين السلطان حسين هذا وبين أصبهان وقعة - بعد عدة وقائع - انكسر فيها السلطان حسين، والتجأ بالحلة، فنزل عليه أصبهان، وحصره سبعة أشهر إلى أن قبض عليه وقتله في ثالث صفر سنة خمس وثلاثين وثمانمائة. وانقرضت بقتله من العراق دولة الأتراك بني أويس، وملك العراق بأجمعه بنو قرا يوسف، وبهم خربت تلك الممالك العظيمة، انتهى.