الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والي القاهرة
00 -
0 - 841هـ - 000 - 1437م دولات خجا بن عبد الله الظاهري، سيف الدين، والي القاهرة ومحتسبها.
هو من أصاغر مماليك الملك الظاهر برقوق الذين كانوا لا يؤبه إليهم.
كان المذكور من جملة المماليك السلطانية، ودام على ذلك دهراً طويلاً إلى أن جعله الملك الأشرف برسباي كاشفاً ببعض أقاليم الوجه البحري، فأظهر في ولايته للكشف من الظلم والعسف ما صيره بعد ذلك والياً بالقاهرة، لما كثر فساد الزعر.
فلما ولي القاهرة أطلق عدة من المحابيس أرباب الجرائم، وهدد من أمسكه منهم ثانياً بالتوسيط، فوسط جماعة منهم عندما ظفر بهم.
ولما كثر ظلمه، عزله السلطان عن الولاية، وولاه الكشوفية؛ ففعل في الكشوفية أيضاً ما لا يليق ذكره. ثم عزل عن الكشوفية، وطلبه
السلطان وولاه حسبة القاهرة، عوضاً عن القاضي صلاح الدين محمد بن نصر الله، فأظهر في حسبة القاهرة أيضاً من الظلم والعقوبة للباعة، ما هو مشهور عنه؛ فلم تطل أيامه، وأخذه الله بالموت بالطاعون في يوم السبت أول ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، وقد قارب السبعين تخميناً.
وكان شيخاً تركياً، للقصر أقرب، ذا لحية بيضاء، وضيعاً في الدول، وعنده ظلم وعسف وجور، إلا أنه كان قليل الطمع فتاكاً. انتهى.