الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان فقيهاً، أصولياً، نحوياً بارعاً، وله مشاركة في جميع الفنون. انتصب للأشغال والإفادة والفتوى مدة طويلة. وكان من أهل الصيانة والدين والتعفف، وسئل أن يولى قضاء القضاة بديار مصر، فأبى. وكان ألجاي اليوسفي يعظمه. ولم يشتهر إلا في أيامه، وكان الملك الظاهر يعظمه ويرجع إليه ولا يرد كلامه، ولكن نزلت مرتبته عنده بعد ما عاد الظاهر إلى سلطنته؛ وذلك لما كتب مع من كتب من الفتاوى على الظاهر.
وله مصنفات مفيدة منها: شرح المنار في أصول الفقه. ومختصر في التلويح في شرح الجامع الصحيح للحافظ علاء الدين مُغْلَطاي. ومختصر على إيضاح ابن
الحاجب
. ومنظومة في الفقه وشرحها في أربع مجلدات. ومختصر ترجيح مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه. وتعليقة على البزدوي، ولم تكمل. وقطعة على مشارق الأنوار ولم يكملها. ورسالة في الفرق بين الفرض العملي العمل والواجب.
ولقد أجازني بالإفتاء والتدريس ورواية جميع مسموعاته من النقل والعقل وجميع مصنفاته.
وكتب لي بخطه في رابع وعشرين ربيع الأول من سنة إحدى وتسعين وسبعمائة.
وتوفي يوم الجمعة ثالث عشر رجب من سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بالقاهرة، وتولى عوضه في الصرغتمشية بدر الدين محمود السرائي الكلستاني الحنفي.
وفي تربة قجا السلاح دار شخص من تلامذته يقال له: الشيخ مصطفى القرماني. انتهى كلام العيثي برمته.
وقال الشيخ تقي الدين المقريزي: توفي الشيخ جلال الدين بن رسول بن أحمد بن يوسف العجمي التباني الحنفي، إلى أن قال: خارج القاهرة في يوم الجمعة ثالث عشر شهر رجب سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة. انتهى كلام المقريزي بعد أن اختلفا في الأب، وفي سنة الوفاة والله أعلم بالصواب.
الحاجب
00 -
0 - 788هـ - 000 - 1386م جُلُبَان بن عبد الله الحاجب، الأمير سيف الدين، أحد أمراء الطبلخانات والحجاب في الدولة الظاهرية برقوق.