الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العكي العدنين، الحلوي الأصل، المكي المولد والمنشأ والدار. الشيخ بدر الدين، المعروف بابن العُلَيْف - بضم العين المهملة، ولام مفتوحة وياء آخر الحروف ساكنة، وفاء - قلت: رأيته لما جاورت بمكة المشرفة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة يجلس بالمسجد الحرام، بالقرب من باب حزورة، ويشتغل في العربية والأدبيات، ثم اجتمعت به غير مرة بمكة المشرفة؛ فوجدته بارعً في الأدب، عارفاً بالنحو وغيره. وله محاضرة حلوة، ومذاكرة حسنة، ومعرفة بأيام الناس، لا سيما أمراء مكة وأعيانها. وهو شاعر بني عجلان، والمقدم عندهم. وسألته عن مولده؛ فقال: مولدي بمكة المشرفة سنة أربع وتسعين وسبعمائة، ثم سألته عن مشايخه ممن أخذ عنهم، وبمن تخرج في نظم القريض وغيره؛ فقال تخرجت بوالدي، وبه أيضاً تفقهت، وعنه أخذت الأدب، ثم قرأت على جماعة أخر من المشايخ. وأنشدني كثيراً من شعره.
الشريف الأخلاطي
00 -
0 - 799هـ - 000 - 1396م الحسين الأخلاطي، الشريف الحسيني.
قال قاضي القضاة بدر الدين محمود العيني الحنفي: كان رجلاً منقطعاً عن الناس، لا يروح عند أحد، ولا يأذن لأحد في الدخول عليه إلا لمن يختاره.
وكان يعيش عيش الملوك في المأكل، والمشرب، والملبس.
وكان ينسب إلى عمل اللازورد، وبعضهم ينسبه إلى الكيمياء، وبعضهم إلى الاستخدام. والظاهر إنه كان على معرفة من علم الحكمة، ويتعانى صنعة اللازورد. ومع هذا كان ينسب إلى الرفض؛ فلهذا لم يشتهر عنه أنه حضر صلاة الجماعة والجمعات.
وكان يدعي بعض أصحابه أنه المهدي المنتظر في آخر الزمان، وأمثال ذلك؛ فكان أول ما قدم الديار الشامية أقام في حلب منقطعاً مدة عن الناس، في مكان يسمى بابِلا بطرف حلب، من ناحية المشرق، ثم طلب إلى الديار المصرية، بسبب مداواة ولد السلطان الملك الظاهر برقوق من مرض حصل له في رجله وأفخاذه؛ فقدم، وأقبل عليه السلطان إقبالاً عظيماً؛ فأقام يداوي ابنه، فلم ينجع. ثم إنه أقام بالديار المصرية مستمراً على حالته المذكورة على على شاطئ النيل إلى أن توفي. وخلف موجوداً كثيراً من أصناف القماش، ومن الذهب شيئاً كثيراً، ومماليكاً، وجوارٍ. ولم يوص لأحد بدرهم، ولا أعتق أحداً من مماليكه وجواريه.
ولما بلغ السلطان خبر وفاته، رسم لقلمطاي الداودار أن ينزل إلى بيته،