الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان عارياً، مهملاً، أجنبياً عن كل علم وفن، رحمه الله تعالى وعفا عنه.
ابن الفُقَيْسي
00 -
0 - 687هـ - 000 - 1288 الحسن بن شاور بن طُرْخَان، الأديب الشاعر، ناصر الدين أبو محمد الكناني، المعروف بابن الفُقَيْسي، وبابن النقيب المصري، وكان بارعاً، ماهراً، ذكياً، برع في النظم والنثر، وقال الشعر الفائق.
وكان بينه وبين العلامة شهاب الدين محمود صحبة ومجالسة ومذاكرة في القريض، إلى أن مات في نصف شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وستمائة، وهو في عشر الثمانين، رحمه الله تعالى.
فمن شعره:
يا من أدَارَ سلافةً من ريقه
…
وحَبَابُها الثَّغرُ الشَّنيب الأشنبُ
تُفَّاحُ خّدِّك بالعذار مُمَسَّكٌ
…
لكنه بدم القلوب مُخَضَّبُ
وله:
وجُرِّدت مع فقري وشيخوختي التي
…
تراها فنومي عن جفوني مشرَّدُ
فلا يَدَّعي غيري مقامي فإنني
…
أنا ذلك الشيخ الفقير المُجَرَّدُ
وله أيضاً عفا الله عنه:
بخالد الأشواق يحيا الدُّجى
…
يعرف هذا العاشق والوامقُ
فخذ حديث الوجد عن جعفر
…
من دمع عيني إنه صادقُ
وله:
حَدَّثت عن ثغره المحلَّى
…
فَمِلْ إلى خده المُوَرَّد
خدٌّ وثغرٌ فَجَلَّ ربِّ
…
بمُبدع الحسن قد تفرَّد
هذا عن الواقدي يروى
…
وذاك يروى عن المبرد
وله أيضاً عفا الله عنه:
أنا العُذْرِيُّ فاعذرني وسامحْ
…
وجُرَّ عليَّ بالإحسان ذَيْلا
ولما صرت كالمجنون عشقاً
…
كتمت زيارتي وأتيت ليلا
وله أيضاً:
أراد الظبي أن يحكي التفاتك
…
وجيدك قلت لا يا ظبي فاتك
وقد الغصن قدك إذ تثنى
…
وقاك الله يبقي لي حياتك
فيا آس العذار فدتك نفسي
…
وإن لم أقتطف بفمي نباتك
ويا ورد الخدود حمتك مني
…
عقارب صدغه فأمن جناتك
ويا قلبي ثبَّت على التجني
…
ولم يثبت له أحد ثباتك
وله:
وخود دعتني إلى وصلها
…
وعصر الشبيبة عني ذهب
فقلت مشيبي ما ينطلي
…
فقالت بلى ينطلي بالذهب
وله:
في الناس قوم إذا ما أيسروا بطروا
…
فأصلح الأمر أن يبقوا مفاليسا
لا نسأل الله إلا في خمولهم
…
فهم جياد إذا كانوا مناحيسا
وله:
نهى شيبي الغواني عن وصالي
…
وأوقع بين أحبابي وبيني
فلست بتاركٍ تدبير ذقني
…
إلى أن ينقضي أجلي بحيني
أدبر لحيتي ما دمت حياً
…
وأعتقها ولكن بعد عيني