الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والعجب أن متحصل بعض أصاغر الأقباط الأسلمية أضعاف ذلك. فليت شعري، ماذا يكون جواب الملوك عن ذلك.
قلت: وكان يحب اللطافة والدقة الأدبية، وكان له مشاركة وفضيلة. هذا مع الدين المتين، والأوراد الهائلة في كل يوم.
جالسته غير مرة، فلم أر عليه ما أكره، وكنت أدخل إلى حرمه، لأن زوجته بنت الأمير دمرداش كانت قبله تحت والدي رحمه الله.
ثم اتصلت بأمير المؤمنين المذكور من بعده إلى أن توفي عنها في يوم الأحد رابع شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثمانمائة، بعد مرض طويل. وعهد لأخيه أبي الربيع سليمان الملقب بالمستكفي، واجتهد بعد موت ابن أخيه يحيى بن المستعين بالله العباس غاية الاجتهاد، فلم ينله رحمه الله، ونفعنا بسلفه.
العلامة الملطي
00 -
0 - 717هـ - 000 - 1317م داود بن مروان بن داود، العلامة نجم الدين الملطي الحنفي.
كان إماماً بارعاً في الفقه والعربية، والأصلين، والمعاني، والبيان. وتصدر للإفتاء، والتدريس عدة سنين، وانتفع به الطلبة، وتفقه به جماعة كثيرة، ودرس بالمنصورية بالقاهرة، والظاهرية، والقراسنقرية، وناب في الحكم مدة. ثم تنزه عن ذلك بعد أن حمدت سيرته.
وكان له مشاركة في الأدب، وله نظم. وهو والد العلامة صدر الدين سليمان - يأتي ذكره في محله إن شاء الله تعالى -.
توفي بالقاهرة في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وسبعمائة، ودفن بالقرافة - رحمه الله تعالى وعفا عنه -.