الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النظر بحماة مدة، وباشر كتابة الإنشاء بحلب، وبها مات سنة تسع وستين وسبعمائة عن نيف وستين سنة انتهى كلام المقريزي.
قلت: ومن شعره،
نحن الموقعون في وظائف
…
قلوبنا من أجلها في حرق
قِسْمتنا في الكتب لا في غيرَها
…
وقطِّعنا ووصِّلنا في وَرَق
صهر الملك الظاهر ططر
00 -
0 - 825هـ - 000 - 1421م الحسن بن سُودُون، الفقيه الأمير بدر الدين، صهر الملك الظاهر ططر، وخال ولده الملك الصالح محمد بن ططر.
كان والده سودون الفقيه جندياً من جملة المماليك الظاهرية برقوق، وتزوج الأمير ططر بابنته شقيقة حسن المذكور، فصار حسن بخدمة صهره ططر، وترك
والده سودون، واستمر عنده إلى أن تسلطن بدمشق في سنة أربع وعشرين وثمانمائة، ولقب بالملك الظاهر، قَرَّبَ حسن هذا، وأنعم عليه بإمرة طبلخاناه بالديار المصرية دفعة واحدة، بعد القبض على الأمير مُغْلُبَاي الساقي، ثم صار بعد مدة يسيرة أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية.
ومات الملك الظاهر ططر، وتسلطن ولده الملك الصالح - أعني ابن أخته - فلم تطل مدته، ومرض، وطال مرضه إلى أن مات في يوم الجمعة ثالث عشر صفر سنة خمس وعشرين وثمانمائة. وورثه والده سودون المذكور وهو على حاله جندي، غير أنه كان معظماً في الدولة لكونه حمو الملك الظاهر ططر، وجِد ولده الملك الصالح محمد.
وعاش سودون المذكور إلى بعد سنة ثلاثين وثمانمائة.
وكان حسن صاحب الترجمة شكلاً حسناً في شبيبته، ثم حصل في إحدى عينيه خلل.