الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال فيه الفقيه الفرضي: المحدِّث الشهيد، وأنشد عنه شعراً.
أنشدنا الشيخ تقي الدين أحمد المقريزي إجازةً، أنشدنا الحراوي إجازةً عن أبي الحافظ أبي محمد الدمياطي إجازةً قال: أنشدنا رفيقنا الحسن بن أحمد لنفسه بحلب:
كأن البدرَ حين يلوح طوراً
…
وطوراً يختفي تحت السحاب
فتاة كلما سفرت لخِلٍّ
…
توارت خوف واشٍ بالحجاب
توفي صاحب الترجمة مقتولاً بأيدي التتار في العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين وستمائة. رحمه الله.
قاضي القضاة حسام الدين أنو شروان
631هـ - 699هـ - 1233 - 1299م الحسن بن أحمد بن الحسن بن أنو شروان، قاضي القضاة حسام الدين، أبو الفضائل بن قاضي القضاة تاج الدين أبي المفاخر والرَّازي الرومي الحنفي.
مولده في ثالث عشر المحرم سنة إحدى وثلاثين وستمائة بأقصرا. وبها نشأ وتفقه، ثم رحل إلى ملطية، فولي قضاءها أكثر من عشرين سنة. ثم قدم إلى دمشق في سنة خمس وسبعين وستمائة خوفاً من التتار، فأقام بها مدة ثم ولي
قضاءها بعد قاضي القضاة صدر الدين سليمان في سنة سبع وسبعين وستمائة. فامتدت أيامه إلى أن تسلطن الملك المنصور حسام الدين لاجين. طلبه إلى الديار المصرية، وولاه قضاءها، وتولى ابنه جلال الدين مكانه في قضاء دمشق، وذلك في سنة ست وتسعين وستمائة. فباشر قضاء الديار المصرية بعفة وحرمة، وحمدت سيرته، وعلا قدرهُ، ونالته السعادة إلى أن قتل الملك المنصور لاجين عزل عن قضاء مصر، وعاد إلى دمشق قاضياً بها، وعزل ولده جلال الدين، فباشر قضاء دمشق ثانياً، وأكب على الاشتغال والأشغال.
وكان بارعاً، عالماً، مفنناً، مجموع الفضائل، كثير المكارم، وافر الحرمة متودداً للناس، وفيه خير، ومروءة، ودين، وحشمة، وله نظم، ونثر، ومعرفة تامة بالطب. ودام على ذلك إلى أن شهد المصاف في سنة تسع وتسعين وستمائة، فكان ذلك آخر العهد به.
وقيل إنه لم يقتل في تلك الغزوة، وإنما أسر، وبيع للفرنج، وأدخل إلى