الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الزكاة
ــ
كتاب الزكاة
هي في اللغة: النمو والبركة وزيادة الخير، يقال: زكا الورع: إذا نما، وزكن النفقة: إذا بورك فيها، وفلان زاك أي: كثير الخير، وتطلق على التطهير قال الله تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا} أي: طهرها من الأدناس.
وفي الشرع: اسم لقدر من المال يخرجه المسلم في وقت مخصوص لطائفة مخصوصة بالنية، سميت بذلك؛ لأن المال ينمو ببركة إخراجها، ومؤديها يتزكى عند الله.
وأنكر داوود أن لها موضوعًا لغويًا وقال: ما عرف اسمها إلا بالشرع.
والأصل في وجوبها قبل الإجماع قوله تعالى: {ومَا أُمِرُوا إلَاّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ} إلى أن قال: {ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ} .
ومن السنة: الحديث المشهور: (بني الإسلام على خمس) ، وغير ذلك مما يأتي في الباب.
واختلف الأصحاب في آية الزكاة فقيل: مجملة لعدم بيان المأخوذ والمأخوذ منه، وهذا هو المذهب.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وقيل: عامة، حتى يستدل بها في كل مختلف فيه، إلا ما خرج بدليل.
وقيل: مطلقة دالة على ما ينطق عليه الاسم، والزيادة عليه مأخوذ من السنة.
وفرضت في السنة الثانية من الهجرة بعد زكاة الفطر قاله الحافظ شرف الدين الدمياطي؛ بدليل قول قيس بن يعد بن عبادة: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر قبل نزول آية الزكاة).
وقيل: قبل الهجرة، وبينت بعدها.
وعن (تاريخ ابن جرير الطبري): أنها في السنة الرابعة.
وهي واجبة في ثمانية أصناف من أجناس المال: الذهب والفضة، والإبل والبقر والغنم، والزرع، والنخل والكرم، ولذلك وجبت لثمانية أصناف من طبقات الناس.