الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
62 - باب ما جاء في ترك الوضوء من مس الذكر
حدثنا هناد: ثنا ملازم بن عمرو، عن عبد الله بن بدر، عن قيس بن طلق بن علي -هو الحنفي-، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: وهل هو إلا مضغة منه أو بضعة منه.
قال: وفي الباب عن أبي أمامة.
قال أبو عيسى: وقد رُوي عن غير واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وبعض التابعين أنهم لم يروا الوضوء من مس الذكر، وهو قول أهل الكوفة وابن المبارك.
وهذا الحديث أحسن شيء روي في هذا الباب، وقد روى هذا الحديث أيوب بن عتبة ومحمد بن جابر، عن قيس بن طلق، عن أبيه. وقد تكلم بعض أهل الحديث في محمد بن جابر، وأيوب بن عتبة وحديث ملازم بن عمرو عن عبد الله بن بدر أحسن وأصح (1).
* الكلام عليه:
كذا أورده الترمذي مختصرًا، وقد رويناه من طريق أبي (2) داود، عن مسدد، عن ملازم به قال: قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل كأنه بدوي فقال: يا رسول (3) الله ما ترى في مس الرجل ذكره بعدما يتوضأ؟ قال: "هل هو إلا مضغة منه، أو بضعة منه".
(1) الجامع (1/ 131 - 132).
(2)
السنن برقم 182 باب الرخصة في ذلك.
(3)
في السنن يا نبي الله.
ورويناه من طريق الدارقطني (1): ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: ثنا محمد بن زياد بن فروة البدري (2) أبو روح: ثنا ملازم بن عمرو به، وفيه خرجنا وفدًا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى قدمنا عليه فبايعناه، وصلينا معه، فجاء رجل كأنه بدوي فقال: يا رسول الله: ما ترى في مس الرجل ذكره في الصلاة؟ فقال: "وهل هي إلا بضعة منه، أو مضغة" كذا قال أبو روح.
وأما في حديث محمد بن جابر، عن قيس بن طلق عند الدارقطني (3): أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يؤسسون مسجد المدينة، قال: وهم ينقلون الحجارة قال: فقلت: يا رسول الله! ألا ننقل كما ينقلون قال: لا، ولكن اخلط لهم الطين يا أخا اليمامة، فأنت أعلم به! قال: فجعلت أخلطه وينقلونه.
قال ابن (4) أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث محمد (5) بن جابر هذا فقالا: قيس بن طلق ليس هو ممن تقوم به حجة، ووهناه (6) ولم يثبتاه.
ورواه الإمام أحمد (7) وأخرجه النسائي (8) وابن (9) ماجه واختار ابن (10) القطان في كلام له أن يكون حسنًا، وذلك أنَّه ذكر كلام ابن (11) أبي حاتم الذي قدمناه عن
(1) السنن (1/ 149) برقم 17.
(2)
في السنن البلدي بدل البدري.
(3)
السنن (1/ 148 - 149) برقم 14.
(4)
علل الحديث (1/ 48) برقم 121.
(5)
في العلل رواه.
(6)
في العلل ووهماه.
(7)
المسند (4/ 22).
(8)
السنن كتاب الطهارة (1/ 109) برقم 165 باب ترك الوضوء من ذلك.
(9)
السنن كتاب الطهارة (1/ 163) برقم 483 باب الرخصة في ذلك.
(10)
بيان الوهم والإيهام (4/ 144) برقم 1587.
(11)
العلل (1/ 48).
أبيه وأبي زرعة، ثم قال:"وإن كان ابن (1) معين يقول: شيوخ اليمامة كلهم ثقات".
فإن هذا التعميم لا يصح القضاء به على من لعله زل عن خاطره وخفي عليه بعض أمره.
والحديث مختلف فيه، فينبغي أن يقال فيه حسن (2)، وقد حسّن الترمذي (3) من طريقه حديث لا وتران في ليلة، وذكره ابن (4) حبان من طريق ملازم، وقال في آخره: حديث طلق بن علي خبر صحيح.
وقال أبو (5) عمر: هو حديث يمامي لا يوجد إلا عند أهل اليمامة، إلا أن محمد بن جابر، وأيوب بن عتبة يضعفان، وملازم بن عمرو ثقة، وعلى حديثه عوّل أبو داود والنسائي (6)، وكل من أخرج (7) في الصحيح، وهو نحو ما أشار إليه الترمذي.
وعبد الله بن بدر وثقه أبو زرعة (8) وابن معين (9) والعجلي (10) وقيس بن طلق
(1) الجرح والتعديل (7/ 100 - 101) برقم 568 وفيه شيوخ يمامية ثقات.
(2)
بيان الوهم والإيهام (4/ 144) برقم 1587.
(3)
السنن (2/ 333) برقم 470 باب ما جاء لا وتران في لية وقال حسن غريب.
(4)
الصحيح (3/ 405) برقم 1123 (الإحسان) و (3/ 402) برقم 1119 وليس في الموضعين حديث طلق بن علي خبر صحيح والله أعلم.
(5)
التمهيد (17/ 197).
(6)
زاد في التمهيد جميعًا.
(7)
في التمهيد خرج.
(8)
الجرح والتعديل (5/ 12).
(9)
تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ترقيمه (487) ص 144.
(10)
معرفة الثقات له ترقيمه 856 (2/ 22).
وثقه يحيى (1) والعجلي (2) وذكره ابن حبان في كتاب الثقات (3) وممن صحيح حديثه هذا أبو محمد علي بن أحمد الحافظ.
وقال ابن المديني: حديث ملازم هذا أحسن من حديث بسرة.
وأما ابن حبان فرد على من قال: ما رواه ثقة عن قيس بن طلق خلا ملازم بن عمرو وأخرجه من طريق عكرمة بن عمار عن قيس بن طلق عن أبيه وهو عند ابن حبان في صحيحه منسوخ بحديث أبي هريرة المذكور في الباب قبله قال: لأن قدوم طلق في السنة الأولى من الهجرة وهم يبنون المسجد كما ذكر وإسلام أبي هريرة في السنة السابعة انتهى (4).
وقال غيره نحو منه كان إسلام عمرو بعد ذلك وإسلام بسرة عام الفتح وقد تقدمت الإشارة إلى هذا في الباب السابق وحديث أبي أمامة: سئل رسول الله صلى عليه وسلم عن مس الذكر فقال: إنما هو جزء منك رواه ابن ماجه من حديث جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة (5) قال شعبة في جعفر: كان يكذب (6)، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة (7) وتركه أحمد (8) والقاسم ضعيف، قال أحمد:
(1) تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي ترجمة 486 ص 144.
(2)
معرفة الثقات ترجمة 1532 (2/ 221).
(3)
الثقات لابن حبان (5/ 313).
(4)
الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان كتاب الطهارة باب ذكر الوقت الذي وفد طلق بن علي على رسول الله صلى الله عليه وسلم (3/ 405 ح / 1122).
(5)
سنن ابن ماجه كتاب الطهارة باب الرخصة في ذلك حديث (484)(1/ 163).
(6)
الجرح والتعديل (2/ 479) وتهذيب الكمال (5/ 34) والكامل لابن عدي (2/ 134).
(7)
الكامل لابن عدي (2/ 134).
(8)
في سؤالات أبي داود له قال: ترك الناس حديثه، ترجمة (271) ص 255.
منكر الحديث (1).
"قرأت على الإمام الحافظ بقية السلف أبي محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله تعالى.
قلت له: أخبرك الإمام الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قرأت عليه وأنت تسمع بحلب فأقر به، قال؛ ثنا الشيخ السديد أبو ناصر بن محمد بن أبي الفتح الوثري بقراءتي عليه بأصبهان، قال: ثنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن الفضل بن الأخشيد السراج، قال: ثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب، قال: ثنا الشيخ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني، قال: ثنا محمد بن الحسن النقاش ثنا عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي، ثنا رجاء بن مرجى الحافظ قال: اجتمعنا في مسجد الخيف أنا وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين فتناظروا في مس الذكر قال يحيى: يتوضأ منه، وقال علي بن المديني يقول الكوفيين وتقلد قولهم فاحتج يحيى بن معين بحديث بسرة بنت صفوان واحتج علي بن المديني بحديث قيس بن طلق، وقال علي: كيف تتقلد إسناد بسرة ومروان أرسل شرطيًّا حتى رد جوابها إليه فقال يحيى: وقد أكثر الناس في قيس بن طلق فلا يحتج بحديثه، فقال أحمد بن حنبل: كلا الأمرين على ما قلتما فقال يحيى: مالك عن نافع عن ابن عمر توضأ من مس الذكر.
فقال علي: كان ابن مسعود يقول: لا يتوضأ منه وإنما هو بضعة من جسدك فقال يحيى: عمن؟ قال: سفيان عن أبي قيس عن هذيل عن عبد الله وإذا اجتمع ابن مسعود وابن عمر واختلفا فابن مسعو أولى أن يتبع فقال له أحمد: نعم ولكن أبو قيس لا يحتج بحديثه. فقال: حدثني أبو نعيم ثنا مسعر عن عمير بن سعيد عن
(1) نفس المصدر السابق حيث قال: يروى له أحاديث مناكير.
عمار قال: ما أبالي مسسته أو أنفي قال أحمد: عمار وابن عمر استويا فمن شاء أخذ بهذا ومن شاء أخذ بهذا.
وفي الباب مما لم يذكره حديث من جهة عبد الرحمن بن مرثد بن الصلت عن أبيه: أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن مس الذكر فقال: إنما هو بضعة منك" (1).
وحديث آخر من حديث عصمة بن مالك الخطمي وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلًا قال: يا رسول الله إني احتككت في الصلاة فأصابت يدي فرجي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنا أفعل ذلك، رواه الدارقطني من حديث أحمد بن محمد بن رشدين عن سعيد بن عمير عن الفضل بن المختار عن الصلت بن دينار عن عصمة (2)، الصلت ضعيف، والمختار مجهول، قال أبو عمر:"وأما الذين لم يروا في مس الذكر وضوءًا فعلي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وحذيفة بن اليمان وعمران بن حصين وأبو الدرداء واختلف فيه عن سعد بن أبي وقاص وقد اختلف فيه عن أبي هريرة وسعيد بن المسيب فروى عنهما القولان قال: والأسانيد عن الصحابة في إسقاط الوضوء منه أسانيد صحاح من نقل الثقات، وقال ربيعة بن أبي عبد الرحمن وسفيان الثوري وأبو حنيفة وأصحابه: لا وضوء في مس الذكر"(3). وقد روينا حديئًا في الباب من طريق البيهقي ولا يثبت. قال البيهقي: ابنا أبو بكر القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو وقالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب: ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عمران حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ليلى قال: كنا عند
(1) السنن الكبرى للبيهقي (1/ 136).
(2)
سنن الدارقطني كتاب الطهارة باب ما روى في لمس القبل والدبر والذكر والحكم في ذلك حديث رقم (16)(1/ 149).
(3)
التمهيد (17/ 201).
النبي صلى الله عليه وسلم فجاء الحسن فأقبل يتمرغ عليه فرفع عن قميصه وقبّل زبيبته قال البيهقي: فهذا إسناد غير قوي وليس فيه أنه مسه ثم صلى ولم يتوضأ (1).
وأما مس الأنثيين والرفغ بالراء المهملة المضمومة ويقال بالفتوحة أيضًا والفاء الساكنة والغين المعجمة واحد الأرفاغ وهي المغابن من الآباط وأصول الفخدين.
فروى الدارقطني: ثنا أحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل عن علي بن مسلم عن محمد بن بكر عن عبد الحميد بن جعفر عن هشام بن عروة عن بسرة بنت صفوان قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مس ذكره أو أنثييه أو رفغه فليتوضأ (2) ". ورواه الطبراني عن مطين الحضرمي عن علي بن مسلم بإسناده نحوه وزاد وضوءه للصلاة (3).
قال الدارقطني: هكذا رواه عبد الحميد بن جعفر عن هشام ووهم في ذكر الأنثيين والرفغ وإدراجه ذلك في حديث بسرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمحفوظ أن ذلك من قول عروة غير مرفوع، كذلك رواه الثقات عن هشام منهم أيوب السختياني وحماد بن زيد ثم روى حديث أيوب عن هشام عن أبيه عن بسرة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"من مس ذكره فليتوضأ"، قال: وكان عروة يقول: إذا مس رفغه أو أنثييه أو فرجه فلا يصلي حتى يتوضأ (4).
أما رواية الدارقطني حديث أيوب عن هشام مفصلًا فقد خالفه الطبراني فيها فرواه من حديث أيوب عن هشام بتمامه كرواية عبد الحميد بن جعفر رواه عن عبد الله بن أحمد عن أبي كامل الجحدري عن يزيد بن زريع عن أيوب وقد روى الدارقطني من حديث ابن جريج عن هشام مرفوعًا من جهة بسرة قالت: قال رسول
(1) السنن الكبرى للبيهقي (1/ 137).
(2)
سنن الدارقطني (1/ 148) حديث رقم (10).
(3)
معجم الطبراني الكبير حديث رقم (510)(24/ 200).
(4)
سنن الدارقطني (1/ 148) حديث (10)، (11)، (12).
الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مس أحدكم ذكره أو أنثييه فلا يصلي حتى يتوضأ"(1) ولم يتكلم عليه، رواه الطبراني (2) من حديث ابن جريج نحوًا من ذلك.
وروى أيضًا عن إسحاق بن داود الصواف عن أحمد بن عبدة الضبي عن محمد بن دينار عن هشام عن أبيه عن بسرة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مس رفغه أو أنثييه، أو ذكره فلا يصلي حتى يتوضأ"(3) وهذه كلها متابعات لعبد الحميد بن جعفر تقوي روايته.
وأما مس الإبط فروى الدارقطني من حديث الحسن بن عروة: ثنا خلف بن خليفة عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن ابن عمر قال: إذا توضأ الرجل ومس إبطه أعاد الوضوء.
قال: وثنا خلف بن خليفة عن أبي سنان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ليس عليه إعادة (4).
وقد روى نحو هذا عن ابن عمر وروى أن عمر أمر رجلًا أن يتوضأ من مس الإبط من طريق الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عمر.
قال البيهقي: هذا مرسل، ابن عتبة لم يدرك عمر وقد أنكره الزهري وعن يحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن أبي حبيب والليث ومالك ليس فيه وضوء وهو قول الحسن البصري والحارث العكلي (5).
وقال ابن أبي شيبة: ثنا ابن علية عن عبيد الله بن العيزار عن طلق بن حبيب قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا حك إبطه أو مسه فقال: قم فاغسل
(1) نفس المصدر السابق حديث (13).
(2)
معجم الطبراني الكبير (24/ 201) حديث (514).
(3)
نفس المصدر السابق حديث (516).
(4)
سنن الدارقطني كتاب الطهارة باب ما روى في مس الإبط حديث رقم (2)(1/ 151).
(5)
السنن الكبرى للبيهقي كتاب الطهارة باب في مس الإبط (1/ 138، 139).
يدك أو تطهر (1).
قال: ثنا ابن إدريس عن هشام عن الحسن أنه سئل عن الرجل يمس إبطه أو ينتفه فلم ير به بأسًا إلا أن يدميه (1).
وعن أبي أسامة عن ابن عون عن محمد قال: يقولون: من مس إبطه أعاد الوضوء وأنا لا أقول ذلك ولا أدري ما هذا (2).
قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أنه كان يغسل من نتف الإبط (2).
وأما تنقية الأنف فذكر ابن أبي شيبة: ثنا ابن علية عن ليث عن مجاهد قال: قال عمر من نقى أنفه أو حك إبطه توضأ (2).
أما من قال من الكوفيين وغيرهم بترك الوضوء من مس الذكر فتمسكوا بحديث هذا الباب وعللوا حديث بسرة السابق في الباب قبله بوجوه:
ادعاء عدم اشتهار بسرة بنت صفوان، قيل: واختلاف الرواية في نسبها يدل على جهالتها لأن بعضهم يقول هي كنانية وبعضهم يقول أسدية.
الثاني: بجهالة الواسطة بين مروان وبسرة وهو الحرسي أو الشرطي كما وقع في الخبر.
الثالث: عن يحيى بن معين: أي حديث حديث بسرة لولا قاتل طلحة في الطريق.
(1) مصنف ابن أبي شيبة كتاب الطهارة باب في الرجل يمس إبطه أيتوضأ حديث رقم (565)، (568)(1/ 54، 55).
(2)
نفس المصدر السابق حديث رقم (569)، (570)، (566).
الرابع: الاختلاف في طرقه وقد تقدمت الأجوبة عن ذلك.
أما بسرة فقد تقدم التعريف بها وقال أبو عمر: من قال إنها كنانية فلم يصنع شيئًا هذا معنى كلامه وقد اتفق مروان وعروة على الرضى بحديثها عندما صح عن عروة والجواب عن الثاني والثالث إنه قد صح سماع عروة من بسرة فسقط التعلق بمروان والحرسي وقد ذكرنا أن مروان مخرج له في الكتب يحتج بروايته عند الأئمة: البخاري وغيره كما ذكرنا وأن عروة رضي قول الحرسي وقبله ورجع إليه.
وأما الاختلاف فمتى كان دائرًا بين ثقات لا ينبنى عليه قدح. وقد تبين ذلك وكذلك الأحاديث المذكورة في الباب قبله وقد سبق من الاعتراض عليها والأجوبة ما فيه مغنى وكذلك تعلق الآخرون في الطعن علي حديث طلق بما لا يؤثر وأولى ما قيل في ذلك النسخ بالوجه الذكره أوضعناه. والله الموفق.
* * *