الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقام عثمان بن عفان رضي الله عنه فقال: "يا رسول الله علي ثلاث مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله"، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر وهو يقول:«ما على عثمان ما عمل بعد هذه، ما على عثمان ما عمل بعد هذه» (1)، وجهز الجيش بألف دينار نثرها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخذ يقلبها في حجره ويقول:«ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم مرتين» (2).
لماذا لم يشهد بدرا رضي الله عنه
-:
ولم يشهد بدرا، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلّفه لتمريض رقية رضي الله عنها، وكانت ثقيلة، فماتت ودفنها، ولذلك اعتبره رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن حضر، وضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره.
لماذا لم يشهد بيعة الرضوان رضي الله عنه
-:
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسله إلى قريش، ليخبرهم أنه لم يجئ لقتال، ولذلك اعتبره رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن حضر، فبايع له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله، وهي منقبة عظيمة لعثمان رضي الله عنه، وفيها إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم أن عثمان رضي الله عنه صادق الإيمان بالله ورسوله، وأنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنشط والمكره.
خلافة عثمان رضي الله عنه
-
بويع عثمان رضي الله عنه بالخلافة غرة المحرّم سنة أربع وعشرين، وهو يومئذ ابن تسع وستين سنة.
وكان الرَّيُّ من خراسان أوّل الفتح الإسلامي في خلافة عثمان رضي الله عنه، وأمير الجيوش: أبو موسى الأشعريّ رضي الله عنه، ثم الإسكندرية، ثم سابور، ثم إفريقية، ثم قبرس، من سواحل بحر الرّوم الأبيض المتوسط، وفارس الأولى، ثم جور، وفارس الآخرة، سَنَة تسع وعشرين، ثم طبرستان، وكرمان، وسجستان، ثم
(1) الترمذي حديث (3699).
(2)
الترمذي حديث (3701).